الأقدام السوداء او يهود الجزائر
لكونهم ولدوا على ارض الجزائر
, او كونهم دوي اصول جزائرية, على استراتيجية الاقلية, ولدلك تراهم لا يظهرون اصولهم ولا يكشفون قوتهم الا في النادر من الوقت قليل .. هدا ديدنهم طبعا لانهم باختصار يهود قد عاشوا يتيهون في البلدان بدون استقرار, لسنا هنا بصدد التاريخ لهدا التيه, فلدلك وقته ومكانه,ولكتننا بصدد تسليط الضوء على شريحة ارتبطت بالجزائر في ظروف تاريخية معينة وغادرتها كدلك في ظروف اخرى, وهي الآن بعمد مرور ازيد من اربعين سنة من استقلا ل الجزائر تطالب بحق العودة, كما تطالب باسترجاع ممتلكاتها والاقامة في الجزائر.. وراينا (الدين يمثلون هده الشريحة ويتكلمون باسمها) من مختلف الطبقات( جامعيين - باحثين- فنانين- وغيرهم) وهم كثير في فرنسا- ولوبي يحسب له الحساب- بيؤكدون على أمر العودة ولسان حالهم يقول, ان اخراج فرنسا من بلدكم واخراجنا معها كان خطأ ارتكبتموه تحت امارة جبهة التحرير, وها أنتم اليوم تجنون ثمار ما زرعتموه, أضعتمونا وأضعتم الاستقلال, وكان في مقدوركم اجتناب تر حيلناو الاستفادة منا ومن وكفاءتنا.
ولقد ازداد هدا الالحاح على العودة بعد الرسائل الواضحة التي ارسلها الرئيس بوتفليقة دات نوفمبر من " موناكو" حيث قال من جملة ما قال:"… ان أبناء الجزائر في حاجة أن يتعارفوا فيما بينهم…" واعتبره المحللون والمتابعون للشأن الجزائري منعرجا هاما وموقفا شجاعا وان ساعة فك العزلة قد أزفت.. والنصر قريب لا محالة. وقد تملك الفرح" روجيه سعيد" رئيس الجالية اليهودية بالجزائر عندما خص باستقبال يليق بالمقام في رئاسة الجمهورية في 1 نوفمبر وهو يوم عيد وطني, طبعا حدث دلك لاول مرة.
ان اخشى ما نخشاه أن يعود هؤلاء الى الجزائر لتكوين هوية" ضائعة ما استطاعوا الحفاظ عليها في فرنسا, بالرغم من انهم احتلوا فيها مناصب عليا, واحرزوا نجاحات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياسي, بحيث اندمجوا في المجتمع الفرنسي وانقلبوا الى " لوبي قوي" يتحسب له في كل موعد انتخابي, وان كانوا دائما يبتعدون او يبعدون " قضيتهم" عن الصراعات السياسية والاستغلال السياسي لها ما وسعهم الجهد والطاقة. يقول" بول ميرفي" مدير احدى وكالات الاتصال"… يجب الا نخجل بما حدث لنا هناك( يقصد عقدةالترحيل, وان نتحلى بالشجاعة الكافية لابلاغ ابنائنا بالحقيقة.. نحن لا نامل في العودة او اثارة الاحقاد.. اتدكرون ما كان يقوله لنا " جان ماري لوبان" بالمناسبة , كان يقول لنا" أنتم هنا بدون جدور, وهؤلاء الجزائريون المغتربون الدين احتلوا فرنسا اليوم, هم الدين طردوكم بالامس من الجزائر, واليوم هم يلاحقونكم ويزاحمونكم هنا في فرنسا..
واداكان منهم من تعاطف ظاهريا مع الثورة الجزائرية , فان دلك يدخل - في نظرنا على الاقل- ضمن استراتيجية توزيع الأدوار, أو قل لدواعي انسانية والمكانة الاجتماعية الدنيا التي كانوا يحتلونها على عهد الاستعمار. يقول احدهم ويدعى "جوران موران رئيس جمعية "ضربة شمس"( تضم خليطا من الاقدام السوداء ويهود المغرب العربي والحركة*):" يجب الا نتحمل على كاهلنا اخطاء الامبريالية ( الاستعمار) كما يجب ان نعترف بان احتلال فرنسا للجزائر كان حربا قدرة عاملت" العرب" كمواطنين من الدرجة الثانية." ما يطلبه اليهود ليس الاندماج الاقتصادي والاجتماعي بل الاندماج التاريخي , ويريدون تحقيق دلك على حساب الجزائر شعبا وسلطة وشهداء ومبادىء أي العودة الى الجزائر والعيش بسلام, ولم لا تأسيس حزب سياسي والوصول الى حكم الجزائريين مه مع ان التاريخ قد فصل في دلك فصلا لا رجعة فيه, مع الاشارة الى انهم حققوا دلك في فرنسا بشهادة واحد من المسؤولين عنهم والمتحمسين الى الدفاع عن قضيتهم. يقول" أندري سانتيني" كاتب دولة مكلف بالعائدين من هده الشريحة الى فرنسا:" لقد كانوا محرك الاقتصاد الفرنسي" ثم انهم أظهروا قوة كبيرة ك" مخترعين" و تجلت فاعليتهم وديناميكيتهم بجلاء في " الفلاحة"و وقد أيقظوا جهات من فرنسا كانت تغط في نوم عميق اوجدوا "الكيوي" وطوروا خمور "لا نقدوك" وأدخلوا أساليب عصرية في صناعات النسيج في الشمال, وأنشأوا قاعدة واسعة لصيد السمك في جنوب فرنسا, ويتفوقون في احتلال المناصب التجارية في المؤسسات.
هؤلاء اليهود
.. من مواليد الجزائر.. هل تعلمون دلك؟
*
الاخوة(أتالي جاك وبرنار) ولدا سنة 1943 بالجزائر في حي ميشلي وغادراها سنة 1956 مع العائلة. اما جاك فهو خريج المدرسة المتعددة التقنيات ثم العلوم السياسية فالمدرسة الوطنية للادارة. بعد دلك تفرغ لممارسة العمل السياسي لكونه مرتبطا ارتباطا وثيقا بالرئيس السابق فرانسوا ميتران وأصبح مستشارا خاصا له. أما "برنار" البراغماتي الدي درس العلوم السياسية والمدرسة الوطنية للادارة فقد أصبح يدير عدة مؤسسات مالية بعد أن انتدب للتهيئة العمرانية.
* بنيشو جاك: من مواليد 1922 بقسنطسينة, رئيس مدير عام SNECMA ورئيس تجمع الصناعات الفرنسية للطيران والفضاء GIFAS خريج المدرسة المتعددة التقنيات.. يا له من مسار لهدا المهندس الدي أصبح من كبار رجال صناعة الطيران. وبلغت به الشهرة الى درجة ان " مارسال داسو) وزير الدفاع آنداك أراد أن يوصي له بادارة " امبراطورية "داسو".
* بيرك جاك من مواليد 1910 بمولييرسابقا في الجزائر العاصمة, من أكابر المستشرقين الفرنسيين, وهو أمر معلوم عند كثير من الناس, الدي لا نعرفه عن هدا الرجل الدي كان أستادا في " الكوليج دو فرانس" والمختص في الدراسات الاسلامية كان والده ايضا مختصا في الدراسات الاسلامية, انه أمضى طفولته في " موليير" قبل أن يواصل دراسته في ثانوية العاصمة.. وقد يكون الانسان من شريحة الاقدام السوداء" ومع دلك تجده متفتحا على حقيقة المسلمين.. وهدا ما ورد في التقرير الدي كتبه بطلب من بيار شوفنمان سنة 1985, والدي رفض فيه الاحكام المسبقة عن العرب والمسلمين, ودعا فيه الى الاعتراف بالتعدد الثقافي ضمن منظومة التربية الوطنية.. ولقد أسلم قبل وفاته.
* شافان جورج من مواليد 1925 بالجزائر العاصمة" لقد نشأت تنشئة قاسية وصعبة" حسب اعترافه, وقد أصبح وزيرا للتجارة والصناعة التقليدية.. وقد كان الابن الرابع من أسرة تضم سبعة أطفال, فقد أباه وعمره سبع سنوات, فقررت امه وقتها الدهاب الى فرنسا, وقد اضطر للعمل قصد تغطية تكاليف الدراسة وتعب صغيرا مما جعله يقدر الجهد ويكره الاستكانة والخمول.. يدين بالكاثوليكية ويؤمن بفضائل الحوار الاجتماعي.. اشتغل كمهندس عند " لوراسومر سنة 1956 واستطاع في سن الثلاثين- قبل أن يصبح وزيرا- أن ينشىء مؤسسة صغيرة عائلية تحتل المرتبة الاولى عالميا .
* شوفالييه آلان: من مواليد 1931 بالجزائر العاصمة, كان يحلم بأن يكون موظفا ساميا, ونظرا لمرتبته التي لم تكن حسنة في المدرسة الوطنية للادارة والتي لم تؤهله لان يكون مفتشا للضرائب.بعد أن قضى فترة قصيرة في الحديد والصلب, فان هدا الرجل زميل شيراك في دفعة المدرسة الوطنية للادارة قد أصبح مديرا لمجموعة( MOET etCHANDON) التي عرفت صعوبات وانقسامات في البداية, ولكنها ما فتئت تعرف النجاحات تلو النجاحات, وحققت أرباحا طائلة بدءا من سنة 1980 .
*دراي بيار) من مواليد 1926 بقسنطينة ) أصبح قاضيا اد كان أبوه موظفا في المحكمة, وتعلم ا لقانون عن طريق قراءة كتب قد يمةفي القانون يستعيرها من رئيس المحكمة وقتها. عين قاضيا سنة 1950 في تونس. وأصبح سنة 1985 أول رئيس محكمة با ريس للاستئناف, يشتغل كثيرا ودو قرارات متزنة, يحكى عنه انه يأتي ب "ساند ويتش" خلسة معه وقت الغداء.. أصبح سنة 1988 من بين ثلاثة مرشحين لخلافة( سيمون روزاس) أول رئيس لمحكمة الاستئناف الدي احيل على التقاعد .
* فابيان فرانسواز: من مواليد 1933 في الجزائر, التحقت في سن 18 بالكونسارفاتور بباريس, ثم تزوجت جاك بيكر( مخرج) الدي توفي بعد فترة قصيرة وتركها وحيدة في سن 23 فأكملت المشوار بصلابة وتحد نجدها سنة 1970 من المتحمسات الشرسات للدفاع عن " حق الاجهاض".
* غارسيا نيكول( من مواليد 1946 بوهران) كانت تحب متابعة المسرحيات البوليسية في الاداعة, مما ولد عندها الرغبة في العمل المسرحي. ولما بلغت العشرين من عمرها حصلت على الجائزة الاولى في التمثيل, وادا كانت تعشق المسرح فان مواهبها تفجرت في السينما وخاصة في فيلم "الخال الامريكي" لآلين روسيني, بصوتها المتحرك وحبها الكبير للتمثيل وخجلها وخاصة قدرتها العجيبة في اقتراح ومحاولة الاقناع بانتصار الشر والغلبة له.
*جيرودي بيار من مواليد 1919 بالقليعة, مهندس في الجسور, ابوه كان أستادا في الآداب.. بيار جيرودي.. اشتغل موظفا عاديا في الجزائر لمدة 15 سنة في ميناء الجزائر, لينتقل سنة 1960 الى ميناء( هافر), واصبح اد داك من كبار باترونات القطاع العام, فمن مطار باريس,الى النقل البري , واخيرا ادارة الخطوط الجوية الفرنسية من سنة 1975 الى 1984.
* لينهاردييفس من مواليد 1926 بالبليدة, بتاريخ 18 فيفري 1984 لاول مرة مند استقلال الجزائر, يستقبل قائد الأركان العامة للبحرية الفرنسية في الجزائر. ومن مفارقات التاريخ ان الدي ختم( من الختم ) عن معاهدة سلم الشجعان كان من مواليد تراب الجزائر, خريج مدرسة البحرية بالدار البيضاء,وقد أثار زوبعة كبيرة غداة مغادرته مهامه كقائد أركان البحرية في مقال أظهر فيه محدودية القدرة العملياتية للقوات البحرية.
* ليفي برنار هنري من مواليد 1948 ببني صاف.. نعرف الكثير عنه من دلك مساهمته في ظهور الفلسفة الجديدة, ونعرف يهوديته,ثقافته وتعلقه ب مؤسسة الاشهار"تويكنهام" المقربة من منشورات قراسي, كونه داندي متشائم, وحبه الكبير للظهور واخلاصه في كره العداء للسامية وميله للاستفزاز, كما يحبد أن يكون مفهوما ومحبوبا في نفس الوقت, الدي لا نعرفه انه ولد في مكان يسمى " بني صاف" في بقعة من بقع الجزائر وهدا ما يفسر الكثير الكثير..
* كيلس بول من مواليد 1942, غادر الجزائر وسنه 4 سنوات بعد أن قضى طفولته في الدار البيضاء بالمغرب, خريج المدرسة المتعددة التقنيات وأبوه كان ضابطا. له قدرة تنظيمية مما مكنه من التسلق سريعا داخل الحزب الاشتراكي وقد كلف سنة 1980 بادارة الحملة الانتخابية للرئيس فرانسوا ميتيران. انهزم في محليات 1983 ضد شيراك وهدا لم يمنعه من أن يكون وزيرا يعول عليه في عهدة الاشتراكيين وأصبح وزيرا للدفاع. وبعد انتخابات مارس 1986 اصبح يدير جريدة " لوماتان".
* ريبورال جاك من مواليد 1939" بسانت اوجان" دو تكوين ابتدائي( لم يزد عن المدرسة الابتدائية, أصبح يتربع على اكبر شركة عقارية في فرنسا غادر " المجموعة" التي كان يراسها بعد أن بيعت في سنة 1983 والتي أسسها وسنه لما يتجاوز 30 سنة .
