غيبوية السكر:
هناك نوعان من غيبوبة السكر:
أ- غيبوبة ارتفاع السكر( Hyperglycaemic Coma):
وهي حالة يفقد فيها الانسان وعيه نتيجة ارتفاع السكر،
واسبابها هي إهمال علاج السكر خاصة النوع الاول منه.
اما اعراض غيبوبة السكر فتشمل:
1- زياة معدل التنفس.
2- رائحة الاسيتون( الذي تشبه رائحته الكحول& التفاح الفاسد) بالفم.
3- النبض يكون سريعآ وضعيفآ جدآ.
4- الجلد يكون جافآ واللسان كذلك.
ومن التحاليل يتبين وجود ارتفاع شديد للسكر بالدم ووجوده أيضآ بالبول ونجد أجسام كيتونية( Ketones Bodies)
وينصح الاطباء مريض السكر تنظيم علاج السكر والالتزام بالحمية في الوجبات الغذائية اليومية لعدم تكرارمثل هذه الغيبوبة بالمستقبل.
ب- غيبوبة انخفاض السكر ( Hypoglycaemic Coma):
تحدث دائمآ مع الاستعمال السيء للأدوية المخفضة للسكر( عدم الإلتزام بالجرعات المحددة)، مع اهمال بعض الوجبات ، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة مستوى السكر بالدم عن 60 مجم لكل 100 ملليتر في الدم، مؤديآ إلى الغيبوبة لأن المخ قد تعود على نسبة عالية من السكر.
أعراضها هي:
1- معدل التنفس طبيعي.
2- رائحة الفم طبيعية.
3- النبض سريع وقوي.
4- الجلد يكون مبتلآ نظرآ للعرق الشديد.
وفي التحاليل يتبين انخفاض مستوى السكر بالدم، وعدم وجوده في البول وتواجد اجسام كيتونية بالبول.
وينصح الاطباء في حدوث مثل هذه الغيبوبة بتناول أي مادة سكرية مثل قوالب السكر ، مع الاستعمال السليم لحقن الانسولين، واقراص علاج مرض السكر، وعدم اهمال الوجات اليومية المنظمة حتى لا تتكرر مثل هذه الغيبوبة والتي تعتبر أخطر من سابقتها لأنها قد تؤثر على خلايا المخ ( إذا إستمرت أكثر من 24 ساعة) التي تعتمد على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة.
(ينصح بشم رائحة فم مريض السكر فى حالة الغيبوبة لان ذلك يساعد فى التشخيص)
(ب) مرض البول السكري (Diabetes Mellitus)
هو مرض يتميز بارتفاع مستوى الجلوكوز بالدم وتواجده في البول وتعدد مرات التبول والجوع المتكرر والعطش الكثير,وفقدان فى الوزن ، وكما سبق ذكره فإن من اهم اسباب مرض البول السكري هو نقص المعدل بين هرمون الأنسولين والهرمونات المضادة للانسولين.
وهناك نوعان من مرض البول السكري:
(1) مرض البول السكري المعتمد في علاجه على الأنسولين ( Insulin Dependent Diabetes Mellitus) وتختصر بـ ( IDDM):
ويسمى ايضآ بالنوع الاول من مرض السكر ( TypeΙ) وعادة يحدث في سن ما قبل 30 – 40 سنة، ومريض السكر من هذا النوع عادة يكون نحيفآ ومستوى الإنسولين بالدم يكاد يكون منعدمآ ، ويعالج فقط بحقن الانسولين، ولذلك يسمى ( IDDM)، وهذا النوع يمكن ان يكون وراثيآ.
(2) مرض البول السكري الذي لا يعتمد في علاجه على الأنسولين ( Non- Insulin Dependent Diabetes Mellitus) وتختصر بـ ( NIDDM):
ويسمى بالنوع الثاني من مرض السكر ( TypeП)، وهو ابسط من النوع الأول، ويحدث عادة بعد سن الاربعين ، ويتميز مريض هذا النوع بالسمنة، ويوجد عنده أنسولين ولكن لا يفرز بكمية كافية من البنكرياس ولا يُستفاد منه لان هناك نقص في مستقبلات الأنسولين في الانسجة، وأيضآ هناك مقاومة للأنسولين.(وعادة يعالج بالاقراص المخفضة للسكر في الدم والتي تساعد على افراز الانسولين الموجود بالبنكرياس.)
ويتميز مرض البول السكري بخلل في التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية والدهنية والبروتينية وفقدان الإتزان بين الماء والأملاح مما يؤثر على المدى الطويل ( لعدة سنوات) على معظم أعضاء الجسم خاصة الجهاز العصبي والكلى والعين(فى حالة الأهمال للعلاج)
(ج) الفحوصات الخاصة بالسكر:
1- تحليل السكر في الدم والبول:
يوجد عدة طرق للكشف عن السكر في الدم والبول منها:
اعتمادآ على قوة الاختزال الخاصة بالسكر ( الجلوكوز) فإنه يمكن إستخدام محلول فهلينج ( Fehling) أو بندكت ( Benedict) للكشف عن الجلوكوز في البول حيث يتحول لونهما الأزرق إلى راسب أحمر مع التسخين.
استخدام الشرائط ( Strips) التي تحتوي على أنزيم أوكسيد الجلوكوز ( Glucose Oxidase) وهذا التحليل أشمل وأدق من سابقه.
إستخدام أجهزة تحليل الجلوكوز (Glucose Analyzer) وهذه تعتمد على إختزال الجلوكوز بواسطة إنزيم (Glucose Oxidase) وخروج الاكسجين الذي يتم تقديره عن طريق قياس قطب الأوكسجين ( Oxygen Electrode) ومن ثم قياسه إلكترونيآ بواسطة هذه الأجهزة، وتعتبر هذه الطريقة من أدق الطرق في تحليل الجلوكوز في المختبرات الطبية.
