حدثني من لا أثق به فقال: استمعت ذات كآبة إلى نشاز مزعج ... جمع بين ذات خمارٍ ساقطٍ تدعى "........."، أنفقت جل عمرها بين "طقٍ" و "نقٍ" يتبرأ منه الضفدع! ... فكان ممّا قالت: "لقد سمعت في الخمسينات أغنية ..."، فقاطعها من كان يحاورها أو كانت تحاوره: "إذن إنتي كبيره!" فردت عاجلة بقولها: "كلّه في طاعة الله والله لا يكبِّرنا إلا في طاعته"!! ...
تأملت كلامها وزعمها ... وحقيقة لم أصل إلى أي فهمٍ يساعدني في أن "طق الرقبة" هو من القربات إلى الله ... أو أن "شكنكري" ممّا يساعد في قبول الدعوات!!
وذات كآبة أخرى قرأت لقاء مع إمرأة من أهل "الوسط" واسمها معبِّر للغاية عن مهمتها ... الاسم الأول مكوّن من حرفي "جر" "......." وكانت تتحدث عن كثير ٍ من أعمالها الخيرية والفنيّة ... إلى أن سئلت: وهل تتضايق بنتك من عملك كراقصة؟ ... فكانت إجابتها "فضّ الله فاها" : "وتخجل ليه؟؟!! ... أنا أؤدي رسالة هامّة في المجتمع!! ... والشغل مش عيب!! العيب إن الإنسان يجلس عاطل وما يشتغلش ... ومادمت لا آكل حقوق الناس وبخاف ربنا فليه أخجل؟؟!!" تأملت كلامها .. وأفكر في الرسالة التي يتم توصيلها بالــــ والأرداف والعزف على أوتار النغم!! فعلا طريقة توصيل أسرع من الحمام الزاجل!! الرقص رسالة؟؟!!
رحماك ربي من هذه الأفهام ...
ذات كآبة أخرى كنت أتصفح لقاء مع كاتب له عدّة روايات حاول فيها تعميم صورة أهله والمحيط الذي نشأ فيه على مجتمع يظل في غالبه طاهرا نقيا... فأظهره بصورة المجتمع الذي لاهم له إلا "الجنس" و"الكفر بالله" ف"أعدمه" و"شمس" به للباطل حتى "كردبه" "شرقا" وقذارة في تصوير قد يعجب من لا يدرك!! ...
كنت أقرأ اللقاء وأتعجب من إجاباته ومن الأسئلة ... فقد لبس عباءة الواعظ وكان لا يفتأ عن الاستشهاد ب"عمر بن الخطاب" الذي تمنيته تلك الساعة أن يقرأ الأسئلة وإجاباتها ويرينا فيه ما يسر!!
وتذكرت حينها المثل القائل: "أصبح فرعون واعظا" ... وذلك عندما كان يحذّر الناس من دعوة موسى عليه السلام ويدعي خوفه على عقيدة الناس وخوفه من موسى "أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد" ...
كآبة أخرى ... أثارها لقاء مع رجل زاده الله في "المال" ... ففكّر كيف قيم مجتمعه ... فوصل تفكيره إلى أن يرفع من شأن أمته ب"هزالوسط" و "القبل الساخنة" و "البرامج الماجنة" ... كثيــــــر جدا يقترفون مثل هذا، ولكن الفرق شاسع بينه وبينهم ... هم يقرّون ويعترفون أنهم مسايرون لما يخدم تجارتهم ... أمّا صاحبنا فهو "يزعم" أنه "بقنواته" إنّما يخدم الإسلام!!!
لم أفهم كيف يخدم الإسلام ب"قبلة" حتى ولو كانت الشفاه تسبح أثناء القبلة!! فليته اكتفى بفعله دون أن يقحم الإسلام مفتريا عليه!! ولكن الأعجب من يصدقه.
وجدت رابطا لطيفا بين كل ماسبق (ولا يعني تماثلها أو تطابقها أو الحكم على قائليها) وهو "الفهم المنكوس"!!! .... وقد جاء في دراسة لباحثة خليجية عن البرامج المفضلة لدى الشباب من الجنسين في دول الخليج في التلفزيون أن البرامج الدينية كانت في المرتبة الأولى تفضيلا ويليها مباشرة الأغاني الغربية بالفيديو كليب!!!
هل من عجب؟؟!!
لا يوجد (عندي على الأقل) عجب من ذلك!!!
كيف؟؟!!
لننظر كم من حفل راقص تم افتتاحه بِـ "إنّا فتحنا لك فتحا مبينا" ..................
استغفر الله العظيم
منقول لإعجابي بالموضوع
ولا أدري إن كان سيروق لكم!!!!