اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Princess

Princess



الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Empty
مُساهمةموضوع: الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع   الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Icon-new-badge28/12/2011, 01:16

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


صــلـــــوا على رســـــول الله
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد










الطب النبوي العلاجي في مجال طب الأعشاب والنباتات







خلق الله النباتات على الكرة الأرضية قبل أن تطأها دم إنسان أو حافر حيوان، لأن النباتات هي الغذاء الأساسي لكل مخلوق حي وبدونه لا وجود للحياة.
ومنذ أن خلق الله الإنسان والحيوان وجدت الأمراض التي تنتابهما.
كما أن الله، عز جلاله، قد جعل النباتات غذاء لا تستغني عنه الحياة، فد أوجد فيه أيضاً الدواء للأمراض. وأعطى الحيوان الذي لا يعقل ولا يفكر غريزة الاهتداء إلى نوع النبات الذي يشفيه من مرضه. وترك للإنسان العاقل أن يهتدي إلى النباتات الشافية من الأمراض، بالدراسة والتجارب والاستنتاج.
وتاريخ التطبيب بالأعشاب قديم جداً يرجع إلى العصور الأولى من التاريخ. فبعض المخطوطات من أوراق البردي وقبور الفراعنة، دلت على أن الكهنة في ذلك الوقت، كان عندهم معلومات كثيرة بأسرار الأعشاب والتداوي بها، حتى أن البعض من هذه الأعشاب الشافية وجد بين ما احتوته قبور الفراعنة من تحف وآثار.
كذلك هناك ما يثبت أن قدماء الهنود قد مارسوا، كقدماء المصريين هذه المهنة أيضاً، وحذقوا بها، ومنهم (سوسورتا) Susurta. ثم جاء بعد ذلك قدماء حكماء اليونان ووضعوا المؤلفات عن التداوي بالأعشاب في القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، وأشهرهم في هذا المضمار (أبوقراط) و (ثيوفراستوس) و (ديسقوريدس) و (بلينوس). وظلت مؤلفات هؤلاء عن التداوي بالأعشاب المصدر الأساسي لهذا العلم، حتى جاء العرب المسلمون، وتوسعوا في هذا العلم بتجارب جديدة، وفي مقدمتهم (الرازي) و(ابن سينا).
وفي القرن الثاني عشر للميلاد احتكر الرهبان في أوروبا مهنة التداوي بالأعشاب وزراعتها، وأشهرها الراهبة (هيلديكارد)، ومؤلفها الذي سمته (الفيزيكا) كتاب مشهور.
وفتح العرب للأندلس خدم طب الأعشاب في أوروبا، بأن زودها بالكثير من معلومات الأطباء العرب والمسلمين، وأعشاب الشرق. كما أن الحروب الصليبية كانت كذلك بالنسبة للشرق. وازدهر هذا العلم كثيراً بعد اكتشاف القارة الأمريكية وما فيها من كنوز كثيرة من الأعشاب الطبية.
وبعد اكتشاف الطباعة في القرن الخامس عشر للميلاد كثرت المؤلفات عن التداوي بالأعشاب، وعم انتشار هذه المؤلفات بحيث كانت إلى جانب الإنجيل لا يخلو منها بيت من البيوت في أوروبا. وقد ظل التداوي بالأعشاب حتى ذلك التاريخ مستنداً إلى التجارب والنتائج فقط دون الاهتمام بالبحث العلمي عن موادها الشافية أو طرق تأثيرها في جسم المريض.
وكان الأطباء يمارسون مهنة جمع الأعشاب، وتحضير الدواء منها بأنفسهم حتى سنة 1224، حيث افتتحت اول صيدلية نباتية في العالم في إيطاليا، وأصدر القيصر فيها مرسوماً خاصاً يحصر مهمة تحضير الأدوية من الأعشاب بالصيادلة فقط، على أن يبقى للطبيب مهمة تحديد مقدار ما يجب أن يستعمل منها ممزوجاً، وكيفية استعمالها.
وبعد أن ازدهرت الكيمياء في بداية القرن التاسع عشر للميلاد، وصار باستطاعتها تحليل الأعشاب لمعرفة المواد الفعالة فيها، واستخراجها أو تركيبها كيماوياً من مصادر كيماوية أخرى.
بدأ التداوي بالأعشاب ينطوي في عالم الإهمال ليحل مكانه التداوي بالمساحيق والأقراص والأشربة المستخلصة من الأجزاء الفعالة في الأعشاب أو من المواد الكيماوية غير العضوية. وكان من المأمول أن تكون هذه الأدوية الصناعية أحسن فعالية من الأعشاب لأنها خلاصة المواد الفعالة فيها، ولكن التجارب أثبتت فيما بعد أن ما في صيدلية الله من أعشاب أحسن فعالية من إنتاج المصانع الكيماوية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع   الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Icon-new-badge28/12/2011, 01:16