2- تحليل السكر العشوائي ( Random Blood Glucose):
فائدته فقط أنه يعطي فكرة عامة عن مستوى السكر في دم المريض حيث يتم تحليل العينة في أي وقت خلال اليوم ، وتؤخذ نتائج هذا التحليل إلى الطيبب ليقوم بتقويم حالة المريض.(غالبا عند أستقبال الحالات فى المستشفيات)
3- تحليل سكر الصائم ( Fasting Blood Glucose) :
يجرى هذا التحليل على المريض بحيث يكون صائمآ من 8 – 12 ساعة
علمآ أن المستوى الطبيعي للسكر في الدم يتراوح ما بين 70 – 110 مجم لكل 100 ملليتر دم، فإذا زادت النسبة عن 120 فهذا مؤشر لحدوث الاصابة بالسكر في المستقبل، وإذا تجاوزت 130 فهذا يعتبر مريضآ بالسكر، ويتم التأكد من ذلك بإعادة التحليل لفترتين أو 3 فترات متتابعة على الأقل بفاصل اسبوع بين كل قياس.
4- تحليل السكر بعد ساعتين من الأكل ( Post Prandial Blood Glucose):
يتم هذا التحليل على المريض بعد وجبة طبيعية ( أو 75 جرام جلوكوز) ثم نقيس له السكر في الدم بعد ساعتين من الاكل ، وفائدة هذا التحليل أنه يعطينا فكرة عن مستقبل حدوث مرض السكر عند هذا المريض وهل سوف سيحتاج إلى تحليل منحنى السكر أو لا.
فإذا تجاوزت النسبة 140مجم بعد ساعتين من الأكل فهذا يدل على ان هناك خللآ في عودة السكر إلى مستواه الطبيعي.
5- تحليل منحنى تحمل السكر ( Glucose Tolerance Test)
ويختصر بـ ( GTT):
يجرى هذ التحليل عندما يكون هناك شك في الإصابة بمرض السكر، ويعطينا فكرة عن احتمال الإصابة بالسكر من عدمه.
عند إجراء التحليل لا بد أن يكون المريض صائمآ من 8 – 12 ساعة ، ثم نأخذ عينة دم وبول ثم يتناول المريض جرعة جلوكوز مقدارها 75 جرام ( أو 1 جم لكل كيلوجرام من وزن المريض) ثم نأخذ عينة دم وبول كل نصف ساعة لمدة 3 ساعات ونقيس السكر في كل عينة دم ، ونكشف عنه في كل عينة بول.
في المنحنى الطبيعي يظهر أن مستوى السكر الصائم من 70 – 110 مجم ، ثم يصل إلى أقصى درجة وهي 120 – 130 مجم بعد ساعة ونصف ثم يعود إلى مستواه الطبيعي مرة أخرى بعد 2 إلى 3 ساعات ، ويمكن ينخفض أقل من الطبيعي ثم يعود مرة أخرى لمستواه الطبيعي وذلك ما يسمى بـ " القذفة الأنسولينية" ( Insulin Shot) وسببها زيادة إفراز الانسولين في بعض الأشخاص.
في منحنى مريض السكر يظهر أن مستوى سكر الصائم أكثر من 130 ويتعدى 180مجم بعد ساعة ونصف ثم ينخفض مرة أخرى ولكن لا يصل إلى نقطة البداية في خلال ساعتين ونصف.
إذا لم يرجع مستوى السكر إلى مستواه الطبيعي في خلال 2 – 3 ساعات ، فهذا مؤشر لإمكانية الإصابة بالسكر مستقبلآ علمآ بأن سكر الصائم طبيعيآ.
6- الهيموجلوبين السكري ( Glycosylated Haemoglobin - HbA 1c)
الهيموجلوبين السكري عبارة عن بروتين (جلوبيولين) مرتبط مع الحديد في مجموعة ( Haem) وهذا البروتين ( الهيموجلوبين) مرتبط بسكر الجلوكوز وهناك أنواع عديدة من الهيموجلوبين ولكن ما يهمنا هو A1c لأنه يتميز بإرتباطه مع الجلوكوز، حيث ترتبط نسبة قليلة من الهيموجلوبين لا تتعدى 5 - 10%من الهيموجلوبين بجلوكوز الدم ويطلق على هذ الجزء المرتبط ( HbA1c).
نسبة ارتباط الجلوكوز بالهيموجلوبين بعتمد على مستواه في الدم ، فكلما زادات نسبة الجلوكوز إزدادت نسبة ( HbA1c)، ولكن هذا الارتباط يتم ببطء وينفك ببطء، ولا تتأثر نسبة السكر المحمولة عليه بالوجبات الغذائية ويعطينا مؤشرآ عن نسبة السكر في الدم في خلال فترة حياة كريات الدم الحمراء وهي حوالي 120 يومآ ونسبته الطبيعية تتراوح ما بين 5 - 8% ويزداد في مرض السكر في حالة عدم الانتظام في العلاج وكذلك في مرض السكر من النوع الاول إذا كان المريض في حاجة إلى زيادة جرعة الإنسولين.
7- الفركتوزامين ( Fructosamine):
يعتبر من أحدث وأدق الطرق للكشف عن مستوى السكر بالدم في الفترة من 15 - 20 يومآ السابقة للتحليل عند المريض بالسكر.
وتستخدم هذه الطريقة في قياس نسبة البروتينات السكرية (Glycosylated Proteins) وذلك عن طريق قياس نسبة الفركتوزامين المرتبط بالبروتين ، ولا يتأثر هذا التحليل بالوجبات الغذائية.