أعلن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، عن بدء الاستعدادات لأكبر تحرك للاجئين الفلسطينيين منذ طردهم من ديارهم في الخامس عشر من أيار عام 1948، تحت عنوان "حملة مليون لاجئ على حدود فلسطين في 15 أيار/مايو عام 2012".
وأشار المنظّمون إلى أنَّ التحرك سيبلغ ذروته يوم الثلاثاء الموافق الخامس عشر من أيار عام 2012 في الذكرى السنوية الرابعة والستين للنكبة، وذلك بتجمع أكثر من مليون لاجئ ومتضامن عربي ودولي على حدود فلسطين من جميع الجهات.
كما تحدثوا عن إقامة ميادين العودة في عواصم الدول العربية، والاعتصام فيها من أجل لفت أنظار شعوب العالم إلى قضيتنا العادلة والضغط باتجاه انتزاع حقنا المشروع بالعودة إلى كل مدينة وقرية في أراضينا المحتلة عام 1948".
وقال منظمو الحملة: إنها "تأتي استكمالا لطريق بدأناه في الخامس عشر من أيار 2011، ووفاءً لشهداء مسيرات العودة الأبطال الذين ارتقوا على مشارف الوطن وهم يعبدون لنا الطريق ويلوحون لنا بأن نواصل المسير على دربهم".
وأكدوا على سلمية التحرك، وقالوا: "لن نستعمل فيه سوى سلاح واحد وهو سلاح الزحوف البشرية المسالمة، وسلاح الإعلام الذي يعرف العالم بقضيتنا العادلة وحقنا في العودة إلى ديارنا مثل كل شعوب الأرض".
وأضافوا: "إن مسيرتنا هي مسيرة قانونية تسعى لتطبيق القرارات الدولية التي تنص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم عن سنوات الضياع والتشرد في المنافي، وأهمها قرار 194".
وطالب الناشطون المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة بأن تتجاوز عبارات الإدانة لممارسات الاحتلال، وأن تتحمل مسئوليتها التاريخية والقانونية بتوفير الحماية اللازمة لهذه المسيرات السلمية، وأن ترسل قوةً دوليةً لمنع (إسرائيل) من الاعتداء على الجماهير المسالمة.
وأكملوا أن "هذا التحرك هو تحرك وطني خالص يوحد كل قوى شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم التواقين إلى انتصار الحق والعدالة"، مهيبة بكل أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعهم أن يساهم كل واحد منهم حسب قدراته وإمكانياته بإعداد العدة لذلك اليوم المشهود.
وطالبت الحملة رجال الأعمال فلسطينيين وعربا أن يساهموا في تمويل رحلات العودة، وفي تجهيز السفن ورحلات الطيران التي ستقل العائدين إلى ديارهم، "حيث سيبدأ الهجوم البشري السلمي في الأول من أيار عبر قدوم اللاجئين والمتضامنين الدوليين في رحلات جوية ونزولهم في مطارات بلادنا المحتلة عام 1948".
وناشدوا "أهلنا المقيمين في بلاد الغربة خاصةً في أمريكا والاتحاد الأوروبي بأن يبدؤوا بتنظيم حملات إعلامية للتعريف بحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى وطنه، وبالمظلمة التاريخية الواقعة عليه، وذلك لتهيئة الرأي العام العالمي لتحرك اللاجئين الفلسطينيين نحو وطنهم، والمساهمة في زيادة عزلة (إسرائيل) ومحاصرتها".