أثر الإسلام في تقدم في الطب المجتمع العربي الإسلامي



تأثر المجتمع العربي بصورة عميقة بظهور الإسلام، فبعد أن كان مجتمعاً بدوياً متأخراً تعيش فئات قليلة منه في مدن صغيرة كالقرى، وتعيش غالبيته على شكل قبائل بدوية تنتقل من مكان لآخر، تحول في أقل من خمسين عاماً إلى مجتمع يضم عدة مدن ضخمة يقطنها عدد كبير من السكان.
استقطب هذا المجتمع الجديد كثيراً من العقول المستنيرة التي كانت تقطن في البلاد المجاورة، ذات الحضارة العريقة، كما أنه اجتذب جميع العاملين في حقل العلم من سكان البلاد المفتوحة. ويعود السبب في ذلك إلى عاملين: انتشار روح التسامح الديني تجاه أهل الكتاب، وهو ما يأمر به الإسلام , ووجود مجال رحب للعمل والربح في جميع البلاد التي انتشر فيها الإسلام.
حارب الإسلام الخرافات الطبية، وجعل الطيرة والتمائم والرقى من الشرك. وكفّر كل من استشار عرّافاً أو كاهناً أو توجه لغير الله. وعدّ المنجمين كاذبين ولو صدقوا. وحثّ على النظافة وحفظ الصحة في العبادات من وضوء وصوم.
ومن جهة ثانية أجاز الإسلام الإسترقاء، وحضّ على معالجة المرضى بالصدقة، وهما شكلان من أشكال المعالجة النفسية التي تستند إلى الإيمان وتتم بالإيحاء.
ولم يكتف الإسلام بالمعالجة النفسية، بل كان يقرنها دائماً بالمعالجة المادية. وقد روي عن النبي،صلى الله عليه وسلّم، أنه بينما كان يصلي إذ لدغته عقرب في إصبعه، فدعا بإناء فيه ماء وملح، فوضع فيه إصبعه وهو يقرأ القرآن حتى سكن ألمه.
ومن الأحاديث الشريفة للنبي،صلى الله عليه وسلّم، "ما أنزل الله داء وإلاّ أنزل له شفاء"، وأيضاً: "يا عباد الله تداووا، فإن الله عز وجلّ لم يضع داء إلاّ وضع له دواء إلاّ واحداً وهو الهرم" .
وفي الأحاديث النبوية مجموعة كبيرة من النصائح فيما يتعلق بالطب النبوي الوقائي والعلاجي. ومن أوامر الرسول التي تعد أساساً في الطب الوقائي، الحض على العزل وذلك بقوله الشريف: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها".
أما بالنسبة للطب العلاجي فقد أوصى النبي،صلى الله عليه وسلّم، بالمداواة بالعسل وبلبن الإبل وبالحبة السوداء وغيرها، كما نصح بالحجامة والكيّ.
كما أكّد أنّ أصل الأمراض كلها إنّما هو الأغذية بقوله الشريف: "المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، وأصل كل داء البردة


لقد جمعت الحكم النبوية التي ذكرها الرسول،صلى الله عليه وسلّم، عن الأعشاب والنباتات في عدة كتب، تعد أشهرها الكتب التالية:
1- كتاب (زاد المعاد) للإمام العلاّمة شمس الدين محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيّم الجوزية، والكتاب معروف تحت اسم (الطب النبوي).
2- كتاب سنن الترمذي.
3- كتاب الطب من سنن ابن ماجه.
4- كتاب الطب من سنن أبي داود.
5- كتاب الطب المقتبس من الأحاديث النبوية الواردة في صحيح البخاري
يقسم كتاب (زاد المعاد) لابن قيّم الجوزية إلى ستة أجزاء، تبحث الأجزاء الثلاثة الأولى في علاج بعض الأمراض التي كانت شائعة في عهد النبي، أما الأجزاء الثلاثة الأخيرة فهي تختص بالأعشاب والنباتات التي ذكرها النبي،صلى الله عليه وسلَم، على لسانه وتحدث عنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع   الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Icon-new-badge28/12/2011, 01:17

