[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقالت منوبية، والدة محمد البوعزيزي، وسط تدافع الحاضرين الذين تجمعوا على طول شارع محمد البوعزيزي الرئيسي في قلب المدينة وقد بدا عليها التأثر: “هذه مناسبة لشكر كل شهداء تونس وجرحاها الذين قدموا صدورهم عارية أمام الأمن من اجل حياة كريمة”.
وأضافت: “كل تونسي من شمال البلاد الى جنوبها هو محمد البوعزيزي”.
ومنذ فجر السبت تجمع عدد غفير من التونسيين القادمين من مختلف المدن التونسية لمشاركة أهالي سيدي بوزيد، المدينة التي همشت طويلا وتضم 100 الف نسمة، احتفالاتهم بذكرى إقدام الشاب البوعزيزي البائع المتجول في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 على حرق جسده أمام مقر الولاية، احتجاجاً على إهانته ومنعه من إيصال شكواه الى المسؤولين في المنطقة إثر مصادرة بضاعته التي كان يبيعها على عربته بحجة عدم امتلاك التراخيص اللازمة. وتوفي البوعزيزي في 4 يناير/كانون الثاني الماضي متأثراً بجروحه.
وأشعلت حركته اليائسة ثورة شعبية لا سابق لها، أطاحت في 14 يناير/كانون الثاني الماضي بنظام زين العابدين بن علي، وأشعلت فتيل الربيع العربي الذي اطاح بأربعة من القادة العرب حتى الآن.
المرزوقي: هذه الأرض أرجعت الكرامة لتونس
وقال المرزوقي، في افتتاح فعاليات المهرجان الذي حضره نشطاء سياسيون وممثلون عن المجتمع المدني ونقابيون: “أتيت اليوم لأقول لكم شكراً لأن هذه الارض ارض سيدي بوزيد والمناطق المجاورة عانت لعقود طويلة من الاحتقار، لكنها أرجعت الكرامة لتونس ولشعبها، شكراً لأنكم كنتم الشرارة التي اشعلت الثورة وتحدت الحدود”.
وأضاف: “هذا شكر معنوي، لكن ايضاً علينا إعادة الاعتبار لهذه المنطقة المهمشة، ودرونا كمؤسسات اعادة ايضاً فرحة الحياة التي سرقها منكم الطاغية”، في اشارة الى فترة حكم بن علي.
وتابع: “نريد أن تلتحقوا بركب المناطق الأخرى والنهوض بالبنية التحتية، سنحقق ذلك بإذن الله، ومن هنا الى سنة سنتقابل من أجل تقييم وعودنا وأعمالنا”.
وحال إتمام المرزوقي كلمته تعالت الشعارات منادية “بحق التشغيل والحرية والكرامة الوطنية”.
وتولى المرزوقي الاثنين الماضي رئاسة تونس في ظروف اقتصادية واجتماعية دقيقة بعد عام من الثورة التونسية.
ورفعت في “ساحة الشهيد محمد البوعزيزي” وسط المدينة صورة البوعزيزي والعلم التونسي وصور لشهداء “ثورة الكرامة والحرية”.
وقالت الناشطة التونسية صبرين عماري: “أشعر بفخر كبير هذا اليوم أني ارى حولي شباناً تحدوا بصدورهم العارية الامن التونسي قبل عام، من اجل الدفاع عن قيم الحرية والكرامة”.
وتم بالمناسبة تدشين نصب تذكاري يمثل عربة تناثرت حولها الكراسي، ويعلوها العلم التونسي في لوحة رخامية كتب عليها “تونس فوق كل اعتبار”.