من هو سمير ديلو السيرة الذاتية سمير ديلو ويكيييديا صورة سمير ديلو
من هو سمير ديلو السيرة الذاتية سمير ديلو ويكيييديا صورة سمير ديلو
في المنابر الإعلامية في تونس وخارجها..قد يكون سببها قدرته
الذاتية المحترمة في المحاججة والإقناع..فرغم أن تدخلاته في وسائل الإعلام
كثيرا ما وصفت بالـ"حذرة" إلا أنها لم تحجب براعة الرجل في التعبير عن
المواقف المنفتحة للحركة الإسلامية في تونس، وسعيها إلى تبديد مخاوف وصلت
ذروتها لدى بعض الأطياف السياسية في البلاد من أحزاب وجمعيات حقوقية ومجتمع
مدني...
'نوربرس' بحثت في شخصية "ديلو" ورصدت لكم أهم المحطات
النضالية وأبرز التدخلات الإعلامية في حياة أحد زعامات حركة النهضة قبل
وبعد ثورة 14 جانفي.
ديلو والنهضة: الأستاذ المحامي سمير ديلو هو عضو المكتب التنفيذي لحركة
النهضة وأحد رموز النضال الحقوقي والنقابي داخل البلاد التونسية، بدأ نشاطه
النقابي المعارض بصفة مبكرة، لما كان تلميذا في إحدى الثانويات وبسبب
مشاركته في أحداث الخبز سنة 1984 أُتخذ في حقه قرار جائر بالطرد من جميع
معاهد الجمهورية مما اضطره لمواصلة تعليمه في مؤسسة تعليمية خاصة.
وعندما التحق بالجامعة انخرط في الحركة الطلابية ضمن الشق
الإسلامي وكان الزعيم الأول فيها في فترة ما، إلى أن حوكم مع قيادة الاتحاد
العام التونسي للطلبة سنة 1991 وصدر في حقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات،
قضّى منها "عشر سنوات وشهرين وثمانية أيام"!!
وفي سنة 2001 اعتقل من جديد وأفرج عنه بعد أسبوع على إثر حملة
دولية نظمت لصالحه، والأستاذ سمير هو عضو مؤسس في الجمعية الدولية للدفاع
عن المساجين السياسيين وعضو ناشط في جمعية الحقيقة والعمل بسويسرا
من محطات ديلو النضالية:ـ الإعتصام الذي قام به المحامون التونسيون سنة 2005 للإحتجاج
على محاكمة زميلهم محمد عبو بسبب مقال نشره على شبكة الإنترنيت شبّه فيه
سجون تونس بسجن أبو غريب.
ـ مشاركته في إضراب الجوع في أكتوبر 2005 الذي انبثقت عنه هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات.
عندما يخالطه المرء يكتشف فيه المرء ذلك الإسلامي المعتدل
الذي يعرف كيف يميز بين المجالات المختلفة لنشاطه، فهو يقنعك بالفرق بين
النقابي والسياسي، بين الداعية ورجل السياسة، بين العالم الذي يدرس النصوص
ليستنبط الحكم الشرعي أو يصدر الفتاوى وعضو المؤسسة البرلمانية الذي يناقش
القوانين التي ستصدر لتصبح نصوصا تشريعية للدولة، فتدرك معه أن الدولة التي
يعمل من أجلها لا يمكن أن تكون إلا دولة مدنية تقوم على جملة من التسويات
والمواثيق التي ستبرم بين النخب وتحترم في ظلها هوية البلاد العربية
الإسلامية والآليات الديمقراطية في التداول على الحكم وتضمن احترام حقوق
الإنسان والحريات العامة والأساسية، ولعل ذلك ما يجعله رجل حوار وشخصية
مقبولة لدى جل أطراف المعارضة التونسية…
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ديلو متهم بالشرف:كشف ديلو خلال الحملة الانتخابية للحركة بمدينة جرجيس عن طرفة
مفادها أنه أراد التأكد من تسجيله في انتخابات المجلس التأسيسي فبعث
بإرسالية وتمت إجابته بإرسالية تقول بالحرف الواحد "لا يمكن ترسيمكم في
القوائم الانتخابية لارتكابكم جريمة ماسة بالشرف..."، وبسرعة اتصل ببوبكر
ثابت كاتب عام الهيئة المستقلة للانتخابات الذي وعده بإصلاح الخطأ وتحيين
القائمات في ظرف 48 ساعة، وأضاف ديلو أنه قال لثابت: "بن علي اتهمنا
بالإرهاب والتشدد لكن لم يتهمنا بجرائم ماسة بالشرف وبعد ثورة 14 جانفي يتم
اتهامنا؟"، ولمح أن هذه القوائم أرسلت للهيئة من قبل وزارة الداخلية التي
كان عليها تحيين هذه القوائم بعد صدور العفو التشريعي العام.
ديلو وساركوزي:"إن السيادة الوطنية مسألة لا تقبل المساومة"، هذا هو أول رد
فعل من حركة النهضة بلسان "يلو" على تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولاي
ساركوزي التي تضمنت تدخلا ضمنيا في الشأن التونسي بعد عقب انتخابات 23
أكتوبر 2011 التي أسفرت عن حصول الحركة على الأغلبية من الأصوات في المجلس
الوطني التأسيسي.
واعتبر ديلو، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، ومسؤول
علاقاتها الخارجية في حديث مع «يونايتد برس أنترناشونال» أن تصريحات
ساركوزي أن هناك ثلاث مستويات للنظر إلى هذا الموضوع، أولها أن قضايا
السياسة الخارجية والمسائل الديبلوماسية "ليس الإعلام هو المكان المناسب
لتقييمها، وإنما الاتصالات المباشرة هي الأفضل في مثل هذه الحالات".
وتابع أن المستوى الثاني هو أن العلاقات الاقتصادية وكل ما
يتعلق بالمساعدات " تدار في إطار بيني أو في إطار مجموعات أو في إطار دولي
أو في إطار اللقاءات الثنائية" والمستوى الثالث، فكل ما يتعلق بالسيادة هو
"مسألة لا تقبل المساومة والتدخل في الشؤون الداخلية لتونس هي مسألة سيادة
وطنية وكرامة وطنية، ومجرد ربطها بالمساعدات هي مسألة لا يمكن أن يقبلها أي
تونسي سواء أكان في الحكم أو في المعارضة".
ديلو والتصريحات:- تصريح للحوار نت يوم 09 مارس 2007: "إن الحرب التي انطلقت في تونس على إرهاب وهمي توشك أن تصنع إرهابا حقيقيا".
- مداخلته في يوم السجين السياسي بباريس يوم 23 فيفري
2007: "إن الشعب التونسي لا يعاني فقط من ديكتاتورية السلطة في بلده بل هو
أيضا ضحية نظرة دونية للغرب تعتبر أنه لا يحتاج إلى الحرية بقدر حاجته إلى
إشباع البطون …".