كشف السفير الفلسطيني في عمان عطالله خيري أن جهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وتحركاته إقليميا ودوليا أسفرت عن الإفراج عن أموال السلطة الوطنية الفلسطينية التي احتجزتها إسرائيل مدة شهرين والبالغة حوالي 200 مليون دولار.
وأشاد خيري ، في تصريح لصحيفة "العرب اليوم " الأردنية الصادرة اليوم "السبت " بمواقف الملك عبدالله الثاني وآخرها ممارسة ضغوطه الدولية والإقليمية على إسرائيل لإعادة أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية التي كانت تحتجزها إسرائيل لمدة شهرين.
وقال إن العاهل الأردني قام بدور استثنائي وإيجابي جدا من خلال اتصالاته الإقليمية والدولية وتحديدا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني كاميرون حيث أثمرت هذه الجهود والاتصالات عن الإفراج عن أموال السلطة الوطنية الفلسطينية المجمدة من قبل إسرائيل من عوائد الضرائب والجمارك ، مؤكدا أن هذه العوائد حق محفوظ للشعب الفلسطيني لا يجوز لإسرائيل التحفظ عليها أو احتجازها لأي سبب كان سياسيا أو اقتصاديا أو غير ذلك.
وشدد على أن للأردن والملك عبد الله الثاني مواقف لن تنساها القيادة الفلسطينية ومن أبرزها الدعم المستمر بالمواد الغذائية والطبية والمستشفيات الميدانية بالإضافة الى الإسناد والدعم السياسي الذي لا ينفك العاهل الأردني عن التذكير به لإبقاء القضية الفلسطينية محل إجماع دولي على حلها بأسرع وقت من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
من ناحية أخرى ، نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني مسئول قوله "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" كشف للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارته لرام الله مؤخرا عن استيائه من الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالدعم المادي.
وتابع المصدر إن أبو مازن أبلغ العاهل الأردني أنه لن يطلب من القادة العرب أي دعم مالي للسلطة والشعب الفلسطيني "،مؤكدا أن هذا الموقف جاء على خلفية معرفة جميع القادة العرب بالوضع المالي الفلسطيني.