أوضحت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن السلطات الاسرائيلية أقرت بناء 26837 وحدة استيطانية وصادرت 15525 دونماً وهدمت 495 منزلاً ومنشأة، إضافة إلى إتلافها 18764 شجرة، واعتقال 3300 مواطنا، بينما قتل 180 فلسطينيا بينهم 21 طفلا خلال العام 2011.
انتهاكات واعتقالات
واستعرضت المنظمة في تقرير تلقت "النشرة" نسخة منه أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني خلال شهر كانون الأول، إذ قتل 7 فلسطينيين خلال الشهر، ستّة منهم في قطاع غزة بينهم طفل نتيجة الصواريخ التي أطلقها الجيش الاسرائيلي تجاه منازل المواطنين.
وأشار التقرير إلى اعتقال 225 مواطنا وتوقيف 350 مواطنا آخر أفرج عنهم بعد ساعات قليلة، ونوه التقرير إلى أن وحدات من قوة "اليماز" الإسرائيلية هاجمت قسم 10 في سجن ايشل، وقامت برش الأسرى بغاز الفلفل، فيما داهمت وحدة "دارون" التابعة لمصلحة السجون والمتخصصة بقمع الأسرى، في سجن نفحة الصحراوي واعتدت على الأسرى بالضرب بالهراوات.
وحول الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون جاء في التقرير أن ستة صحفيين أوقفتهم إسرائيل على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، ومنعتهم من القيام بعملهم الصحفي هناك، واستعرضت الدائرة ممارسات المستوطنين في القدس المحتلة، والتي تأتي في إطار مسلسل التهويد الذي تتعرض له المدينة، مشيرة إلى أنّ الجيش الاسرائيلي افتتح معبر شعفاط العسكري وحاصر 60 ألف فلسطيني أبقاهم خلفه عرضة لشتى أنواع الإهانة والاستفزاز حيث يجبرون يوميا على المرور من خلال بواباته.
إغلاق واستيطان
ونوهت الدائرة أيضا إلى إغلاق إسرائيل جسر باب المغاربة ومنع السير عليه بحجة انه يشكل خطرا على المارة، في خطوة لهدمه وإقامة جسر يمكنها من نقل آليات عسكرية إلى داخل باحات المسجد الأقصى.
وفي سياق آخر ذكرت الدائرة إن سلطات الاحتلال أقرت بناء 1664 وحدة استيطانية في مستوطنات داخل القدس المحتلة وفي محيطها. وأضاف التقرير أن الاحتلال واصل هجومه على بلدة سلوان في القدس المحتلة وشن حملات اعتقال بحق الأطفال والشبان فيها والاعتداء عليهم بالضرب والاهانة، فيما أغلق مسجد العين وروضة للأطفال، في وقت اقتحم فيه 120 من يهود الفلاشا باحات المسجد الأقصى المبارك عن طريق بوابة المغاربة وقاموا بجولات استفزازية تحدت حماية الجنود الاسرائيليين.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين قال التقرير إن غلاة التطرف من المستوطنين شنوا سلسلة اعتداءات إرهابية على المساجد حيث احرقوا مسجد النبي عكاشة في الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة و مسجد النور في قرية برقة / رام الله، ومدخل مسجد علي بن أبي طالب في قرية بروقين / سلفيت، وكتبوا شعارات عنصرية على مسجد الصحابة في بلدة بني نعيم/الخليل، وانتهكوا حرمة كنيسة مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية على نهر الأردن، ما أسفر عن تدنيس الكنيسة وكسر صلبان وأيقونات وتحطيم أثاثها وأبوابها.
هدم منازل
وأشار التقرير أيضا إلى إحراقهم لـ 10 سيارات وجرافة وصهاريج مياه خاصة بمواطنين في قرى بيتين /رام الله ودوما /نابلس وياسوف / سلفيت واعتدائهم على منازل عصيرة القبلية/نابلس.
ولفت التقرير إلى قيام المستوطنين باقتلاع 30 شجرة زيتون، من أراضي بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، و15 شجرة من قرية بورين جنوب مدينة نابلس، وصادر الجيش الاسرائيلية خلال كانون الأول 1910 دونمات من أراضي المواطنين لتوسيع المستوطنات في محيط بيت لحم وجنين.
وبخصوص هدم المنازل وسياسة التطهير العرقي، أوضحت الدائرة أنّ الجيش الاسرائيلي هدم 19 منزلا ماهولا بالسكان في القدس المحتلة وضواحيها ومدينة بيت جالا وأريحا وغزة، و7 بركسات وحظائر للأغنام في محافظتي أريحا والقدس و8 آبار للمياه في محافظتي الخليل وسلفيت، و12 غرفة زراعية ومنشارا للحجر ومغسلة سيارات وبقالة في محافظات القدس وبيت لحم وقلقيلية، وعلى الصعيد ذاته أخطرت تلك السلطات بهدم 97 منشأة عبارة عن منازل وغرف زراعية في محافظات أريحا وبيت لحم وخربة اللحمة والعقبة في الأغوار.