العِلم نور ... و الجهل ظلال
حكمه ؛ لايختلف بـ عمق معناها إثنيين بإختلاف مستوياتهم العلميه
لكن :
هناك عباره لطالما إستوقفت فكري لسنوات وهي :
( العِلم يرفع بيتاً لاعِماد له ... والجهل يهدم بيت العِز والشرف )
دائماً ماأُحادث نفسي بالمعنى المضمون من هذه العباره وأغالط نفسي أحياناً
إن كان الجهل يهدم بيت العِز والشرف ... وإن كان يُقال للأُمي بأنه جاهل
بالنسبه لجيل أمهاتنا وأجدادنا
هل إنهدمت بيتوهم ؛ بل بالعكس نجدهم أنشأوا جيل متمسك
بتاعليم دينه الإسلامي ومحافظ على عادات و تقاليد أجداده
وماأراه امامي بهذا الزمن من الجيل المتعلم الواصل لأعلى المراتب العلميه وفشله بأغلب الأحوال
من إنشاء جيل يهتم بالأمور المعنويه أكثر من الماديه بجميع مجالات حياته العلميه والعمليه
** هُنا أكرر تمعن هذه العباره وتأمل معانيها
وإزداد فكري إنشغالاً بمعانيها ؛؛ بعدما وصلتني دعوه لحضور محاضره بموضوع علاقة الأم بالإبنه
تلقيها أستاذه بجامعة الملك عبدالعزيز وحاصله على شهادة الدكتوراه
المهم لبيت الدعوه وهدفي هو هل هذه الأستاذه قادره على توصيل هدفها والمعلومه التي تريدها
لعقول الحضور ؛ ومدى تلفه الحاظرات وإستيعابهم للمحاضره
فكنت بأغلب وقت المحاضره أتلفت لأنظر كيف يكون إستيعاب الأمهات للأستاذه
وأستمع لكلامهل وطريقه إلقاءها للمعلومه ومدى قدرتها لوصولها للطرف الأخر
بصراحه أحسست بالممل وكنت أراقب عدد الأوراق التي كانت المحاضره تقرأها كما نقرأ
بكتاب المطالعه وعددها عشره صفحات .. مع رفع رأسها مابين تحريكها للصفحات في كل مره
ورأيت الممل بعيون الحاضرات .
إلى أن خدمت محاضرتها بالحمد والثناء والصلاة على النبي
عندها وصلت أحد الأمهات الطاعنه بالسن ألقت التحيه للأستاذه وطلبت منها لو تسمح لها قليلاً
بإمساك المايك فسمحت لها بكل سرور
بصراحه ذُهلت انا من لباقت الأم وحديثها عن تربيه الأم الصحيحه لأبنتها
وماهي القواعد والأساسات التي مشت خلال سنوات عمرها عليها لي تنشي أبناء على قدر
كافي من التربيه الراقيه ووصولهم لأعلى المراتب العلميه وإختصرت 10 صفحات بمدة ساعه وربع
إلى عشر دقايق وبها إستطاعت أن تلفت إنظار الأمهات لأمور لم تكن بحسبانهم وغيرها الكثير .......... إلخ
حينها إستأذنت بسؤال :سألتها عن مستواها العلمي وأنا متأكده بانها لم تنال نصيبها من التعليم
فضحكت وقالت انا يابنت لاأقرأ ولا أكتب