أكدت أبحاث - قامت بدراسة على عدد كبير من المدخنين الذي نجحوا في قهر هذه العادة المدمرة - أن الاقلاع عن التدخين لم يعرضهم للتوتر والعصبية الزائدة نتيجة لتراجع مستوى النيكوتين في دمائهم.
وأوضحت الابحاث أن المدخنين الراغبين بصورة جدية في الاقلاع عن هذه العادة لا يجب عليهم أن يشعروا بالقلق ماعليهم سوى أطفاء السيجارة التي بيدهم فورا حيث أن التغلب على الاعراض الانسحابية لتراجع مستوى النيكوتين في الدم لا يشكل الكثير من الصعوبات بين الكثيرين من الذين نجحوا في الاقلاع عن هذه العادة القاتلة.
وكان باحثون في جامعة " واست كانسون" الأميركية عكفوا على دراسة وتحليل الاثار النفسية والبيولوجية الناجمة عن الاقلاع عن التدخين وذلك في أعقاب ملاحظة عدد من المقلعين حديثا تحسن حالتهم الصحية وإرتفاع كفاءة وظائف أجهزتهم الحيوية.
يذكر أن أشد ما يقلق المدخنين الراغبين في الاقلاع عن هذه العادة المدمرة هو الاعراض السلبية الناجمة عن إنسحاب مستوى النيكوتين في الدم من زيادة حدة توترهم وعصبيتهم هو ما قد يؤثر سلبا على محيطهم الاجتماعى وتواصلهم مع المحيطين بهم سواء في محيط العمل أو الاسرة.
وكانت الابحاث أجريت على أكثر من 500.1 ألف مدخن من السيدات والرجال حيث أخضعوا لتقييم بيولوجى ونفسى ليتم تتبعهم لقرابة ثلاثة أعوام متواصلة .
وأشارت المتابعة أن المدخنين قد تمكنوا على المدى الطويل التغلب على الاثار الجانبية السلبية التي قد تنجم عن إقلاعهم وعدم حصولهم على الجرعات الكافية من النيكوتين وذلك بالمقارنة بالاشخاص الذين واصلوا في عادتهم السلبية وما تبعه من تزايد في المخاطر الصحية التي تعرضوا لها.