حينما يبلغ الحزن مداه والهم أقصاه تقطر القلوب دما حارا ولا عجب فتلك هي الحياة وهذه طبيعتها فهي في غمرة الفرح تقطف ربيعنا الجميل وتطفيء شمس صيفنا، وتدير دفه مسارنا الى غير مقصدنا تقتلنا من غير ان نموت .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك لقد فتنتنا وانت لست بذات جمال ،صباحك هم ، ومساءك وهم ، وليلك ألم . فلا يكاد يخلو يوم من الحزانى والمهمومين الذين نالت منهم تصاريف الأيام وأضنتهم لوعة الآلام , وقد أمضيينا سنوات عمرنا نجتهد في تقديم ما يخفف متاعبنا الكثيرة مواسين لبعضنا بتجفيف شيء من دموعنا التي تنهمر والمساعدة على اتخاذ ما نراه مخلصاً من القرارات.
لقد رحلت ياصديقي دون ان تشعرنا بدنو الوقت على غير عادتك ورحيلك لا مكان فيه او زمان يعرف فيه الوصول كي نكون اول المستقبلين لكننا كنا مودعين وايما مودعون حاولنا ان نسكن انفسنا لحظات نكون فيها رجال لا تلين لنا قناة فما اجبننا قد كسرت رايتنا برحيلك واستوطن الالم مكان الامل وغرقنا في بحر الدموع .
لكنني رغم تلك الالام ساحاول الوثوق في نفسي وافجر غضبي وانثر شوقي على الورق لاخفف حمل كاهلي من ما اودعه رحيلك في جسدي المتعب.
اقول لك يا اخي ونعم الاخ انت انك مميز حتى في موتك فما اجمل ان يموت الانسان وهو صائم لربه ويكون افطاره بين من اختارهم ربهم الى جنبه، كنت دائم الذكر رطب اللسان باحلى الكلام ، يشهد كل من عرفك بأنك لم تؤذ احدا قط ولم تفارق وجهك تلك الابتسامه العفويه عندما تقابل احد حتى في مماتك كانت معك ،كنت من القلائل الذين يصبرو على اي اذى يصيبهم وتوكل امرك لله .
لله درك عشت كبيرا ومت كبيرا وهذا هو عزائنا انك تفرح الان بإذن الله بمقعدك في الجنه ولا نزكي على الله احدا .
الا اننا نقول لك الرحمه من الله ولنا من بعدك حسن الخاتمه وان يجمعنا الله واياك في عليين اميين