يقول ابن قيّم الجوزية في الجزء الأول من كتابه :
" المرض نوعان : مرض القلوب، ومرض الأبدان، وهما مذكوران في القرآن.ومرض القلوب نوعان: مرض شبهة وشك، ومرض شهوة وغي، وكلاهما في القرآن.
قال تعالى في مرض الشبهة: " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا " [ البقرة : 110 ].
وأما مرض الشهوات، فقال تعالى: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" [ الأحزاب : 32 ] . فهذا مرض شهوة الزنى ، والله أعلم.
وأما مرض الأبدان، فقال تعالى: "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج" [ النور : 61 ]
وقد روى مسلم في صحيحه: من حديث أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء ، برأ بإذن الله عز وجل".
كما جاء في مسند الإمام أحمد: من حديث زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله! أنتداوى؟ فقال: "نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد" ، قالوا: ما هو ؟ قال: "الهرم ".
فقد تضمنت هذه الأحاديث إثبات الأسباب والمسببات، وإبطال قول من أنكرها.
ويجوز أن يكون قوله: "لكل داء دواء"، على عمومه حتى يتناول الأدواء القاتلة، والأدواء التي لا يمكن لطبيب أن يبرئها، ويكون الله عز وجل قد جعل لها أدوية تبرئها، ولكن طوى علمها عن البشر، ولم يجعل لهم إليه سبيلاً، لأنه لا علم للخلق إلا ما علمهم الله، ولهذا علق النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء على مصادفة الدواء للداء، فإنه لا شئ من المخلوقات إلا له ضد، وكل داء له ضد من الدواء يعالج بضده، فعلق النبي صلى الله عليه وسلم البرء بموافقة الداء للدواء، وهذا قدر زائد على مجرد وجوده، فإن الدواء متى جاوز درجة الداء في الكيفية، أو زاد في الكمية على ما ينبغي، نقله إلى داء آخر، ومتى قصر عنها لم يف بمقاومته، وكان العلاج قاصراً.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "لكل داء دواء"، تقوية لنفس المريض والطبيب، وحث على طلب ذلك الدواء والتفتيش عليه، فإن المريض إذا استشعرت نفسه أن لدائه دواء يزيله، تعلق قلبه بروح الرجاء، وبردت عنده حرارة اليأس، وانفتح له باب الرجاء. وكذلك الطبيب إذا علم أن لهذا الداء دواء أمكنه طلبه والتفتيش عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع   الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Icon-new-badge28/12/2011, 01:17

وكان علاج النبي، صلى الله عليه وسلم، للمرض على ثلاثة أنواع:
1- بالأدوية الطبيعية (الأعشاب والنباتات)، 2- بالأدوية الإلهية، 3-بالمركب من الأمرين.
وستعالج حلقة البحث هذه موضوع العلاج النبوي بالأدوية الطبيعية من أعشاب ونباتات، ذكرها النبي في أكثر من مناسبة وعلّم الصحابة على طرق استعمال هذه النباتات وكيفية الإستفادة منها:


1- في هديه، صلى الله عليه وسلم، عن شرب العسل


يقول ابن قيّم الجوزية في كتابه (زاد المعاد):
(أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخي يشتكي بطنه، فقال: "اسقه عسلاً" ، فذهب ثم رجع، فقال: قد سقيته، فلم يغن عنه شيئاً. فقال النبي: "اسقه عسلاً" ، فقال له في الثالثة أو الرابعة: "صدق الله ، وكذب بطن أخيك").
والعسل فيه منافع عظيمة، فإنه جلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم، ومن كان مزاجه بارداً رطباً، وهو مغذ ملين للطبيعة، منق للكبد والصدر، مدر للبول، موافق للسعال الكائن عن البلغم، وإن شرب وحده ممزوجاً بماء نفع من عضة الxxx وأكل الفطر القتال، ويحفظ كثيراً من الفاكهة ستة أشهر. وإذا لطخ به البدن المقمل والشعر، قتل قمله وصئبانه. وإن استن به، بيض الأسنان وصقلها، وحفظ صحتها، وصحة اللثة.
فهذا الذي وصف له النبي صلى الله عليه وسلم العسل، كان استطلاق بطنه عن تخمة أصابته عن امتلاء، فأمره بشرب العسل لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة والأمعاء، فإن العسل فيه جلاء، ودفع للفضول. وفي تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع، وهو أن الدواء يجب أن يكون له مقدار وكمية بحسب حال الداء، فلما تكرر ترداده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أكد عليه المعاودة ليصل إلى المقدار المقاوم للداء. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "صدق الله وكذب بطن أخيك"، إشارة إلى تحقيق نفع هذا الدواء. وليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي، صادر عن الوحي، ومشكاة النبوة، وكمال العقل.
وقد ورد في صحيح البخاري عن شرب العسل، مايلي:
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار".





