لم أكن أتوقع أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه اليوم في المفرق العزيزة... صراع بين بني حسن والأخوان... وكأن الأخوان هم أعداء الوطن وبني حسن هم الحراس الوحيدون لهذا البلد... ومن جهة أخرى لم يبقى بلطجية في الأردن إلا بلطجية بني حسن حسب قول الإخوان، والنتيجة النهائية خسارة قاسية لبني حسن وللإخوان وانتصار للفساد والمفسدين، سأوجه بعض الأسئلة للإخوان ولقبيلتي بني حسن واتمنى أن إجد من يجيب على هذه الأسئلة، أسئلتي للإخوان ما يلي:
1- أين أنتم منذ عشرين عاما والبلد تسرق وتنهب لم نسمع منكم يوما أن ذكرتم فاسدا بإسمه ولم نسمع منكم أن ذكرتم لفظ بلطجي على مسؤول سرق البلد وأهله إلا في هذه الأيام؟ 2- لماذا يا جماعة الإخوان لا تقوموا بعمل مسيرات أمام رئاسة الوزراء مثلا وأمام بيوت رؤساء الوزراء السابقين والحرامية من أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة وطالبوا بحقوق الأردن إذا كان الأردن يهمكم؟ 3- لماذا لا تجرأوا على ذكر أسماء المفسدين في الأردن، هل تخافونهم أم أنكم تريدون صيتا وسمعة لكم من خلال إثارة النعرات والمشاكل في الأردن؟
أما أقاربي وأهلي وعزوتي من أبناء بني حسن فأسألهم ما يلي:
1- ماذا تريدون ؟... محاربة الفساد ثم الإصلاح أم محاربة الأخوان؟ 2- من صنع الفساد في الأردن الإخوان أم الحيتان في عمان؟ 3- لماذا لا تجرأوا أيضا على ذكر المفسدين والحرامية من أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة وطالبوا بحقوق الأردن إذا كان الأردن يهمكم؟ 4- تقول الصحف عن الأحداث التي حصلت في المفرق أن اشتباكات جرت بين الإخوان وبين مسيرة ولاء من بني حسن، سؤالي هل طلب منكم الملك الذي توالوه الخروج والإشتباك مع الإخوان وما المقصود بالولاء عندكم؟
أما رسالتي الأخيرة فهي لجلالة الملك وسأكون جريئا هذه المرة أكثر من كل مرة سابقة، أقول وبالله التوفيق: أما آن الأوان يا جلالة الملك أن نحارب الفئران التي انتشرت في الأردن بصورة غير مسبوقة، فئران سرقت ونهبت واغتصبت حقوق شعبك وأنت المؤتمن عليه أمام الله يوم القيامة، شعبك يموت جوعا يوما بعد يوم، شعب بدأ بعض من أبنائه يبيع نفسه من أجل لقمة عيش يأكلها هو وأبنائه، وهناك في دابوق ودير غبار من يصاب بالسمنة والتخمة من أكل لحوم شعبك، شعب بدأ تائهاً في الطرقات لا يعرف هل هو مع الوطن أم ضده، وطن بأكمله يضيع ولا أدري أتعلم ذلك أم لا تعلم، أقولها بصراحة لك يا جلالة الملك أن كثير ممن هم حولك أعداء لك، لأنهم لو كانوا مخلصين لك ومؤتمنين لما خدعوك وزيفوا لك الحقائق، هم يخدعوك يقولون أن الأردن بخير لكنه ليس بخير، انت تأمرهم ببناء سكن كريم وهم يقتلون شعب كريم، أنت تتخفى من أجل رعيتك وهم في ضوء النهار يسرقون رعيتك، أنت تقول الديوان الملكي بيت الأردنيين وهم يغلقون ديوانك في وجوه الأردنيين، انت تريد تشجيع الأستثمار من أجل بناء وطنك وهم يريدون تشجيع الأستثمار من أجل بناء قصورهم المخملية، أن تريد وهم يريدون والشعب الأردني هو الضحية، أنا لا أخاف من هذا الكلام يا ابن الحسين وأبوه، لأن الذي أوصل الأردن إلى هذا الحال هو الخوف يا جلالة الملك الخوف ولا شيء سوى الخوف، وسأقول لك قصة يا جلالة الملك تدور أحداثها حول هذا الموضوع، أثناء دراستي الجامعية شاركت في برنامج تلفزيوني أسمه برلمان الشباب وكنت شابا في العشرين من عمري أعتقد أن سقف الحرية عالي في وطني، لذا أرسلت رسالة إلى رئيس الوزراء في ذلك الوقت وكان دولة علي أبو الراغب عبر هذا البرنامج ارسلتها من خلال نائبه للشؤون الإقتصادية محمد الحلايقة الذي كان ضيفا على الحلقة، كانت رسالتي أن رفقا بالشعب الأردني وكفاكم لعبا برغيف خبزه، وبعد أسبوع من هذه الحلقة أسجن في قفقفا عن طريق متصرف الرمثا ولا أعرف لماذا، بعد سجني أردت أن أرفع قضية لرفع الظلم الذي وقع علي، لكن والدي رفض ذلك قائلا لي (برضاي عليك لا تورطنا مو ناقصنا مشاكل أحنا مو قدهم)، إنه الخوف من السجن الخوف من قطع الرزق، الخوف من الحيتان الخوف من الجوع الخوف من إهانة الكرامة...