اصل تسمية (طولكرم) من جبل الكرم وقد ظلت المدينة تعرف بهذا الاسم حتى القرن الثامن عشر وحرّف إلى طولكرم، تقع في الجزء الشرقي من نابلس وفي منتصف السهل الساحلي الفلسطيني على بعد 15كم من شاطئ البحر، فقد كانت منذ القدم محط القوافل التجارية . ترتبط مدينة طولكرم بمدن نابلس، وجنين، وقلقيلية بالطريق الرئيسي، كان يمر بها خطان للسكك الحديدية أحدهما امتداد لخط الشرق السريع الذي ينتهي في القاهرة وثانيهما فرع من خط سكة حديد الحجاز الذي يصل طولكرم، بدمشق، تبعد عن مدينة نابلس 27كم . ترتفع المدينة عن سطح البحر 110م وتقدر مساحة المدينة العمرانية حوالي 5000 دونم تغطي منطقة طولكرم تربة خصبة ووفيرة الأمطار، كانت المدينة تمتلك أراضٍ مساحتها 32000 دونم وبعد النكبة اغتصب اليهود جزءا كبيرا من أراضيها ولم يتبق منها سوى التلال الوعرة بالرغم من ذلك فإن السكان يزرعون ما تبقى من أراضيهم الخضراوات والزيتون والحمضيات واللوزيات، على سفوح التلال . ويحظى قطاع الصناعة في المدينة بأهمية خاصة، فيها ثلاثة مصانع لإنتاج الأقمشة بالإضافة إلى الصناعات الحرفية والغذائية ويأتي في المرتبة الثانية بعد الزراعة قطاع التجارة . تعتبر مدينة طولكرم مركزاً للواء طولكرم وتتبع لبلديتها بلدية قلقيلية وعنبتا، في المدينة مجلس بلدي يدير الشؤون الإدارية والتنظيمية ويشرف على المرافق العامة كتعبيد الطرق وشبكة الكهرباء والماء. بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 3327 نسمة تضاعف عام 1945م إلى 8090 نسمة، وفي عام 1967 بعد الاحتلال بلغ عدد السكان وفق الإحصاء الصهيوني حوالي 15300 نسمة ارتفع إلى 30100 نسمة عام 1987م بما فيهم سكان مخيم طولكرم، وقد تم إرجاع أصل السكان إلى (بنو بهراء) من قبيلة (قضاعة) وهي إحدى القبائل العربية التي نزلت طولكرم قبل الإسلام، ومن المنتسبين إلى هذه الجماعة المقداد بن الأسود أحد صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام . بلغ عدد المدارس أهلية وحكومية للعام الدراسي 86/1987م ثلاثون مدرسة أهلية وحكومية ووكالة وفيها معهد خضوري الزراعي وعيادات عامة وأهلية وتابعة للوكالة، في المدينة العديد من الجمعيات الخيرية منها جمعية الهلال الأحمر وجمعية الاتحاد النسائي العربي وجمعية اليتيم العربي ولجنة زكاة تقوم بإنشاء مستشفى ضخم وتشرف على عدد من العيادات الصحية تساعد على رعاية العائلات الفقيرة والأيتام وطلاب العلم .