2- في هديه،صلى الله عليه وسلم، في علاج يبس الطبع، واحتياجه إلى ما يمشيه ويلينه

روى الترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه من حديث أسماء بنت عميس، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بماذا كنت تستمشين؟" قالت: بالشبرم، قال: "حار جار" ، قالت: ثم استمشيت بالسنا، فقال: "لو كان شئ يشفي من الموت لكان السنا".
وقد ورد في سنن ابن ماجه عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال: سمعت عبد الله بن أم حرام، وكان قد صلى مع رسول الله صلى الله وسلم القبلتين يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام" ، قيل: يا رسول الله ! وما السام؟ قال: "الموت ".
فالشبرم هو من جملة الأدوية اليتوعية، وهو قشر عرق شجرة، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، وأجوده المائل إلى الحمرة، الخفيف الرقيق الذي يشبه الجلد الملفوف، وبالجملة فهو من الأدوية التي أوصى الأطباء بترك استعمالها لخطرها، وفرط إسهالها.
أما السنا، ففيه لغتان: المد والقصر، وهو نبات حجازي أفضله المكي، وهو دواء شريف قريب من الإعتدال، حار يابس فى الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب، وهذه فضيلة شريفة فيه، ويفتح العضل وينفع من انتشار الشعر، ومن القمل والصداع العتيق، والجرب والبثور والحكة. وإن طبخ معه شئ من زهر البنفسج والزبيب الأحمر المنزوع العجم، كان أصلح.
وأما السنوت ففيه ثمانية أقوال: أحدها أنه العسل، والثاني أنه رب عكة السمن يخرج خططاً سوداء على السمن ، الثالث أنه حب يشبه الكمون وليس به، الرابع أنه الكمون الكرماني، الخامس، أنه الرازيانج، حكاهما أبو حنيفة الدينوري عن بعض الأعراب، السادس أنه الشبت، السابع أنه التمر، الثامن أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن.
ولنرى ماذا يذكر لنا الطب الحديث وطب العقاقير عن نبات السنا المعروف بالسنامكيCassıaangustifolia من الفصيلة القطانية Leguminaceae
يحتوي نبات السنا على أملاح معدنية ومشتقات فلافونية ومشتقات 1-8 دي هيدروكسي أنتراسين، والتي منها أنتراكينونات حرة كالره ئين Reine ، وغلوكوزيدات أنتراسينية كالسينوزيدات ومنها SinosideA,B,C,D .
تستعمل النبتة مسهلة وملينة لوجود المواد الأنتراكينونية، وآلية تأثيرها على جهاز الهضم أنها مخرشة حيث تزيدالحركة الحولية للأمعاء وتزيد المفرزات الهضمية، كما أن المشتقات الأنتراكينونية تسبب احتباس الماء والأملاح المعدنية في جهاز الهضم وتمنع امتصاصها فتزداد الكتلة في جهاز الهضم، مما يحرض على طرح الفضلات من الجسم.
وهي تستعمل على شكل منقوع او مسحوق بكمية لا تزيد عن 5 غ يومياً


