أنت مخلوق عظيم، أختارك الباري جل جلاله… وكرمك دون سائر خلقه… وخصك بمزايا وخصائص… فريدة عزيزة مميزة لك وحدك. أنزل لك كتاب عظيم وخصك بتشريع بديع دقيق وثيق، أكرمك بالإسلام ورفع مكانتك وعز وجاهتك؛ لم يجعلك تعبد حجراً ! ولم يجعلك تتبع بقرة! أو تشرك مع الله أحدا ! _تعالى الله وتقدس_، خاطبك الله في كتابة؛ وأخبر عن مكانتك الحقيقة، بأنه استخلفك في الأرض وكرمك وحملك الأمانة وسخر لك مخلوقاته… فأي تكريم وأي مكانة تلك؟ وأي شرف وعزة تكون؟
تأمل في ذاتك وأبحث عن مكنون خصالك… في داخلك الجمال… في داخلك روح رائعة… تفكر ملياً في مميزاتك أكتبها أقرأها… تعايش مع أحاسيسها… ستجد أنك تملك الكثير من السجايا العظام… تذكر وتأمل كم تملك من أفعال وأقوال وصفات وخصال ذات قيمة ومعان! لماذا لا تستحث همتك لإخراجها؟ ماذا تنتظر؟
أبتسم… تحدث بحلو الكلام… تخلق بالخلق الحسن… مد يدك لمن يحتاجها… طهر قلبك من الحسد والغل والنفاق… قلبك أبيض طاهر… جدد مكامن الإيمان في داخلك… عد إلى خالقك … أقبل إليه بذاتك وروحك ونفسك… ألتمس العفو… وأطلب العون… كن كما أنت في جمال روحك… ونقاء ذاتك….
لا تقارن نفسك بغيرك…فقد أودع الله فيك ما يجعلك تكون الأفضل في مجالك! إذا عالجت نفسك وتعرفت على روعة ما عندك من صفات ومميزات… ستبدع وتنتج وتعرف من أنت… فلم الانتظار؟