مناقشة أول مشروع تخرج بلغة الإشارة في الهاشمية
حقق الطالب الأصم زيد الدباغ إنجازاً غير مسبوق بتفوقة بمشروع التخرج ليكون أول أصم يقوم بمناقشة مشروع تخرجه في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الهاشمية .
وأشار الطالب إلى أنه لم يجد صعوبة خلال دراستة في الجامعة لأكمال مسيرته التعليمية، مشيداً بزملائه وأساتذته الذين لم يتوانوا في تقديم المساعدة له. وتوجه بالشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة بالوكالة الذي رعى حفل مشاريع التخرج الجامعية في الكلية وتابع مشروع تخرجه باهتمام ورعاية بالغين.
وقال الدكتور بني هاني إن الجامعة تحرص على دعم ورعاية مختلف فئات طلبتها خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة داعياً أياهم إلى الاهتمام بإكمال تعليمهم الجامعي لما يلمكونه من قدرات مهارات وقدرة على الجد والاجتهاد، مؤكداً أن الجامعة الهاشمية لن تبخل بمساعدتهم وهي تسعى لاحتضان الأفكار الإبداعية والمساعدة في تحويلها إلى مشروعات منتجة وتقوم بتوفير فرص العمل والإبداع لطلبتها وخريجيها وتدعم شبابها المبدع، وتعمل على تشكيل نواة تجمعٍ لهم تجعل منهم قوة إنتاجيةً خلاقَة في المجتمع والأمة.
الدكتور أحمد الخصاونة عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات قال: أنه تم اختيار مشاريع التخرج لتلائم حاجات السوق المحلي، وتعد مجالا رحبا لإبراز إبداعات الطلبة وترجمتها لنتائج ملموسة تسهم في نهضة الوطن. كما أنها فرصة لإخراج الطلبة من أنماطهم الفكرية إلى آفاق أوسع في الابتكار والبحث والتطوير وتوظيف العلوم النظرية في إنجاز مشاريع تخدم مسيرة التنمية الوطنية، وتنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلبة.
وأضاف أن توفر الإرادة السياسية الريادية على مستوى القيادة العليا للأردن وحشدها لجعل الأردن مركزا لتقنية المعلومات لفت النظر إلى أهمية قطاع التقنية فارتفعت وتيرة الاهتمام وطنيا وبرزت المبادرات الإبداعية الرائدة كمحصلة للتوعية ودفعت عدداً متزايداً من الشباب للانضمام إلى حقول تقنية المعلومات والاتصالات. منوها بأن القيادة الهاشمية الرشيدة أدركت مبكرا أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال وضرورة الاستفادة منها فبادرت بتعهد قطاعات التربية والتدريب والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بالإصلاح والتطوير وتعزيز دور الشباب ليأخذ مكانته في كافة الميادين والمجالات دعما للاقتصاد الوطني واستثمار المعرفة والإبداعات في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الكلية نجحت في إنجاز عدد من المشاريع الريادية وسيتم افتتاح عدد من الأكاديميات والحواضن العلمية المتخصصة. كما تمكنت الكلية من افتتاح أول فرع طلابي للجمعية الدولية للنمذجة والمحاكاة في الحاسوب والذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي الذي يضم في عضويته حاليا أكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف الجامعات الأردنية، وتنوي الكلية تنظيم مؤتمر دولي في مجال أنظمة المعلومات والاتصالات في العام القادم.
وأشار مقرر لجنة المشاريع/مساعد العميد الدكتور أحمد عتوم إلى أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تركز على أهمية الاتصالات ونقل البيانات في نجاح مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية باعتباره محركاً أساسيا للاستثمار والتنمية الاقتصادية لجهة أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الدولي مع تنوع استخدامها وازدياد عدد المستخدمين، فتكنولوجيا المعلومات تؤدي اليوم أدورا سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية واجتماعية وعلمية هامة جدا.
وأضاف الدكتور عتوم: أن الكلية تسعى لمواكبة التغير التكنولوجي السريع في مجال الاتصالات وتطوير البنية التحتية التكنولوجية حيث يتم مراجعة الخطط التعليمية والمناهج باستمرار ومواءمتها مع السوق وبالتالي تخريج كفاءات وطنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقد أشرف على مشاريع التخرج في الكلية نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين وهم: الدكتور عماد الدين عبدالله، والدكتورة سحر عدوان، والدكتور محمد بصول، والدكتور إبراهيم عقيلي، والدكتور فراس هناندة، والدكتور معن حماد، والدكتور أحمد الخصاونة .