انتقد مدون مغربي شهير ما سماه بـ”انتهازية الرجل المغربي” عندما يُقْدِمُ على مشروع الزواج، وقال المدون محمد الراجي في صفحته على فيس بوك: “الرجل عندنـا انتهـازي بطبعـه فـي تعاملـه مـع المـرأة، فهو مثلاً، يمارس الجنس قبل الزواج كما يشاء، وعندما يريد أن يرتبط يشترط امرأة بلا ماضٍ”.
وأشاد الراجي بكرم أخلاق المرأة المغربية التي لا تعامل الرجل بالانتهازية نفسها، وقال: “هن لا يشترطن الزواج من رجل ليس له ماضٍ جنسي، لأنهن يعرفن ربما أن البحث عن رجل لم يسبق له أن مارس الجنس في الزمن الجاري أشبه بالبحث عن إبرة صغيرة في قاع المحيط الهادي”.
وفيما اتفق أغلب أعضاء صفحته مع رؤيته، وأرجعوا هذا التناقض إلى ما سموه بـ”الثقافة الذكورية” في المجتمع، رفض بعضهم التعميم، مؤكدين أن هناك بعض الشباب من الملتزمين الذين يحافظون على أصول دينهم، واهتم بعضهم الآخر بالبحث عن تفسير لهذا التناقض.
برهام، وهو صاحب أطول تعليق على تدوينه الراجي، قال: “ثقافة مجتمعنا لا تقبل بالبنت المخطئة، رغم أنها تدلل الرجل المخطئ، وتعتبر ذلك دليلاً على ذكورته وإثباتًا للرجولة، أو تعتبرها شقاوة شباب، أما المرأة إن لم تكتم الأمر وتخدع أسدها المغوار، تستحق الحياة في سجن الخطيئة طوال عمرها، حتى إن تابت وندمت على ما فعلت”.
وأوضح برهام أن كل إنسان معرض للوقوع في الخطأ ولا فرق بين الولد والبنت، لأن البنت غير محصنة ضد الخطأ، ولكن الأهم أن تكون حقًا علمت مقدار خطأها، وأن تكون نيتها حقًا البعد التام عن الرذيلة.
وأضاف: “في هذه الحالة يمكن للإنسان أن يعيش حياته معها، واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لو لم تخطئوا وتستغفروا لذهب الله بكم وأتى بقوم غيركم يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم).
واتفقت “كندة كريم” مع الرأي السابق، وقالت: “مجتمعنا ذكوري يحاسب البنت فقط، أما الرجل فهو محصن ضد أي انتقاد”، ودارت كثير من التعليقات حول الرؤية نفسها، إلا أن “عمر علاء” رفضها، وقال: “هناك شبان شرفاء وأعفاء لم يسبق لهم أن عاشوا حياة المجون ويستحقون زوجة صالحة”.
من ناحيتها، حاولت دنيا سعيد البحث عن أسباب ما اعتبره “الراجي” تناقضًا في سلوك الرجل، وقالت “أتعرفون لما، لأن المرأة أو البنت عندما تسلم جسدها تسلمه لأنها تريد ذلك بكل جوارحها، لأنها تحب وتعشق، أما الرجل فغريزته كالحيوان قد يمارس الجنس مع ١٠ نساء في الليل وفي الصباح لا يتذكر حتى شكلهن.. فخيانة المرأة من أبشع ما يكون، أما خيانة الرجل في كثير من الأحيان تكون لحظة ضعف”.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]