صور و فيديو احتفالات اعياد الميلاد في بيت لحم 25 12 2011
صور و فيديو احتفالات اعياد الميلاد في بيت لحم 25 12 2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]احتضنت مدينة بيت لحم أطول شجرة عيد ميلاد في العالم، وسط أجواء من الاحتفالات بهذه المناسبة المجيدة والتي لم تعوقها الاجراءات الاسرائيلية.
رام الله: احتضنت مدينة بيت لحم "مهد المسيح" في الضفة الغربية أكبر شجرة عيد ميلاد في العالم، وسط أجواء مفعمة بالأمل، وباستعدادات متقدمة، وبزينة كاملة، وذلك ايذانا ببدء احتفالات الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي بعيد الميلاد المجيد.
وبلغ طول الشجرة خمسة عشر مترا وقاعدتها ثمانية أمتار مربعة بحيث ستكون محط أنظار لكل الزوار.
وأكدت وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس أن الاستعدادات كانت قد جرت على قدم وساق، وحظيت مدينة بيت لحم باهتمام متزايد في الآونة الأخيرة.
وقالت دعيبس في تصريح صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه: "إن السلطة دأبت وبشكل سنوي المشاركة في هذه الاحتفالات والحفاظ على ديمومتها، مؤكدة، أن جهودا كبيرة تبذل لاستثمار مناسبة أعياد الميلاد المجيدة لهذا العام لترسيخ الهوية السياحية الفلسطينية في كافة المناحي".
واعتبرت وزيرة السياحة أن تطوير السياحة يشكل تحديا كبيرا بسبب الوضع السياسي القائم.
وذكرت دعيبس أن الوزارة تتوقع قدوم أكثر من 50 الف سائح من مختلف دول العالم يومي الرابع والخامس والعشرين من الشهر الجاري لحضور قداس منتصف الليل وحضور احتفالات أعياد الميلاد في المدينة المقدسة.
وأوضحت دعيبس أن الوزارة تتوقع كذلك حضور أكثر من 100 الف سائح إلى مدينة بيت لحم مع نهاية الشهر الجاري الأمر الذي يؤكد ارتفاع عدد السياح الزائرين للمدينة بالمقارنة مع العام الماضي.
وأكدت دعيبس استعدادات المحافظة لأعياد الميلاد، وقالت: "إن بيت لحم تحتفل في كل عام باستقبال أعياد الميلاد ليس فقط لعدة أيام ولكن منذ بداية هذا الشهر وحتى نهاية الشهر القادم، وهي أصبحت مهمة مشتركة لكثير من المؤسسات الرسمية والكنسية والشعبية وهناك برنامج متنوع ثقافي وديني لهذا الغرض".
مسيرة للأطفال إحتفالاً بالعيد
وأكدت أن وزارة السياحة كانت تتوقع أن تكون الزيادة في عدد السياح بنسبة أكبر إلا أن الأحداث السياسية التي في الوطن العربي أثرت قليلا على السياحة في المنطقة بشكل عام فيما حافظت فلسطين على زخم سياحي هذا العام.
وأكدت أن هناك العديد من الشخصيات العربية والعالمية وخاصة من الأردن والإمارات سيتابعون أعياد الميلاد برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد الباحث الإعلامي والناشط في المجال السياحي عنان شحادة في لقاء خاص مع "إيلاف"، أن بيت لحم اكتست حلة جميلة احتفاء بأعياء الميلاد رغم ويلات الإجراءات الإسرائيلية والحصار المفروض على المدينة.
وقال شحادة: "إن ساحة كنيسة المهد تزينت واكتست ثوب الميلاد المجيد وتم نصب أكبر شجرة ميلاد في العالم بطول خمسة عشر مترا وقاعدتها ثمانية أمتار مربعة بحيث ستكون محط أنظار لكل الزوار".
وأضاف: "أن ما يميز هذا العام دقة التنظيم بدرجة عالية من خلال نشر مئات عناصر الشرطة وترتيب وضع الطرقات والمرور لوصول الوفود إلى ساحة المهد مكان الاحتفالات".
وبحسب شحادة، فإن وفودا أجنبية عدة وصلت إلى بيت لحم للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد، رغم التدابير الإسرائيلية المتصلة بإجراءات الحصار والإغلاق، إلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية.
وذكر أن ساحة المهد التي تتوسط كنيسة المهد وجامع عمر بن الخطاب ستحتضن الزوار وستكون مسرحا لهذه الاحتفالات التي تصل ذروتها بدخول الفرق الكشفية إليها إيذانا بوصول موكب غبطة البطريرك فؤاد طوال من القدس، في مراسم استقبال تتم حسب الاستاتيكوس المتبع في كل عام.
ورغم كل الأجواء البهية التي تتجلى بها المدينة إلا ان الإجراءات الإسرائيلية تحاول إفساد هذه الاحتفالات، وهو ما ألقى بظلاله على الأوضاع الاقتصادية فيها، حيث تصل نسبة البطالة إلى 27% .
احتفالات الميلاد والاقتصاد
وبخصوص انعكاسات أعياد الميلاد على الوضع الاقتصادي في المدينة، كان رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، قد قال في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية: "إن فترة الأعياد والممتدة على مدار شهر هي فرصة اقتصادية حقيقية لزيادة المبيعات نتيجة الالتزامات المترتبة على هذا العيد".
ولفت إلى أن الواقع الفلسطيني يتأثر بالعديد من العوامل، حيث كان من المتوقع أن يزيد النشاط الاقتصادي بنسبة 25% مقارنة بالأشهر الأخرى من العام.
وذكر حزبون أنه من الملاحظ حاليا ونتيجة للأوضاع الاقتصادية العالمية وعدم وجود الحراك السياسي في عملية السلام، أن الأسواق لا تتمتع بالنشاط الاقتصادي المعهود مقارنة بالسنوات السابقة، وحتى الإقبال على المشتريات ما زال محدودا.
وبحسب أصحاب محال تجارية في مدينة بيت لحم فهناك آمالا معقودة على أن تكون احتفالات هذا العام مميزة وفاتحة خير عليهم جميعا.
وأعرب عدد من أصحاب المنشآت السياحية والفنادق والمطاعم عن فرحتهم لوجود أعداد كبيرة من السياح هذا العام، خاصة وأن هناك آلاف السياح المحليين والأجانب الذين قدموا للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وأشاروا في أحاديث منفصلة لـ"إيلاف" إلى أنهم استعدوا جيدا لهذه الاحتفالات من خلال تأهيل مرافقهم وتزيين محالهم ومطاعمهم معلنين عن تقديم عروض وأسعار مشجعة.
وقال التاجر أبو عدي المعيني والذي يعمل في تجارة المطرزات والمواد التراثية في اتصال هاتفي مع "إيلاف": "إننا فخورون هذا العام بالكم الكبير من السياح والزوار، لقد تحضرنا جيدا ككل عام ولكن هذا العام مميز جدا والحركة أفضل حالا من الأعوام السابقة معربا عن أمله في تحسن الظروف خلال الأيام القادمة بشكل ملموس".