كم سعر بطاقة دخول لحضور حفل غنائي لفيروز لمادا اصبحت فيروز تستهدف طبقة الاغنياء والوزراء
كم سعر بطاقة دخول لحضور حفل غنائي لفيروز لمادا اصبحت فيروز تستهدف طبقة الاغنياء والوزراء
دة لبنان وملكته ، أرزة من أرزات لبنان وصرح من صروح الفنية .هي فيروز التي غنت للفقير والضيعة ، غنت للحاكورة وابن الجيران وعشقت الوردة التي أهداها إياها واعتبرتها أغلى الهدايا .
عشقت على طريقة الفقراء والدراويش أكلت من خبزهم وأحست بأوجاعهم كانت الأقرب لهم سمعوها و عشقوها إلى حد استيقاظ بعضهم باكرا فقط لإدارة المذياع وسماع رقة صوتها وعذب كلماتها .
ولكن فيروز خلعت عنها ثوب الفقراء والدراويش لتلبس عباءة النواب والوزراء فبعد أن غنت في قلعة بعلبك وكانت عاموده السابع كما أطلق عليها محبوها ، وبعد أن حضرها فقراء لبنان وأغنياءه وتساوى الجميع على مقعد واحد أصبحت فيروز اليوم من رواد مسارح ساحل علما و البيال لينحصر جمهورها فقط بالطبقة الحاكمة من وزراء ونواب وإعلاميين والطبقة الرأسمالية التي تستطيع شراء بطاقة الدخول.
فيروز التي غنت الوطن وجمعت كل لبنان في أغنية ( بحبك يا لبنان ) هاهي اليوم تفرقه بسعر بطاقة يستحيل لمواطن عادي أو موظف أن يحضرها فمن كان يأخذ الحد الأدنى من المعاش الشهري وهو300$ فكيف له أن يحضرها و كيف له أن يعيش باقي الشهر؟.
فيروز جمعت كل ارستقراطي وسياسي لبنان ورفعتهم إلى مستوى الفن الراقي ...
فعذرا فيروز لماذا فرقتي من احبكِ.
لا اعرف إذا كان الذنب ليس ذنبك بل ذنب أل الرحابنة وكم من الهفوات التي وقعوا بها فماذا عن من ابتدع لنا شلة القطط ( فور كاتس ) وماذا عن أغنية ( بنص الجو بطفي الضو بيرعبني ) أهذا هو إرث الرحبانية .
كل شيء في لبنان أصبح يفرق ولا يجمع فأبسط الأمور كسهرة مسرحية هزلية تنقد سلبيات المجتمع وتسخر منها حتى هذه يقتصر حضورها على ساساه وإعلاميين لبنان وكأنها مخصصة لإضحاكهم والترفية عنهم .
كم سعر بطاقة دخول لحضور حفل غنائي لفيروز لمادا اصبحت فيروز تستهدف طبقة الاغنياء والوزراء
كم سعر بطاقة دخول لحضور حفل غنائي لفيروز لمادا اصبحت فيروز تستهدف طبقة الاغنياء والوزراء
لبنان الماضي الجميل الغني بثقافات متعددة لبنان الذي كان منبرا ثقافيا بامتياز والذي كانت مسارحه مقدمة لأهم الأعمال المسرحية والسينمائية واهم شعراء العالم قصدوه لكي تُكتب لهم ولادة فنية ناجحة ، أصبحت المحطات التلفزيونية اليوم تتنافس فيما بينها لتقدم البرامج حول المشكلات الجنسية التي تعنى بالإثارة وكأن المواطن اللبناني لا هم عنده إلا المشكلة الجنسية فماذا عن الانحطاط الأخلاقي الذي بدء يستشري داخل المجتمع اللبناني ؟.
فلبنان اليوم هو كذبة كبرى فلا شيء جميل في لبنان ، فمن انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة في اليوم إلى غلاء المعيشة الفاحش، إلى الفواتير التي يدفعها المواطن يوميا ، و إلى الهبوط الفني كلها أمور تجعلك تمقت لبنان.
فهل يا ترى لبنان وقسوة الحياة فيه هون من أوصل المجتمع إلى كل هذا الانحطاط؟
من هنا نقول للسيدة فيروز يا من ارتبط اسمك بهموم الشعوب وتغنيتِ ببغداد و عمان وبيروت وسوريا ، فيروز غنيتِ الحرية و الجمال والعدل فيروز الفنانة والإنسانة عودي لجمهورك الدرويش ودغدغي أحاسيسه بكلمات أغانيك الجميلة وأعذب الألحان فكل يوم نعشقكِ أكثر .