تغازل العصافير.. قُضبانها زنزانة لاجلَك كارهة سجّانها دُوق زيّنا حلاوة الزنازين. على بُرشَها.. بتمِدّ أطرافك سجّانك المحتار فى أوصافك مهما اجتهدْ ماحيعرف انت مين. والشمس شُعْلِةْ عِنْد.. رافضه تغيب وفكرها يودى معاك.. ويجيب الشمس تحزن زى أى سجين. والليل.. نديمك صبر ع الرحلة بتغنى.. والليل فى السواد كُحْلَة وارث غُناه معاناه من السابقين. فى العتمة عاتِب مصَْر وِدَاديها إنت اللى روحك من زمان فيها توأم.. فى لحظةْ عِشق مولودين. طوبَى لكل المسجونين باطل… فى زمن.. بيخدعنا وبيماطل يا شموس بتبرُق فى غُرَف عِتْمين. وخطوة الديدبان ورا الشبّاك صوت نعل يقْضِى الليل هناك وياك سجّانك اللى فى حاجة للمحامين. الحرب واللى خاضوها بجسارة كانوا مسلمين يا عم ونصارى فازاى نناصر دين وننكر دين؟ كل اللى زرعوا ما بينّا سُور الفُرقة وبْيقْسِمونا.. فرقة تكره فرقة فى النية.. مصر الواحدة تبقى اتنين. تحية لكْ.. وانا كاتبها بخطّى.. إدفع تمن حبَّك لاخوك القبطى مع إننا فى الأصل.. قبطيِّين. همّ اللّى ماتوا فى ميدان الثورة كانت دماهم حمرا والاّ سمرا؟ قول للّى جاييّن يِفْرزوا الدَّمِّين. الصرخة هادية.. بسّ هازّه الكون قال الغشيم للوردة: «خبِّى اللون» إيش يفهم التُّور فى هوا البساتين {الشرّ فى طرْف الميدان يِسكر والفجر يطلع.. تحجبُه العسكر وانت بتكتب سكَّه للجايّين.}. الثورة نور.. واللى سرقها خبيث يرقص ما بين شُهدا وبين محابيس والدم لسّه مغرَّق الميادين. ما بيتوبوش.. ولا اللى فات علّمهم ما بيسمعوش فى الدنيا إلا كلامهم مالهمش فى حوار النبات والطين. إحنا نقول: «أيوه» يقولوا: «لأ» وفى الحقيقة يا عمّ… ليهم حق مانتو خلقتوا الثورة بالتدوين. شوف الوشوش حمرا تُكبّ الدم واحنا سَمار الوِشّ.. تِرْكةْ هَم وِرثوا وطنّا وِرْث م الوارثين. مِش مِنّا.. شوف اللون وحِسّ الَّلغوه وشوش أجانب.. ع الأقلّ «تراكوه» جيشهم رحل.. وفِضلوا دول لابدين. العُمده يتْقَل قد مَلْو كروشُه بطيخُه لاقْرَع.. هاج ومَدّ عروشُه وله غفير صوت زعقته بضميرين. نطلع من الساقية نُقع فى طاحون فاشهد يا وطنى ع اللى فينا يخون ياللى انت ماسِك دفتر الخاينين. ومصر عارفه وشايفه وبتصبُر لكنّها ف خَطْفِةْ زمن.. تُعْبُر وتستردّ الإسم والعناوين. وكل ما الصوت البليد.. بلّد لا تِبتئِس م الظلم.. واتجلّد منِ ده اللى يطفى شعلة الصادقين؟ واللى يُقف فى وش ثوّارها ما حيورث إلاّ ذلها وعارها واللى حيفضل.. (ضحكة المساجين). وياربّ جَمّلنى بقُصْر القول المخ داير.. والفؤاد مقتول خايف يئن ليحزِن المحازين. سامعَه أنينى وساكته ليه يا مصر؟ الحلم.. فارشين بيه فى سوق العصر قدّام عينين اللى ما لهشى عينين. زنزانة واخدة دروس قُدَام فى الصمت وعِرْفتَك من غير ما اتعرّفت صمتك على صمت الحجر لايْقين. الحزن طايح فى قلوبنا.. بجدّ ما فضلْش غير الشوك فى شجر الورد غِلِط الربيع ودخل فى أغبى كمين. يا للى دَمَعْتى.. رجّعى الدمعه الدِّنيا شايفه كلّها وسامعه واللى سرق.. حيخبى شيلته فين؟ ولدِك ضياء الفجر.. بمقاسُه ووطنّا عارف عِزوتُه وناسُه أجيَال بترحل.. والجُداد جايين. يا وليدى.. ميِّل قول لإخوانك تانى رجع من خان.. واهُه خانك والسجن مش شبعان شباب صالحين. غزلان ووقْعت فى ضلام غابه قضبان وليها ضحكه كدابة والضحكة كاشفة عن سنان صُفرين. أما اللى خان وطنَك وأوطانى م الهيبة.. حاطّينه ف قفص تانى يصحى وينعس والجميع واقفين. وفى انتظار تيأس مع الأيام غيرك فى قفصُه بيضربوله سلام وانت الجزم قبل الكفوف جاهزين. يا دى الميزان اللى طِلعْت لفوق بينزِّلوك بالعافية أو بالذوق دول مش بتوع الصدق فى الموازين. ويا مصر.. هَدِّى وانتى بتفُوتى الصوت فى صمتُه.. أعلى من صوتى آدى السجين اللى ما باتش حزين. لسّه اللى حَكَمونا أهم حاكمين بينوبوا عنْهم بس ناس تانيين وانتو هناك فى علبة السردين. بيحلموا يعودوا إلى ما كان وقضاة تحرّرهم فلان وفلان وكإن لا ثورة.. ولا حسانين. ما هو شباب الثورة بقى مسجون ولا عاد قصاد الخونة إلا تخون تاه الميدان الحُرّ فى الميادين. نطمِس معالم ثورتك يا شباب أهو زى صفحة بتتقِطع فى كتاب والدنيا تهدا ويرجعوا الغايبين. ولا كانْش فيه ثورة ولا ثوار ولا شعب مصر الغاضب الجبار لا احداشر اكتوبر ولا عشرين. يا عم اقعد بسّ واشرب شاى الدنيا ماشيه وشعبنا نسّاى والبركة فى الشاشة وفى الجرانين. واذا هوْهوُوا.. قوم إعلن الأحكام وكل بُق.. تلجّمه.. بلجام ومش حتغلب تطبخ القوانين. وانت قمر سهران مع الصُّحبه حالمين ببكره وجنّته الغايبه ومتبّتين فى الحلم.. مش صاحيين. ويا وردة البساتين.. يا مصرية راية.. بترمى الضل ع الميّة والنيل مِموِّجها رايات تانيين. بُكراك.. لا حيثيات ولا هو نصوص يا شاب ياللى ليك صباح مخصوص بتفرّقُه بالحتّه.. ع الملايين. وحتفضل العصافير على الشبابيك والفجر.. يستنى أدان الديك وطن.. وحلم.. وفجر.. متعانقين