موضوع مهم جدا وهو يشغل أي فرد
يرقى ال تربية صالحة في زمن أصبحت مغريات الحياة هي المسيطر بالدرجة الاولى
لا أخفي عليكم ومن ذا الذي يخفي أسرارا على أهل بيته؟؟
ترددت في طرح موضوعي ولكن نظرا لادراكي بمدى وعيكم أخذت المبادرة و القرار
في الايام الخوالي جاءت بنت أختي و هي تبلغ من العمر 5 سنوات لتطرح سؤال
لماذا على وجه أبي لحية و ليس على وجه أمي ؟؟ فهممت بأخبارها الفرق طبعا على
حد فهمها للامر لاجد المعارضة من أختي بردها عندما تكبر ستفهم.
نظرت الى البنت وجدت في عينيها احباط كبير فتأسفت فعلا
نحن اليوم رغم التقدم الذي نعيشه و في الوقت الذي تنافسنا التكنو لوجيا من النت و
الهوائيات من ترخيص كل المحرمات لا يزال اوليائنا يعتمدون التربية التقليدية لاولادهم
فجميعنا يدرك أن الطفل منذ السن 04 الى ما فوق تدور في خاطره أسئلة عن الفروق
الجسمية بين الرجل و المرأة وما الى ذلك من أسئلة و عندما يريد اشباع اسئلته
يجد المعارصة من الاهل سواءا للخجل أو اعتقادهم ان الطفل ليس من حقه ان يعرف
أشياء تفوق سنه وما الى غير ذلك من الاسباب وهذا ما يولد عند الطفل شعور بالخيبة
و تظرا لالحاح الاطفال على المعرفة و الاستكشاف يلجؤون الى زملاء المدرسة
أو النت ........ فيكونون صورة مشوهة عن الجنس وينشأ جيل تنعدم فيه التربية الجنسية
و كثيرا ما نسمع عن بعض الممارسات الشاذة التي لحقت مجتمعنا
وعليه من وجهة نظري أن نربي اولادنا على الثقافة الجنسية الاسلامية أي لاتخرج عن
حدود الحشمة و الدين والامور العلمية حتى نكسب اولادنا لانخسرهم و لا نقدمهم لقمة
سائغة للتكنولوجيا المغرضة.