نص رسالة النائب يحيى السعود ردا على رسالة ليث شبيلات الاخيرة لعون الخصاونة
نص رسالة النائب يحيى السعود ردا على رسالة ليث شبيلات الاخيرة لعون الخصاونة
وجه النائب يحيى السعود رداً إلى الناشط السياسي والنائب الأسبق ليث شبيلات حول الرسالة التي قام الاخير بتوجييها إلى رئيس الوزراء مؤخراً حول الأراضي المسجلة باسم الملك.
وننشر تالياً الرسالة التي خص بها السعود "
بيان من النائب يحيى السعود يرد فيه على ليث شبيلات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
إن الدين الإسلامي قد حثنا على طاعة ولي الأمر ما دام يقيم فينا الصلاة، ويحافظ على تراثنا الإسلامي ولا يظهر منه الكفر الفاحش الذي يغير ملامح الدين ويفضي إلا هلاك عقيدتنا وفسادها، وهذه الطاعة الواجبة شرعاً يجب أن تحترم من قبل كل من منّ الله عليه بنعمة الإسلام لا سيما تلك الرموز التي ابتدعت من الدين سلاحاً لها كي تمرر سياساتها وأفكارها البالية التي أكل عليها الزمن وشرب.!
لقد بتنا نسمع كل يوم تصريح وانتقاد يصدرها أشخاص قد باعوا الوطن بحجة الوطنية ويسعون ليل نهار من أجل زعزعة امنه واستقراره. فعندما يخرج علينا ليث شبيلات كل يوم ببيان جديد يمس قيادتنا التي نعتز بها ونفاخر بها الدينا نقول له يكفيك اتهاماً لأشرافنا فقد سئمنا من سماع صوتك وكلماتك وافكارك التي تثير الفتن وتصطنع المشاكل.
أيريد هذا "اللثيث" الذي أشك بأن له من اسمه نصيب أن يعيدنا لأحداث السبعين وما حصل في ذلك الوقت من فتن لا يعلم بها الا الله، وهل نسي ما لحق اسرته في ذلك الوقت من ضرر مباشر جراء تلك الاحداث، وهل نسي لماذا ترك والده البلد مهاجراً؟، هل نسي كل ذلك ليبدأ من جديد إثارة الفتن ويعيدنا لما مضى، وهل نسي من أخرجه من السجن وأوصله لبيته بسيارته متناسياً قوله تعالى"هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ"، ألا تستطيع ولو لمرة واحد أن تكون ابناً باراً للأردن، ولتلك المحافظة الهاشمية التي ستبقى مكاناً عريقاً يستمد قوته من حبه للعرش الهاشمي وللأسرة الهاشمية التي تعتبر مكان اعتزاز وفخر لكل واحد من أبناء الطفيلة.!
تتهم راعي المسيرة بنهب الأراضي وتقول أنك منذ سنوات تطالب بعودة تلك الأراضي إلى خزينة الدولة وتتجاهل أن جلالة الملك هو من طلب إعادته دون أن يُطلب منه ذلك، وتستمر في كيل الاتهامات، وتعشق الجمهرة على وقائع تعيشها في أحلام يقظتك، وتتناسى علاقتك مع السفارة الإيرانية!، وتغض الطرف عما عاد عليك من كوبونات نفطية أغدقها عليك صدام حسين والتي لم اسمع وأنا الذي أعمل في العمل العام منذ 30 سنة بأنك قمت بتوزيعها على فقراء حي الطفايلة أو غيره، وتتناسى أعمالك التي تضعك في مقام عالي على درجات الفساد أنسيت وأنت المثقف الإسلامي قوله عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم
"أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ"
صدق الله العظيم
فوالله لولا خشيتي أن تصبح بطلاً لاجتثثت لسانك من عروقه، لتصبح عبرة لكل من يحاول المساس بهذا الوطن وقيادته وشعبه، ولكن لكل مقام مقال!.
وأقول لك كما قلت لمن سبقك بأن الأوان قد آن كي تجلس في قوقعتك وحيداً وترسم على جدرانها ما تحمله من أفكار غريبة أو غربية! –فما يصدر عنك سواء- وتحاكي الظلام الذي لازم منهجك وتترك الساحة لمن يخاف على الأردن ويسعى نحو تنميته سياسياً واقتصاديا وثقافياً واجتماعياً، فالقادم علينا عظيم ويجب أن لا نلتفت لأمثالك ممن يتمايلون طرباً على أهازيج الفرقة والضياع.
أيها المتحاذقون على هذا الوطن وعلى قيادته الأشراف يكفيكم مكراً وتلاعباً بمشاعر هذا الجيل الواعد الذي يدفعه سماح الشباب للسير خلف ما يسمعه منكم من تصريحات وافتراءات وأكاذيب. دلوهم على طريق الخير والهدى كي يعمروا هذا الوطن ويبنوه بسواعدهم الفتية لا أن يطالبوا بالنيل منه ومن قيادته التي تشهد لها كل دول العالم عربية كانت أم غربية بالصلاح والسير نحو الإصلاح بطريقة فذة لا مثيل لها.
قد يعتقد البعض بأنني أقف على الجهة الأخرى من تلك الأصوات التي تنادي بمحاسبة الفاسدين ومعاقبتها على ما اقترفوه بحق وطننا الغالي، وأنني عندما أرد على من نصبوا أنفسهم رموز للمعارضة أكون أحد انصار الفساد وزبانيته، أقول لهم إن كل قطرة في دمي تناهض الفساد والمفسدين وتشد على يد كل مطالب بمحاسبتهم والنيل منهم وإرساء أعدل مبادئ العدالة لجميع المواطنين الأشراف، وحصولهم على حقوقهم جميعاً غير منقوصة ولا منهوبة، فكلنا مع التغيير الذي ينجم عنه إصلاحاً حقيقةً يعود بالفائدة والخير على المجتمع بأسره، ويقطع رؤوس الفساد لا بل ينتزعها من جذورها كي تبقى الأرض نظيفة طاهرة تؤتي أكلها الطيب كل حين.
ولكن عندما أنظر لما يحدث في الدولة المجاورة أخاف على الأردن وعليكم من فتنة لا تبقي ولا تذر قد كتبها حكماء صهيون في حاخاماتهم منذ زمن ويحاولوا أن يفتعلوها من خلال رجالاتهم في الداخل الذي باعوا الوطن وباعوا المواطن.!
يكفيكم تغول على الأردن قيادة وحكومة وشعباُ فقد أصابه الضيق من رائحة أفواهكم التي لا تحمل إلا السموم، ضعوا للأردن حرمة وانزعوا عنكم الأقنعة التي لبستموها كي ترضون جهة فلانية أو دولة علانية، فوالله سيبقى الأردن حصناُ منيعاً بقيادة هاشمية ابية وشعب اردنية حر رغم حقد الحاقدين.
وأخيراً وليس آخراً أقول لكل مواطن غيور على وطنه بأن الأردن يحتاج لكم في هذه الأيام، فغيوم المتآمرين على هذا الوطن تحاول أن تحجب شمسه كي يمارسون أعمالهم الشنيعة في الظلمات، فأنيروا دربه، فنوركم يطغى على ضوء الشمس ويقضي على كل خفافيش الظلام التي تهاب من شعلة شبابية حرة تنار في هذا الظلام المفتعل.
حفظ الله الوطن ..... حفظ الله الملك ..... حفظ الله الشعب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب يحيى محمد السعود رئيس مجلس ادارة رابطة ابناء حي الطفايلة