[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من إزالة تجاعيد الجبين إلى تعديل شكل أصابع القدم، تحمل جراحات التجميل الآن وعدًا بتغيير كل جزء تقريبًا في جسم المرأة، ولكن هناك مظهرًا بارزًا وحيدًا لا يمكن تعديله بوخزة إبرة أو مشرط جراح، وهو لون العينين. فلا يمكن لأي قدر من الحسد أو التدخل الجراحي أن يحيل لون عيني كاثرين زيتا جونز البنية إلى لون عيني كاميرون دياز الزرقاوين بدون مساعدة العدسات اللاصقة الملونة.
لا جديد، سوى براءة الاختراع التي حصلت عليها شركة "ستورما" في ولاية كاليفورنيا الأميركية، والتي ابتكرت تقنية طبية مثيرة للجدل تستخدم أشعة الليزر في تحويل لون العينين البنية إلى الأزرق في غضون أسابيع.
وقال مؤسس الشركة والحاصل على دكتوراه في علم الأحياء الدكتور غريغ هومر والذي يصف نفسه بأنه "مخترع أكثر منه طبيب"، "إن هذه التقنية آمنة، وسوف تغير حياة الآلاف من الناس للأفضل".
وتعد النتائج التجريبية الأولية على البشر مُذهلة، وتُظهِر الصور "قبل وبعد" أن "قزحية العين التي خضعت للعملية قد تحولت من اللون البني الداكن إلى الأزرق اللامع، بعد تعرضها لأشعة الليزر".
ومن المنتظر أن تتاح التقنية الجديدة التي ابتكرتها شركة "ستورما" في أميركا الجنوبية، وآسيا، والشرق الأوسط، وجنوبي أوروبا في غضون الـ18 شهرًا المقبلة، على الرغم من اعتماد ذلك على نتائج المزيد من التجارب البشرية للابتكار الجديد، للتحقق من سلامته، إضافة للحاجة إلى ضخ نحو 10 ملايين إسترليني أخرى من المستثمرين.
وربما لن يكون الابتكار الجديد مُتاحًا في الولايات المتحدة وأوروبا قبل العام 2015، نظرًا لصرامة أنظمة السلامة المعمول بها هناك، أكثر من أي أجزاء أخرى في العالم.
وتثق الشركة في أن "المردود المادي من ابتكارها سيكون كبيرًا، وقد صرح الدكتور هومر بأنهم "يتلقون بالفعل نحو 300 طلب كل يوم، على الرغم من أن التقنية لا تزال غير متاحة إلى الآن"، وهو يعتقد أن "الآلاف من ذوي العيون البنية سيكونوا على استعداد لدفع أكثر من ثلاثة آلاف إسترليني ليحصلوا على عيون زرقاء اللون".
وبغض النظر عن مصداقية الابتكار الجديد، إلا أن العيون الزرقاء بلا شك لها جاذبية خاصة. وهي سمة غالبة بين شعوب الشمال الأوروبي، على الرغم من وجودها في أماكن أخرى من العالم مثل أفغانستان وإيران، وهناك خصوصية كبيرة لأصحاب العيون الزرقاء، إذ لا يتعدى نسبتهم أكثر من 8% من سكان العالم.
كما تبدو العيون الزرقاء أكثر لفتًا للانتباه بين الألوان الأخرى، بل وأظهرت دراسة أميركية أن "الأطفال من ذوي العيون الزرقاء يميلون لتحقيق ذواتهم أكثر من أقرانهم، فهم يذاكرون بشكل أفضل، كما يظهر ذلك في أدائهم في الامتحانات".
ولكن كيف تعمل التقنية الجديدة لتحويل العيون إلى الزُرقة؟ تظل هذه التفاصيل سرية، ولكن يبدو أن "ستورما" قد استعارت الفكرة الطبية من أطباء التجميل الذين يستخدمون الليزر في إزالة البقع اللونية من الجلد.
وفي حالة تغيير لون العينين، فإن إزالة اللون البني ببساطة كفيل بصنع هذه الخدعة، لأن لون العيون الأزرق ليس أزرق على الإطلاق، بالضبط كما أن البحر ليس مملوءًا بالمياه الزرقاء. إنها خدعة بصرية يسببها تشتت الضوء. والقزحية الزرقاء هي ببساطة قزحية بلا لون. وفعالية هذه العملية، التي يبدو إنها غير قابلة للرجوع فيها، تثبت صحة نظرية إزالة اللون وليس تغييره. ومع ذلك، يظل الحكم على التقنية الجديدة مرهونًا باجتيازها لاختبارات السلامة.
ويعتقد استشاري الأمراض الجلدية في لندن والأستاذ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنغلوس الدكتور نك لوي "أن الطلب على تقنية "ستورما" سيكون عاليًا"، إلا أنه ينصح "بعدم إجراء عملية جذرية مثل هذه من أجل هدف تجميلي".
وأضاف "نحن لا نعرف إن كانت هذه التقنية ستترك أثرًا ضارًا على المدى الطويل أم لا، فهذه العملية التجميلية لا تستحق حقًا تلك المخاطرة".
ولكن أليست تقنيات الليزر مستخدمة على نطاق واسع في جراحات العيون؟.
ويقول مدير الخدمات الطبية والبصرية في "أولترليز"، والخبير في جراحات الليزك، الدكتور مارك كورولكيفيتش "هناك فروق جوهرية بين عمليات تصحيح الإبصار بالليزر، وبين تقنية "ستورما"، فالقاعدة الأساسية تقول إنك "إذا دخلت بأشعة الليزر داخل العين فإنك قد تسبب ضررًا، نحن نستخدم الليزر فقط على القرنية، أي سطح العين، إلا أن العلاج الجديد ينطوي على استخدام أشعة الليزر داخل العين".
ولكن الدكتور هومر يُصِر على أن "تقنية "ستورما" تستهدف فقط الصبغة الرقيقة في الجزء الأمامي من القزحية"، وقال "لقد أجرينا العملية حتى الآن على 17 شخصًا، ولا توجد أي آثار جانبية سلبية".