بالصور..وسط احتفالات عارمة واستقبال شعبي ورسمي .. غزة ورام الله تحضن "550" أسيراً محرراً ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الاسرى
وسط فرحة عارمة واستقبال رسمي وشعبي استقبلت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية الليلة الدفعة الثانية من الاسرى المحررين ضمن صفقة تبادل الاسرى والبالغ عددهم (550) أسيرا .
ووصل الي قطاع غزة واحد وأربعين أسيرا محررا وهم حصة القطاع من المرحلة الثانية من صفقة التبادل، فيما بدأت قوافل الأسرى المحررين بالوصول إلى رام الله بصورة متزامنة.
وعمت الفرحة جموع المتواجدين داخل وخارج معبر رفح بخروج الدفعة الثانية من اسرى الدفعة الثانية حيث احتشد عشرات المواطنين وأهالي الاسرى المحررين على بوابة معبر رفح الخارجية لاستقبالهم.
وعبر الاسرى المحرريين عن فرحتهم العارمة بالافراج عنهم من سجون الاحتلال مؤكدين انه رغم الافراج عنهم الا ان فرحتهم ما زالت منقوصة بسبب تواجد عشرات الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
بدوره تقدم رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنيه بالتهئنة الحارة للاسرى المحررين وذويهم وكافة ابناء الشعب الفلسطيني .
وشكر هنيه جمهورية مصر العربية على الدور الذي قامت به من أجل اتمام صفقة تبادل الاسرى.
من جانبه شكر أحمد بحر النائب الأول للمجلس التشريعي القيادة المصرية على اتمام صفقة التبادل ووقوفها الي جانب القضية الفلسطينية.
وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده بمعبر رفح ان :"هذه اللحظات تتزامن مع لقاء فتح وحماس بالقاهرة من اجل اتمام المصالحة الفلسطينية" .. مبينا ان الاسرى وكافة ابناء الشعب الفلسطيني يبعثون برسالة الى فتح وحماس بان يتفقوا على اتمام المصالحة من أجل تحرير فلسطين والقدس .
وقال :" نريد مصالحة تهيئ الاجواء للانتخابات المقبلة والوقوف امام غطرسة الاحتلال والذي يهود مدينة القدس المحتلة",
وأضاف:" نريد للاحتلال ارحل عن ارضنا لان الارض ارضنا والقدس قدسنا والافراج عن الاسرى من السجون الاسرائيلية لان اعتقالهم مخالف لكل الاعراف الدولية وكذلك عن نواب المجلس التشريعي والتراجع عن قرار الابعادهم ".
وتابع:"اننا ماضون رغم الحصار والدمار عاهدنا الله ان نبقى الاوفياء للاسرى البواسل الذين ما زالوا في سجون الاحتلال".
وأكد بحر ان المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين بعد ان فشلت كل التسويات".
رام الله
وافرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي 515 اسيرا من سجن عوفر عبر قرية رافات باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وكان في استقبالهم ممثلون عن الرئاسة وفصائل فلسطينية واعضاء في المجلس التشريعي، واهالي الاسرى وحشود بالاف من المواطنين الفلسطينيين.
وشهد مقر الرئاسة في رام الله افراح واحتفالات شعبية وسط اهازيج فلسطينية للاهالي الذين ما زالوا ينتظرون رغم البرد الشديد .
وألقى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم كلمة بالنيابة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث هنأ الأسرى المحررين، ونقل لهم تحيات الرئيس الذي كان حريصا على الحضور لاستقبالهم لولا الارتباطات السياسية خارج الوطن.
ووجه عبد الرحيم حديثه للأسرى المحررين قائلاً لهم: "كنتم دوما في قلوبنا ووجداننا، وعلى رأس أولوياتنا، وأثبتم أنكم أقوى من السجان ومحاولات كسر الإرادة، وها هي فلسطين تفتح ذراعيها لمعانقتكم، ولم ولن تذهب تضحياتكم سدى..".
وأضاف "كنا نعيش معاناة الأسرى يوما بيوم، وننقل قضيتكم إلى كل محفل عربي ودولي، وكنا نعي وندرك أبعاد طرح القضية بالأمم المتحدة، وقد رفضنا العودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى حسب الاتفاق مع الحكومة السابقة".
وعاهد عبد الرحيم الأسرى وذويهم وأبناء الشعب الفلسطيني ببذل كل جهد من أجل إطلاق سراح كل الأسرى وخاصة القدامى والأطفال والمرضى والقادة، مشيرا إلى أن المعركة مع الاحتلال لا زالت طويلة حتى نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67 وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد على ضرورة استكمال خطوات المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن. وقال: "المصالحة هدف وطني، ولن يبقى الانقسام"، كما حيا مصر على جهودها بإطلاق سراح الأسرى.