"الحرية والعدالة" و"النور" يشنان حربا "طائفية" ضد مصطفى النجار للإطاحة به فى جولة الإعادة بـ"مدينة نصر".. منشورات دعائية تزعم أن "النجار" مرشح الكنيسة ومسئولو الإخوان يتعهدون بإسقاطه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لجأت أحزاب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفى إلى استخدام دعاية طائفية قبل جولة الإعادة؛ لمساندة الدكتور محمد يسرى، أمين الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ضد منافسه الدكتور مصطفى النجار، أحد رموز شباب الثورة، والذى تفوق عليه فى الجولة الأولى بأكثر من 20 ألف صوت.
وتضمنت الحملة الطائفية ضد النجار بث منشورات دعائية، تتهم مصطفى النجار بأنه مرشح الكنيسة فى الدائرة، حيث تم إجراء تعديل بواسطة برنامج "الفوتوشوب" لوضع اسم النجار بدلا من فوزى السيد، الذى ورد اسمه فى قوائم الكنيسة التى نشرتها "اليوم السابع" وخلت تماما من اسم مصطفى النجار، كما أوضحت الصورة "المفبركة" أن النجار يخوض الانتخابات على قوائم الكتلة المصرية، فى حين أن الثابت أنه يخوض الانتخابات على قائمة حزب العدل، الذى يتولى منصب وكيل المؤسسين فيه.
وتواصلت الحملة الطائفية ضد النجار، حيث روج عدد من نشطاء الإخوان والسلفيين "منشورا دعائيا" ضد النجار على الفيسبوك، يتهمه بأنه مرشح للكنيسة، جاء فيه "نداء إلى أهالى مدينة نصر والقاهرة الجديدة، لا تخذلوا الإسلام فى الإعادة بين العالم الجليل الشيخ محمد يسرى ومرشح الكنيسة الدكتور مصطفى النجار".
وكشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين بشرق القاهرة عن أن مسئولى الجماعة تعهدوا بإسقاط النجار بعد نتيجة الجولة الأولى، التى تفوق فيها النجار، حيث بدأ المسئولون فى الترويج بأن النجار حصل على أصوات المسيحيين والسيدات فى الدائرة، وأن من حقهم أن يتهموه بأنه مدعوم من الكنيسة للتأثير على فرص نجاحه فى جولة الإعادة، وهو ماتزامن مع نشر إحصائية غير موثقة على الصفحة الرسمية لحزب النور، تزعم أن النجار حصل على غالبية أصوات الأقباط فى الدائرة،
وأرجعت المصادر أسباب استهداف الجماعة للنجار إلى انشقاقه عن الإخوان قبل عامين، واتجاهه لتأسيس حزب العدل الليبرالى.
من جانبه أعرب مصطفى النجار_ أحد موسسى حزب العدل_ فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عن آسفة لمثل تلك الممارسات التى تخرج ممن يرفعون الشعارات الإسلامية، وأن الإسلام يرفض تلك الممارسات، التى يرفضها الإسلام شكلاً ومضموناً، قائلاً "معركتنا أخلاقية قبل أن تكون سياسية".
وتابع النجار، أنه سيحافظ على نهجه وأسلوبه، مهما حاول الآخرون التجاوز، موضحاً أنه اتصل هاتفياً بالدكتور محمد البلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، ليخبره باستنكاره لمثل تلك الممارسات، وطالبه بتطبيق ما تنادى به الجماعة علناً.
بينما وصف الدكتور ياسر على_ المنسق الإعلامى لحزب الحرية والعدالة بشرق القاهرة_ مصطفى النجار بأنه منافس شريف ومحترم، وأنه أحد رموز شباب الثورة، وقال:"نحن لا علاقة لنا بالمنشور الدعائى الذى تم ترويجه ضد النجار، وقررنا أن نزيله من على صفحتنا بموقع الفيسبوك، وسنتقدم باعتذار للنجار؛ لأننا نرفض هذا الأسلوب ولا نقبل أن نستخدمه".
وأوضح أن الصفحة الرسمية للحزب بشرق القاهرة نشرت "إيميل" قال أحد الشباب السلفى إنه تلقاه من لجنة المواطنة بالكنيسة بتاريخ 26 نوفمبر يتضمن تعديل مرشح الكنيسة من فوزى السيد إلى مصطفى النجار، مشيرا إلى أن الحزب لا علاقة له بالأمر.
وردا على سؤال لـ"اليوم السابع" حول أسباب ظهور هذا الإيميل قبل جولة الإعادة، وإذا كان قد تم إرساله قبل الجولة الأولى، قال ياسر:"يسأل فى هذا الشاب السلفى" لافتا إلى أن الحزب سينشر اعتذارا من هذا الشاب على صفحته بشرق القاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن صورة المنشور لم تتم إزالته من على صفحة الحزب حتى الآن.