عواصم - ارتفع اليورو وتقلص هامش العائد على السندات اليونانية أمس الأربعاء، بعد أن قال مصدر بالحكومة اليونانية، إن بلاده قررت اتخاذ إجراءات تقشف إضافية من شأنها أن تدر 4.8 بليون يورو.
وأضاف المصدر أن الإجراءات، تشمل رفع ضريبة القيمة المضافة نقطتين مئويتين، وخفض مكافآت العاملين في القطاع العام.
وتهدف الإجراءات المتوقعة للسيطرة على عجز الميزانية اليوناني، وربما تمهد الطريق لحصول الدولة المثقلة بالديون، على دعم مالي من جيرانها الأوروبيين.
وصعد اليورو 30 نقطة تقريباً، إلى نحو 3640ر1 دولار.
وانخفض هامش العائد على السندات الحكومية اليونانية الألمانية لأجل عشر سنوات، إلى 291 نقطة أساس - وهو أدنى مستوى منذ منتصف شباط (فبراير)، مقارنة مع 305 نقطة أساس، عند التسوية في أوروبا أول من أمس الثلاثاء.
وارتفع الجنيه الاسترليني، مقابل الدولار واليورو أمس الأربعاء، بعدما أظهر مسح أن نشاط قطاع الخدمات البريطاني، كان عند أعلى مستوى في ثلاث سنوات في شباط (فبراير).
وقفز مؤشر معهد تشارترد للتوريدات والمشتريات أربع نقاط إلى 58.4 من 54.5، معوضاً تراجعه في كانون الثاني (يناير) وليصل إلى أعلى مستوى له منذ كانون الثاني(يناير) 2007.
ولم يتوقع أي من الثلاثين اقتصادياً، الذين استطلعت رويترز آراءهم تحركا بهذه القوة. وكان متوسط التوقعات لقراءة تبلغ 54.9.
وارتفع الاسترليني أكثر من نصف سنت إلى حوالي 5062ر1 دولار من 5007ر1 دولار، قبل صدور البيانات، وليقترب كثيراً من أعلى مستوياته للجلسة عند 5077ر1 دولار.
وتراجع اليورو 0.3 ٪ إلى حوالي 90.58 بنس مقارنة مع 90.93 بنس، قبل إعلان الارقام.
ولم يطرأ تغير يذكر، على مؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم البريطانية، بعد البيانات وكان منخفضاً 0.2 ٪ عند 44ر5473 نقطة.
وفيما يخص أسعار الذهب، ارتفعت أسعاره لأعلى مستوى في ستة أسابيع عند 15ر1138 دولار للاوقية "الأونصة" أمس الأربعاء، فيما واصل الدولار خسائره أمام اليورو.
وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 75ر1137 دولار للاوقية مقابل 50ر1134 دولار في نيويورك مساء الثلاثاء.
وقفز سعر الفضة في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع ليسجل 17.09 دولار للاوقية، وبلغ لاحقا 17.05 دولار، مقابل 16.92 دولار في نيويورك.
وتراجعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو دون المتوقع بقليل في كانون الثاني (يناير) بعد ارتفاع شهري وجيز في كانون الأول (ديسمبر) ما يبرز استمرار هشاشة الطلب الاستهلاكي مع تنامي البطالة.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" أمس الأربعاء، إن مبيعات التجزئة في منطقة العملة المؤلفة من 16 بلداً، تراجعت 0.3 ٪ في كانون الثاني(يناير) عنها في (كانون الأول) ديسمبر كما انخفضت 1.3 ٪ على أساس سنوي.
وفي المتوسط توقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم تراجعاً بنسبة 0.4 ٪ على أساس شهري وبنسبة 1.6 ٪ على أساس سنوي، في المؤشر الذي يعتبر مقياساً لتقييم قوة الطلب الاستهلاكي، ومن ثم الضغوط التضخمية.
لكن ثقة المستهلك ضعيفة في ظل ارتفاع البطالة إلى 9.9 ٪ في كانون وهو مستوى لم تبلغه منذ تشرين الأول (اكتوبر) 1998. وتأتي البيانات قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات على نطاق واسع بأن يبقى سعر إعادة التمويل الرئيسي دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض، يبلغ واحداً بالمائة.
ويريد المركزي الأوروبي تضخماً سنوياً دون اثنين بالمائة في الأجل المتوسط. وكان يوروستات قال أول من أمس الثلاثاء، إن أسعار المستهلكين نمت 0.9 ٪ على أساس سنوي في شباط (فبراير) بعد ارتفاعها واحداً بالمائة في كانون الثاني(يناير) .
وفي أكبر اقتصادين بمنطقة اليورو - ألمانيا وفرنسا - استقرت مبيعات التجزئة دونما تغير شهري في كانون الثاني (يناير).