3- في هديه،صلى الله عليه وسلّم، في علاج الصداع والشقيقة


روى ابن ماجه في سننه حديثاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع، غلف رأسه بالحناء، ويقول: "إنه نافع بإذن الله من الصداع".
والصداع ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله، فما كان منه في أحد شقي الرأس لازماً يسمى شقيقة، وإن كان شاملاً لجميعه لازماً يسمى بيضة وخودة تشبيهاً ببيضة السلاح التي تشتمل على الرأس كله، وربما كان في مؤخر الرأس أو في مقدمه.
ويقول ابن قيّم الجوزية أن للصداع أسباب عديدة:
" أحدها: من غلبة واحد من الطبائع الأربعة .
والخامس: يكون من قروح تكون في المعدة، فيألم الرأس لذلك الورم لاتصال العصب المنحدر من الرأس بالمعدة.
والسادس: من ريح غليظة تكون في المعدة، فتصعد إلى الرأس فتصدعه.
والسابع: يكون من ورم في عروق المعدة، فيألم الرأس بألم المعدة للإتصال الذي بينهما.
والثامن: صداع يحصل عن امتلاء المعدة من الطعام، ثم ينحدر ويبقى بعضه نيئاً، فيصدع الرأس ويثقله.
والتاسع: يعرض بعد الجماع لتخلخل الجسم، فيصل إليه من حر الهواء أكثر من قدره.
والعاشر: يحصل بعد القئ والإستفراغ، إما لغلبة اليبس، وإما لتصاعد الأبخرة من المعدة إليه.
والحادي عشر: صداع يعرض عن شدة الحر وسخونة الهواء .
والثاني عشر: ما يعرض عن شدة البرد، وتكاثف الأبخرة في الرأس وعدم تحللها.
والثالث عشر: ما يحدث من السهر وعدم النوم.
والرابع عشر: ما يحدث من ضغط الرأس وحمل الشئ الثقيل عليه.
والخامس عشر: ما يحدث من كثرة الكلام، فتضعف قوة الدماغ لأجله.
والسادس عشر: ما يحدث من كثرة الحركة والرياضة المفرطة .
والسابع عشر: ما يحدث من الأعراض النفسانية، كالهموم والغموم، والأحزان والوساوس.
والثامن عشر: ما يحدث من شدة الجوع، فإن الأبخرة لا تجد ما تعمل فيه، فتكثر وتتصاعد إلى الدماغ فتؤلمه.
والتاسع عشر: ما يحدث عن ورم في صفاق الدماغ، ويجد صاحبه كأنه يضرب بالمطارق على رأسه.
والعشرون: ما يحدث بسبب الحمى لاشتعال حرارتها فيه فيتألم، والله أعلم".


هكذا فسّر الطبيب ابن قيّم الجوزية أسباب الصداع المختلفة كما كانت معروفة في زمنه.
وقد روى البخاري في صحيحه وأبو داود في السنن أن رسول الله،صلى الله عليه وسلّم، ما شكى إليه أحد وجعاً في رأسه إلاّ قال: "احتجم"، وما شكى إليه وجعاً في رجليه إلاّ قال له: "اختضب بالحناء".
وفي الترمذي: عن سلمى أم رافع خادمة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء.
ويقول ابن قيّم الجوزية عن الحنّاء:
"والحناء بارد في الأولى، يابس في الثانية، وقوة شجر الحناء وأغصانها مركبة من قوة محللة اكتسبتها من جوهر فيها مائي، حار باعتدال، ومن قوة قابضة اكتسبتها من جوهر فيها أرضي بارد.
ومن منافعه أنه محلل نافع من حرق النار، وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، وينفع إذا مضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه، ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان، والضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة. وإذا خلط نوره مع الشمع المصفى ودهن الورد ينفع من أوجاع الجنب.
وحكي أن رجلاً تشققت أظافير أصابع يده، وأنه بذل لمن يبرئه مالاً، فلم يجد. فوصفت له امرأة أن يشرب عشرة أيام حناء، فلم يقدم عليه، ثم نقعه بماء وشربه، فبرأ ورجعت أظافيره إلى حسنها.
والحناء إذا ألزمت به الأظفار معجوناً حسنها ونفعها، وإذا عجن بالسمن وضمد به بقايا الأورام الحارة التي ترشح ماء أصفر، نفعها ونفع من الجرب المتقرح المزمن منفعة بليغة، وهو ينبت الشعر ويقويه، ويحسنه، ويقوي الرأس، وينفع من النفاطات، والبثور العارضة في الساقين والرجلين وسائر البدن".


