البدانة من أهم وأكثر المشاكل الصحية التى يواجهها الأطفال فى الوقت الحالى، فقد ازدادت التحذيرات منها نظرا لما تسببه من مشاكل ومضاعفات تصل إلى حد الخطورة على الحياة، فقد ينظر الكثيرون على أن السمنة من الأمراض أو الأعراض البسيطة إلا أنها تعد من الأمراض الخطيرة. فالسمنة هى زيادة فى نسبة الدهون والخلايا الدهنية فى الجسم، والتى تسبب زيادة وزن الجسم، وبالتالى زيادة كتلة الجسم.
فهناك العديد من العوامل أو الأسباب التى تساهم فى إصابة الأطفال بالبدانة، منها الوراثية
والتى من أهم الأسباب الأساسية فى ظهور البدانة لدى الأطفال من خلال عيوب فى تركيب الكر وموسومات أو فى الجينات وقد تكون السمنة عرضا أساسيا فى بعض المتلازمات الوراثية مثل متلازمة داوت المعروفة بالطفل المنغولى وغيرها من الأمراض الوراثية الشائعة وتظهر السمنة فى مراحل العمر المبكرة بوضوح، ويمكن أيضا تشخيصها بسهولة عن طريق عمل تحاليل وراثية متخصصة، وهناك عوامل نفسية، حيث ترجع الإصابة بالسمنة فى كثير من الأحيان إلى أسباب نفسية فى محيط الطفل من أسرته أو مدرسته، وهناك بعض الأطفال المصابين بأمراض أو اضطرابات نفسية يفرطون فى تناول الحلويات كنوع من الإحباط أو الاكتئاب وهناك عوامل اجتماعية وبيئية، حيث تعتبر العوامل الاجتماعية والبيئية من أبرز أسباب الإصابة بالبدانة مثل قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة و. قلة ساعات النوم.
العادات الغذائية الخاطئة بجانب الجلوس أمام أجهزة التليفزيون والكمبيوتر والبلاى ستيشن لفترات طويلة بجانب الرضاعة الصناعية وإعطاء الطفل أغذية غير الحليب فى مرحلة الرضاعة نوعية الغذاء التى يقدمونه للأطفال وخاصة الوجبات الجاهزة.
وهناك عوامل مرضية فقد يصاب الطفل بأحد الأمراض التى تحد من حركته (كالكسوراو أمراض القلب) لمدة طويلة، مما يؤدى إلى إصابة الطفل بالسمنة، ومن أمثلة ذلك أمراض الغدد الصماء وأمراض المخ، أو التهابات المفاصل المتكررة والكسور. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك بعض الأدوية التى يكون من أثارها الجانبية زيادة الشهية بشكل غير طبيعى و زيادة وزن الطفل.