رصدت مجلة فورين بوليسى الأمريكية ما سمته أسوأ عشرة توقعات خلال عام 2011 الذى شارف على الانتهاء، جاء على رأسها عبارة "شعبى يحبنى" التى تشدق بها من وصفتهم المجلة بـ "ديكتاتوريين عرب" كانوا يظنون أن اندلاع ثورات شعبية عارمة ضدهم ضرب من الخيال أطاح بهم فى نهاية الأمر، مثلما حدث فى مصر وليبيا، أو تعريض أوطانهم لحرب أهلية نتيجة تشبثهم بالسلطة، كما هو الحال فى سوريا، حسب المجلة.
احتلت عبارة "إن مصر على ما يرام" المرتبة الثانية فى تصنيف المجلة لأسوأ 10 توقعات، وهى العبارة التى صدرت من جانب إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون فى وصفهما لبداية الأحداث فى مصر التى انطلقت فى 25 يناير ثقة منهما فى قدرة نظام مبارك على الصمود وجمع شتاته، وهو ما لم يحدث.
وتبوأ توقع السيناتور الأمريكى جون كيرى مطلع العام بشأن "حدوث إصلاحات فى سوريا" المرتبة الثالثة، والذى تراجع عنه لاحقا، موجها الاتهام للرئيس السورى بعدم الرغبة فى البدء فى إجراء إصلاحات.
فيما وضعت المجلة الأمريكية فشل توقعات "ترشح سارة بالين لخوض غمار الانتخابات الرئاسية الأمريكية"، وخطة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة بدلا من المحطات النووية، والدعوة التى أطلقتها مجلة الرحلات "كونتى ناستى" لزيارة ليبيا والتمتع بجولة منقطعة النظير فى صحرائها، وذلك بالطبع قبل تطور الأحداث الثورية بها، فى المراتب الرابعة والخامسة والسادسة على التوالى.
واحتل المرتبة التاسعة فى تصنيف "فورين بوليسى" لأسوأ 10 توقعات، توقع الكاتب الأمريكى جوردن تشانج حول انهيار الصين اقتصاديا وسياسيا فور انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، وحدوث عكس ذلك من تسجيل بكين نسبة نمو بلغت 8% سنويا واحتفاظ الحزب الشيوعى الحاكم بقوته، فيما احتل المرتبة العاشرة والأخيرة توقع المبشر المسيحى الأمريكى هارولد كامبنج الخاص بنهاية العالم فى شهر مايو الماضى، حيث لم يصدق توقعه بهذا الصدد.