4- في هديه،صلى الله عليه وسلّم، في علاج البثرة


ذكر ابن السني في كتابه عن بعض أزواج النبي،صلى الله عليه وسلّم، قالت: "دخل عليّ رسول الله، صلى الله عليه وسلّم وقد خرج في إصبعي بثرة، فقال: عندك ذريرة؟ فقلت: نعم، فقال: ضعيها عليها وقولي: اللّهم مصغّر الكبير، ومكبّر الصغير، صغّر ما بي".
الذريرة دواء هندي يتخذ من قصب الذريرة، وهي حارة يابسة تنفع من أورام المعدة والكبد والاستسقاء وتقوي القلب لطيبها. وفي الصحيحين عن عائشة أنها قالت: "طيبت رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام".
والبثرة كما يشرحها ابن قيّم الجوزية: " خراج صغير يكون عادة من مادة حارة تدفعها الطبيعة فتسترق مكاناً من الجسد تخرج منه، فهي محتاجة إلى ما ينضجها ويخرجها، والذريرة أحد ما يفعل بها ذلك، فإن فيها إنضاجاً وإخراجاً مع طيب رائحتها، مع أن فيها تبريداً للنارية التي في تلك المادة، وكذلك ال صاحب القانون(ابن سينا): إنه لا أفضل لحرق النار من الذريرة بدهن الورد والخل".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع   الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع Icon-new-badge28/12/2011, 01:18

وفيما يلي سنعالج كل ما ذكره الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلّم، وما جاء على لسانه من الأعشاب والنباتات الطبية مرتبة على حروف المعجم، وذلك ما ورد في كتاب (زاد المعاد) للطبيب المسلم ابن قيّم الجوزية:



1- أترج


ثبت في الصحيح : عن النبي، صلى الله عليه وسلّم، أنه قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب، وريحها طيب".
يقول ابن قيّم الجوزية عن الأترج، مايلي:
" في الأترج منافع كثيرة، وهو مركب من أربعة أشياء: قشر ولحم وحمض وبزر، ولكل واحد منها مزاج يخصه، فقشره حار يابس، ولحمه حار رطب، وحمضه بارد يابس، وبزره حار يابس.
ومن منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم، ويحلل الرياح، وإذا جعل في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم".
يقول ابن سينا عن الأترج في كتابه (القانون):
"وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً، وقشره ضماداً، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص".
ويتابع ابن قيّم الجوزية عن منافع الأجزاء المختلفة للأترج:
"وأما لحمه: فملطف لحرارة المعدة، نافع لأصحاب المرة الصفراء، قامع للبخارات الحارة. وقال الغافقي: أكل لحمه ينفع البواسير.
وأما حمضه: فقابض كاسر للصفراء، ومسكن للخفقان الحار، نافع من اليرقان شرباً واكتحالا. وأما بزره: فله قوة محللة مجففة".
وقال ابن ماسويه: "خاصية حبه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ ، وإن دق ووضع على موضع اللسعة نفع، وهو ملين للطبيعة، مطيب للنكهة، وأكثر هذا الفعل موجود في قشره".


2- أرز


فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما أنه "لو كان رجلاً، لكان حليماً" الثاني: "كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز، فإنه شفاء لا داء فيه"، وقد ذكر ابن قيّم الجوزية هذين الحديثين تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم .
ويتابع ابن قيّم الجوزية حديثه عن الأرز قائلاً:"فهو حار يابس، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة، وأحمدها خلطاً، يشد البطن شداً يسيراً، ويقوي المعدة، ويدبغها، ويمكث فيها. وأطباء الهند تزعم أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر، وله تأثير في خصب البدن، وزيادة المني، وكثرة التغذية، وتصفية اللون".
أما الأرز: بفتح الهمزة وسكون الراء، وهو الصنوبر، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح، تقيمها مرة، وتميلها أخرى، ومثل المنافق مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها مرة واحدة".
وحسب رأي ابن قيّم الجوزية فإن الأرزة:"حبه حار رطب، وفيه إنضاج وتليين وتحليل ولذع، يذهب بنقعه في الماء وهو عسر الهضم، وفيه تغذية كثيرة، وهو جيد للسعال ولتنقية رطوبات الرئة، ويزيد في المني، وترياقه حب الرمان المر".


3- بطيخ


روى أبو داود والترمذي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يأكل البطيخ بالرطب، يقول: "نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا".
وحسب قول ابن قيّم الجوزية، فإن البطيخ: "بارد رطب، وفيه جلاء، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء والخيار، وهو سريع الإستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة، وإذا كان آكله محروراً انتفع به جداً، وإن كان مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل ونحوه، وينبغي أكله قبل الطعام، ويتبع به، وإلا غثى وقيأ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطب النبوي بحث كامل في كيفية الاستطباب والرد على المشككين بالمصادر والمراجع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطب النبوي
» الطب النبوي
» الحنـاء في الطب النبوي
» الطب النبوي (بالصور)
» د.فيصل عزت باحث في الطب النبوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: