عن وطن ليس له إلا الله
يحكى عن بلاد أضعت اسمها من رأسي
لا تهلعوا فالنسخة الأصلية للاسم محفورة في قلبي
ولكن للأسف فقد سرقوا قلبي مني منذ زمن
مزقوه وأكلوه لأنهم وجدوا فيه بذرة للشجاعة والسجود لله
فاهلعوا الآن إن شئتم
هذي البلاد كتبت رواية يبدؤها أطفالها
وأبطالها يرسمون الغلاف
ومازال الرواة و الكُتَّاب الكاذبون ينتظرون وضع إمضائهم في الصفحة الأخيرة
هذا الإمضاء الذي تأخر بسبب اختفاء الصفحة الأخيرة
والتي قام ((ابن حلال)) بسرقتها دون أن يُعَرِّفَ عن نفسه
لذا رفض الكاذبون وضع إمضائهم إلا على الصفحة المسروقة
فهم ربما كاذبون إلا أنهم أصحاب مبادئ((طبعا كاذبة))
وتستمر الرواية حتى نجد الصفحة الأخيرة
أو حتى نقتل الكاذبين............ بالصدفة طبعا
فلنترك الرواية السابقة لأصحابها ((رحمهم الله))
ولنقفز لواقعنا أيضا ((رحمه الله))
فقد وجدنا في دراسات حديثة أن المجد كاذب
والتاريخ والأرشيف ونحن كاذبون
ووحده الشعب الذي ينام في المقابر
حتى إذا لم يستطع أن يستيقظ في جحيم النهار التالي يكون بالتأكيد قادرا على الموت صادق
أنا هارب من تلك الرواية السابقة
إلا أنني والله لا أكذب
فأنا ظل لوطني أصدقه حتى عندما يحترق, فأحترق معه
حتى إذا بكى بكيت معه
ويستمر البكاء
ويستمر الوجع
ويستمر الموت
وتستمر البلد
وأستمر أنا
لأقلد وطني للأبد
فوطني كل شيء وأنا لا أحد
مؤلم قع السلاسل فوق أعناقنا
وعيوننا المُقْتَلَعَةِ من محاجرها مازالت تؤلمنا
رغم أنها تاهت منَّا إلا أنها لا ترى
وقد تكون ديست كما كانت تُداس
من قبل بعض الضالعين بثقافة القتل المقدس
ولغة المسدس
نحن الشعب الذي لا يتقن إلا حفظ كرامته والسجود لله
جيراننا سلبونا وجوهنا ودمائنا وسافروا إلى سهل الجريمة
لم يدركوا أننا إخوة ولو على الورق
أو أنهم أدركوا ذلك إلا أنهم مارسوا هواية دهس الأخ فداءً لأمريكا
فأمريكا تخطط وإخوتنا ينفذون ونحن نجوع
هم لهم أمريكا ونحن لنا الله
يا الله
لا يدركون بأن أمريكا رياح وهم أوراق شجر ساقطة
ونحن وفقط نحن بشر
كلهم كاذبون
والوطن لا يكذب
والموت لا يكذب
ونحن لا نكذب
فببساطة من قال أن أمريكا عاهرة
وأن العرب مجمع سكني للدعارة
هو صادق
نحن وحدنا على هذه الصفحة الورقية
ولكننا على هذه الصفحة من الأرض لسنا وحدنا
فنحن شعب معنا الله
ونحن شعب ليس له إلا الله