محمد بشر يبلغ من العمر 56 عاماً، ويعمل مقاولاً بالإسكندرية ولديه 5 أولاد، لا يحب السياسة، لكنه دفع ثمناً كبيرًا للشبه الكبير الذى يجمع بينه وبين الرئيس العراقى السابق صدام حسين.
بعد إلقاء القبض على صدام حسين وإعدامه أطلق محمد لحيته فأصبح صورة طبق الأصل من الرئيس الراحل، وترددت شائعة بالإسكندرية عن ظهور صدام بالمدينة الأمر الذى جعله يتعرض للمواقف الصعبة للتأكد من شخصيته.
وبعد أن تأكد الجميع أنه ليس "صدام" بل شبيهه بدأ يمارس حياته بشكل طبيعى إلا أن الهدوء سرعان ما اختفى بعد موت صدام فبدأ يرتدى نظارة سوداء لإخفاء وجهه وبعد فترة عرض عليه أحد المنتجين تمثيل فيلم عن صدام مقابل مبلغ مالى كبير إلا أنه رفض، لأن منتج الفيلم كان يريد الإساءة لسمعة صدام.
ويحكى بشر ما أصابه بسبب الشبه بينه وبين صدام قائلا: كثيراً ما كان يوقفنى الناس فى الشارع لالتقاط الصور معى وهناك بعض الأفراد الذين كانوا ينتقدوننى بسبب رفضهم صدام، وقد تلقيت أكثر من مرة تهديدات بالقتل، وهناك بعض العروض التى تحاول استخدامى للإساءة للرئيس الراحل إلا أننى أرفض ذلك بشدة فأنا أتمنى أن أقدم فيلماً يعرض سلبيات صدام وإيجابياته دون تزييف للواقع.
وعن مدى تأثره بصدام يشير أن الشبه بينه وبين صدام أمر غير محبوب لديه، مؤكداً أنه كان يحبه فى البداية حتى قام بغزو الكويت، وبعدها بدأ يرى فيه ديكتاتورية الحاكم التى كانت فى معظم الدول العربية، وهنا شعر أن ذلك الشبه نقمة وليس نعمة.