وضع الصحف عند وفاة النبي ( عليه الصلاة والسلام )

لم يشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع القرآن في مصحف لتتابع نزول الآيات

حتى أيامه الأخيرة غير أنه كان كلما نزلت آية يأمر بوضعها في موضعها من السور

على ما هي عليه اليوم في المصاحف المتوافرة وكل ذلك بوحي فالمسألة توقيفية لا مجال

فيها للاجتهاد.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( إن جبريل كان يعارضني القرآن في كل شهر رمضان مرة وإنه عارضني هذا العام مرتين وما

أراه إلاّ قد حضر أجلي ))ـــ البخاري في كتاب الصوم ــــــ

وهكذا عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند المسلمين وثيقتان دقيقتان للقرآن الكريم:

1) الوثيقة الأولى هي جماعة الحفاظ الذين قرؤوا القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهؤلاء يتجاوز عددهم المائة على أقل تقدير فقد قتل يوم اليمامة سبعون منهم وقتل يوم بئر معونة

مثل ذلك ومنهم من أقام مجالس الإقراء وقد اشتهر من هؤلاء عثمان بن عفّان وعلي بن أبي طالب

وأُبَيّ بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبو الدرداء وأبو موسى الأشعري

2 الوثيقة الثانية هي الصحف المكتوبة وقد جمع بعض الصحابة لنفسه مصحفاً خاصاً كاملاً

ومن هؤلاء عبد الله بن مسعود وعائشة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن التم الحذفير وحفصة وأم سلمة وأُبَيّ بن كعب

وغيرهم ولم تكن هناك ضرورة لجمع هذه الصحف في مكان واحد خلال حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذ النبيّ

حي والحفاظ متوافرون فضلاً عن عدم إمكان ذلك بسبب تنزل الوحي المستمر

كل الشكر والتقدير على المجهود الرائع
بأنتظار جديدك

شكرا للمرور

راااااااااااائع

شكرا

رائع

جزاك الله خيرا

زائر

جزاك الله كل خير وبانتظار ابداعاتك

حياكم الله .. .