، لما لا يا جلالة الملك، والذي يحصل على وظيفة في الأردن لا تكتمل إجرائته إلا بموافقة أمنية من المخابرات، وهيهات أن يحصل عليها إذا كان من المغضوب عليهم، الغريب في قصتي يا جلالة الملك أن نائب المتصرف الذي أمر بسجني أعتذر مني بنفس اللحضة وأخبرني أن الأمر خارج عن إرادته، حيث كتب في محضر الإيقاف ( بعد التحقيق مع المتهم تبين أنه لو بقي حرا طليقا فإنه يمثل خطرا على أمن واستقرار الوطن والمواطن.. لذا ينصح بحبسه في مركز إصلاح وتأهيل قفقفا لغاية كفالته) هذا لأنني قلت لرئيس وزراء رفقا بالشعب الأردني يا دولة الرئيس، والذي يقتل وطنا بأكمله ويسرق قوته وماله ورزقه يكرم بأن يصبح رئيسا لوزراء ووزيرا ونائبا لأمة كاملة.
جلالة الملك هناك سؤال يدور في بالي منذ مدة حول رواية يتداولها أبناء قبيلة بني حسن، أن قبيلة بني حسن غير مرغوبة لدى العائلة الهاشمية المالكة في الأردن مثل باقي العشائر الأردنية، ولا أقول هذا الكلام جزافا وأنا أعرف خطورته، لكنها حقيقة يتحدث بها أجدادنا إلى الآن وتوارثناها عنهم، حيث تقول الرواية أنه في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول عندما جاء من أجل إخذ تأييد القبيلة له ومعه كلوب باشا الذي كان برفقة الملك من أجل تجنيد أبناء القبيلة في الجيش، رفض رجالات وشيوخ بني حسن تجنيد أبنائهم ورفضوا وجود كلوب باشا وطردوه من مجالسهم، فغضب كلوب باشا من ردة الفعل هذه وأوصى الملك المؤسس أن يجعل مسافة بينه وبين بني حسن بحيث لا يقترب منهم كثيرا ولا يبتعد عنهم كثيرا، وكانت هذه وصية الملك المؤسس لأبنائه توارثوها حتى حكم جلالتكم، حيث يحتج أبناء القبيلة على تأكيد هذه الرواية أن قبيلة بحجم قبيلة بني حسن في الأردن، تكتفي الدولة بتنصيب بعض أبنائها برتب مهمشة داخل الدولة وكأن المليون من بني حسن لا يوجد منهم رجل صاحب عقل وخبرة ليستلم منصبا مهما في الدولة، وكذلك فإن مضارب بني حسن كاملة من الصعب جدا تحويل أي قضاء فيها ألى لواء لأن ذلك يعني حتما وجود نائب جديد منهم في البرلمان الأردني ومن الأمثلة على ذلك قضاء رحاب بني حسن الممتد الأطراف والسكان قضاء منشية بني حسن، قضاء بلعما، في المفرق وكذلك الأمر في الزرقاء وجرش، أنا لا أقول هذا الكلام من حمية قبلية جاهلية ولكنني أريد توضيحا حول هذه الرواية يا جلالة الملك لأنها تهم كل أبناء القبيلة.
أخيرا يا جلالة الملك أنا أعلم أن هذه الرسالة إذا تم نشرها ستغضب الكثير مني لكنني أخذت عهدا أن أكون لك الناصح الأمين مهما كان الثمن وهكذا يجب أن يكون كل الأردنيين، الأردن يحتضر يا ابن الحسين، لنقرأ ويل للمطففين على كل المفسدين فيه قبل أن نقرأ الفاتحة على الوطن السجين.
kingsam
موضوع: رد: من صنع الفساد في الأردن الإخوان أم الحيتان!.. 26/12/2011, 20:56
هل كاتب جد اسطورة باي جريدة بكتب وعد ؟
theredrose
موضوع: رد: من صنع الفساد في الأردن الإخوان أم الحيتان!.. 27/12/2011, 06:10
هلا سامو وانا اعجبت بمقالته كثير وهالمقالة من موقع ومش من جريدة