[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]احتلت في الآونة ظاهرة البرامج التي تجمع في حلقة واحدة ضيوفاً من مجالات واختصاصات مختلفة شاشات التلفزة، ورغم ان لكل برنامج هوّيته الا ان الأخطاء باتت تتكرّر ولو ان الاسماء تتغيّر. واختيار الضيوف لحلقة واحدة ليس بالأمر السهل، ولكن المشاكل ظهرت الى الواجهة بسبب تفاوت أهمية الضيوف بين صف أوّل وثاني رغم ان هذه التصنيفات تبقى نسبية ولا يجوز تطبيقها على جميع الميادين لذا لا بد من أن يلقى كل ضيف الاهتمام الكافي والمساحة الوافرة من الوقت.
ولأن الأمثلة كثيرة في هذا الاطار، فلنلقي الضوء على حلقة الامس من برنامج "وبعدنا مع رابعة" الذي تقدّمه الاعلامية رابعة الزيات عبر شاشة الجديد، والذي استطاع ان يجد مكاناً له في منازل المشاهدين الذين يحتارون اي برنامج يشاهدون ليلة الخميس. فاستقبلت الزيات كل من الفنانة ميريام فارس، الشاعرة والإعلامية سهام الشعشاع، مصممة الازياء كارين الطويل، والطبيب ايلي فرح.
ويجوز القول ان حصّة الاسد في هذه الحلقة كانت للفنانة ميريام فارس، وليس من المعيب تقدير النجم عند حلوله ضيفاً على برنامج معين من حيث الاعداد، ولكن اليس من الاجحاف اهمال الضيوف الآخرين فيتساءل المشاهد اين المبرر لاستقبال اكثر من ضيف طالما لا يسمح للضيوف التكلّم واثبات وجودهم في الحلقة؟
وهذا ما لاحظناه بالامس، ففي حين نالت ميريام فارس حصّتها من الترحيب والاضاءة على اعمالها وطريقة تفكيرها وخلفيّتها الثقافية، كان تقطيع حديث الضيوف الآخرين سيّد الموقف. ما يبرّر اننا مع انتهاء الحلقة، شعرنا وكأن الضيفة الوحيدة في البرنامج كانت ميريام، امّا مصممة الازياء كارين الطويل فحديثها طوال الحلقة يختصر بجملة واحدة، في حين اطلّت الشاعرة والإعلامية سهام الشعشاع بمداخلات مقتضبة ومتقطّعة على خلاف المعتاد، وربما هذا ما جعلها تعلّق على حسابها الخاص بموقع الفيسبوك " حسيت حالي مش بمطرحي، كل الناس خير وبركة بس عن جد ما كنت براحتي". وكذلك الطبيب ايلي فرح الذي يحمل رسالةً انسانية هامة اصابه الملل بسبب عدم اعطائه الاهتمام الكافي فراح يطالع كتابه.. فهل تحوّل الضيوف الى ديكور؟
من جهة أخرى، اطلالة ميريام فارس التي اعتدنا على أناقتها كانت جارحة للنظر، وتساءلت احداهن على موقع التواصل الاجتماعي "هل نسيت ميريام فارس ازرار قميصها في المنزل؟". ولأن الضيفة معروفة بأناقتها، بالغت رابعة الزيات بدورها بملابسها فرأينا الريش الكثيف على الأكتاف والذي لا يتناسب مع فكرة البرنامج الا وهي الجلسة الشبيهة بالجلسات العائلية او لقاءات الاصدقاء.. فهل بتنا في عصر تتنافس فيه مقدمة البرامج مع الضيفة على خطف الأضواء؟!