اكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية الاثنين ان اسرائيل وافقت على بناء 40 وحدة استيطانية ومزرعة في مستوطنة عفرات اليهودية بالقرب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان ان "وزير الدفاع (ايهود باراك) اقر بناء 40 وحدة سكنية في حي جفعات هداغان في عفرات قبل بضعة اشهر" موضحة ان السلطات المالية الاسرائيلية اطلقت عملية استدراج عروض.
وتنوي السلطات العسكرية الموافقة ايضا على بناء مزرعة استيطانية في غرب جفعات هادغان بالقرب من عفرات سيطلق عليها اسم "جفعات ايتام".
وكانت صحيفة هآرتس التي نشرت الخبر الاثنين ذكرت ان "المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وافقت على تاسيس حي دائم جديد ومزرعة قرب مستوطنة عفرات في الضفة الغربية".
واضافت "سوف تتجاوز هذه المشاريع مجال البناء الحالي وستشكل امتدادا فعالا لكتلة عتصيون الاستيطانية باتجاه الشمال والشمال الشرقي".
وتابعت الصحيفة "مع اكتمالها ستصل المستوطنة اليهودية في شمال كتلة عتصيون الى حواف ضواحي بيت لحم في الجنوب".
واوضحت الصحيفة ان وزير الدفاع ايهود باراك هو الذي وافق على خطط الحي الاستيطاني الجديد المسمى جفعات هداغان واصدر استدراج العروض هذا الاسبوع بينما وافق الجيش على خطط المزرعة التي ستسمى جفعات ايتام.
واوضحت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان انه يجب النظر الى هذا المشروع كجزء من نية اسرائيل المعلنة بضم كتلة عتصيون الاستيطانية في اي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
وقالت هاغيت اوفران من الحركة لوكالة فرانس برس "البناء في عفرات له حساسية خاصة (...) لانه يقع في شرق الطريق المؤدي الى بيت لحم مما يعني بانه ان ارادت اسرائيل ضم عفرات ستقطع بيت لحم عن جنوب الضفة الغربية".
وتتعرض اسرائيل لانتقادات دولية بسبب انشطتها الاستيطانية منذ قرار للحكومة الاسرائيلية تسريع البناء الاستيطاني ردا على انضمام فلسطين لمنظمة اليونيسكو.
ويقيم اكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهو رقم في ازدياد مستمر. ويقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة الاسرائيلية.
من ناحيته، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان هذا الاعلان الجديد هو "رسالة" من اسرائيل الى ممثلي اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) التي ستجتمع الاربعاء في القدس مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني كلا على حدة.
وقال "لقد اصبح الامر عادة بالنسبة للحكومة الاسرائيلية للاعلان عن بناء مستوطنات جديدة في كل مرة تجتمع فيها اللجنة الرباعية كي تتحداها وتتحدى كل الاسرة الدولية".