تدور أحداث هذه الرواية عن فتى وفتاتين تجمع بينهم الأقدار في مغامرة بحث مثيرة عن أمهاتهم اللاتي كن يمثلن مصدر معاناة في حياتهم حتى لحظة اختفائهن المفاجئ وافتقادهن. تتلاحق الاكتشافات المذهلة التي تتسع دائرتها، لتضم شخوصًا أخرى تعيش فيما بين الحقيقة والمُنى، سعيًا لتعويض ذاتها عما حُرمت منه.
رواية مبتكرة تنطق بلسان حال النشء في بداية مرحلة المراهقة عن طريق معالجتها لإشكالية علاقة الأبناء بأمهاتهم. تتبنى الكاتبة رؤية شخصيات روايتها، مما يجعل روايتها شيقة للصغار والكبار من القراء على حد سواء، لكونها تعرض وجهة نظر الآخر التي قد لا تكون متاحة بين الأجيال بسبب صعوبة التواصل وجمود المفاهيم.
يتميز أسلوب زابينا لودفيج في السرد بالتشويق والسخرية في آن واحد، وتغلب عليه لغة الحوار التي تفعمه بالحيوية. عمل قيم يساعد على النضج لأنه يخدم مفهوم النسبية والتباين وتقبل الآخر، وينفي فكرة الكمال المطلق بين البشر، ويجسد قيمة الفرد في المجموعة المتكاتفة.
عن المؤلفة ولدت زابينا لودفيج عام ١٩٥٤ في برلين، وعملت بعد الانتهاء من دراستها للغة والأدب مدرسة للمرحلة الإعدادية، ثم اشتغلت محررة في الإذاعة. حازت جائزة الأدب من الكولوكيوم الأدبي ببرلين عن أول عمل لها عام ١٩٨٣. وتعد اليوم من أنجح مؤلفي كتب الأطفال. وهي تترجم كتب إيفا إيبوتسون وكيت ديكاميلو وغيرهما من الإنجليزية إلى الألمانية. تعيش زابينا لودفيج مع زوجها وابنتها في برلين. رشح هذا الكتاب لصديق كتب لها علاقة اطبع