تحول طفل بريطاني لبطل قومي بعد فوزه بلقب “بطل الأسرة” في إنجلترا لهذا العام، وذلك لجهوده في جمع مساعدات للأطفال المرضى وأسرهم وتبرعه بنخاع عظمي لشقيقته.
وكان الطفل أدم كير (12 عامًا) المقيم في مدينة أرماج بأيرلندا الشمالية، تبرع بنخاع عظمي عندما كان في السادسة من عمره، لينقذ شقيقته الصغرى هيلين التي تُوفيت بالسرطان في وقت لاحق.
ويحرص أدم كير حاليًّا على مساعدة والدته في رعاية شقيقه براين (9 سنوات) المريض بسرطان الدم؛ حيث يحتاج إلى عملية نقل دم مرتين في الأسبوع.
وفي إطار أعماله الخيرية، نجح أدام كير في جمع تبرعات تُقدر بـ10 آلاف أسترليني لمساعدة الأطفال المرضى وأسرهم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتقديرًا لهذه الجهود، تم تكريم الطفل مؤخرًا خلال حفل كبير افتتحه وزير الدولة لشؤون العمل والمعاشات جين دونكان سميث؛ حيث فاز الطفل بجائزة مالية تُقدر بألفي جنيه إسترليني، وحصل على لقب البطل القومي للأسرة بإنجلترا لهذا العام بعد فوزه على 11 متسابقًا.
وفي تعليقه على الفوز، قال الطفل أدم كير: “أنا سعيد جدًّا بحصولي على هذه الجائزة. كنت أشعر بالتواضع عندما سمعت ما يقوم به الرابحون السابقون”.
وتابع قائلاً: “مساعدة الآخرين أفادتني في التعامل مع أزمة موت هيلين. أنا أساعدهم ولكنهم ساعدوني أيضًا. أمي كانت تشعر بالحزن لغياب هيلين عن حفل تكريمي، لكني أقنعتها بأنها تعيش في قلوبِنا”.
من جانبه، قال أحد حضور الحفل المعجبين بفوز أدم: “نستطيع أن نتعلم جميعًا من هذا النموذج الشجاع الذي قدَّمه أدام. كما يمكن أن نأخذ الإلهامَ من الطريقة التي تعامل بها مع الأحداث”.
وأضاف قائلاً: “أدام كير الفائز القومي. طفل غير معقول. في حياته القصيرة واجه حزنًا حقيقيًّا وشدائدَ، وعلى الرغم من ذلك يعمل دون كلل لإسعاد الآخرين”.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]