* سان لوران ايف من مواليد 1936 بوهران, لم يشك في يوم من الأيام فيما تخبئه له الأيام, كل ما يتدكر من طفولته امه دات العينين الزرقاوين, وكدلك لويس جوفير في " مدرسة النساء" والأمسيات التي كان يدهب فيها مع خاله الى "الاوبيرا". ومجلات "المودة" التي كانت تأتي الى وهران.. لقد كان فنانا , حساسا ووحيدا, وهو اليوم يتربع على امبراطورية اقتصادية, متعددة الجنسيات يبلغ رقم أعمالها 10 ملايير. وهو عند الناس في العالم أجمع يعد أكبر وأشهر مؤسس للمودة في فترة ما بعد الحرب.
* ساستر فرناند من مواليد 1923 بالقبة, كان يحب كرة القدم حبا كبيرا, وكان مفتشا للضرائب, من رابطة الجزائر لكرة القدم التي غادرها سنة 1962, الى الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم التي ترأسها لمدة 12 سنة, في عهده عرف الفريق الفرنسي تألقه الكبير..
* توبينا موريس من مواليد 1920 بقسنطينة, مدير معهد غوستاف روسي ب " فيل جويف"أحد مراكز معالجة مرض السرطان على الصعيد الاوروربي, حصل على عدة ألقاب وتقلب في عدة مناصب, وهو من القمم المشهود لها في مجال معالجة السرطان, وابدى قدرة كبيرة في التسيير كدلك. وله أسند الرئيس ميتران سنة 1985 رئاسة مجموعة تتكون من 15 مختصا في مرض السرطان ودلك لتحضير مقترحات بشأن بعث التعاون الاوروبي في مجال مكافحة السرطان.
قائمة بأسماء مشاهير في مجالات متنوعة وهم يهود من مواليد الجزائر
:
–
الرياضة:
لويس أكارياس( ملاكمة)- وليام عياش( كرة القدم)- الفرنسي حليمي( ملاكمة).
- الصحافة والاعلام:
- بول عمار- آلان عياش (- ايفلين بايلت ) جورج بورتوليجان - بييار ألكباش جان كلود ايبارلي( الرئيس المدير العام السابق للقناة الثانية 2 A )- دانيال جانكا( CF J ) ويليام ليمارجي( القناة الثانية بول ناحون( A2 )- جاك باولي( اوروبا1)
السياسة والوظيف العمومي
-
الوزراء: روني لونوار( وزير سابق)- كريستيان نوسي( وزير سابق)آلان سافاري( وزير سابق).
البرلمانيون:
- قي علوش( سيناتور عن الحزب الاشتراكي)- قي كابالان سيناتور ) جان شارل كاقايي( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)- بيار ديكاف( نائب عن الجبهة الوطنية )- فريدي ديشو-بوم ( نائب عن الحزب الاشتراكي)- ميشال حنون( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)- جوزيف خليفة( نائب عن التحاد الديمقراطي الفرنسي)- مارك لورويل( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية )- جوليت نوقو( نائب عن الحزب الاشتراكي)- بيار باسكيني( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)- بول بيرنان( نائب عن التجمع الديمقراطي الفرنسي)- ألبير بيرون( نائب عن الجبهة الوطنية.
دواوين وادارات
- جاك غوتييه دولا فيريير( دبلوماسي)- رفاييل هداس لوبال( مجلس الدولة)- شارل مالو( دبلوماسي)
الاعمال:
- ميشال اكسال - الان افللو - جان شارل بن شتريت- روبير قاشي- برنار كريف- هنري مونود- ايتيان مولان.
الأطباء:
- بول أي جوزي ابولكر- جان بيار بن حمو- كلود مولينا- راؤول توبيانا.
فنون وآداب:
هنري أتلان- ماري كاردينال- اندري شوراكي-جان دانيال- جاك ديريدا- لويس قاردال- روبير مارل- جان بيليقري- ايمانويل روبلس- جول روا- دانيال سانتمون.
مخرجون ومنتجون سينمائيون:
- الكسندر اركادي- روجيه بنمو- بيار كاردينال-ابدار اسكار- مارسال كارسنتي- فيليكس مرواني- سارج مواتي.
الممثلون:
- فرانسواز ارنول- جان بيار بكري-قي بيدوس- جان بن قيقي- جوليان برتو- جان كلود بريالي- روبير كاستال-آني فراتيليني- روجيه حنين- مارلين جوبير- جان نقروني- لوسيت صهوكيت - مارت فيلا لونجا.
مغنون:-
- اونريكو ما سياس- قي ماردال- مارسيال سولان