سيف من خشب
أحمد حسن الزعبي
وسنبقى بلد العجائب..
فعجيبة نحت مدينة كاملة في الصخر"البتراء" أقل جهداً وعجباً من نحت "الإصلاح" في ذهنية بعض فئات المجتمع ، وعجيبة أخفض بقعة على وجه الأرض"البحر الميت" "لا تقارن بمستوى انخفاض الوطنية في ضمائر ميتة تتصدر المشهد السياسي..
**
...أهم واجب يقوم به رجل أمن المنشاة أو "السيكيورتي" هو ان يسأل عابر الطريق قبل دخوله.. من أنت؟ إلى أين ذاهب ؟ ثم يقوم بتفتيش جيوبه جيداً قبل ان يسمح له بالدخول ، وعند إتمام عابر الطريق مهمته في المنشاة..يجب أن يسأله "السيكورتي" من جديد.. ماذا فعلت؟ كيف تصرفت؟ ثم يقوم بتفتيش جيوبه ثانية..وإذا تأكّد من خلوّها يسمح له بالمغادرة..هذه هي العلاقة الحقيقية التي يجب ان تكون بين "الحكومة/عابر الطريق" ومجلس النواب "السيكيورتي" و"المنشأة /الوطن"..لكن منين يا حسرة!!
عكس أعراف الدنيا، عرضت الحكومة الاسبوع الماضي وبإلحاح شديد على النواب ان يفتحوا ملفات الخصخصة..والنواب وببراعة فائقة أفقدوا نصاب الجلستين ، وتهرّبوا من الثالثة ، الحكومة تحاول أن "تلملمهم" وهم يحاولون الهروب من أسوار المسؤولية مثل طلاب الصف "السابع" ، الحكومة تحاول أن تستعيد أصول الدولة ، وهم يحاولون ان يقنّبوا "فروعها" ، الحكومة تخرج جيوبها أمام النواب ليفتشونها ويتاكدوا من صدق نواياها والنواب "يضبّون الجيوب" ويغضون الطرف تحت مبدأ" اللي فيك مبخون" ،الحكومة تحاول أن تذكّرهم أنهم نواب أمه ومسؤولين امام الله والوطن ، وهم يحاولون أن يقايضوا أصحاب الملفات : الله ،الوطن والأمة بــ " منحتين جامعيتين و10 وظائف"..
عون الخصاونة: أنت تحارب بسيف من خشب!!