نبذه عن الكاتب أنيس منصور :
هو كاتب و صحفى و فيلسوف و أديب مصرى ، ولد فى 18 أغسطس 1924م فى السنبلاوين الدقهلية مصر . عمل مدرساً للفلسفة الحديثة بكلية الآداب جامعة عين شمس من عام 1954م إلى 1963م ، و كان يكتب مقال يومى فى جريدة الأهرام بعنوان ” مواقف ” ، إلى أن توفاه الله فى 21 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز ال87 عاماً .
من الواضح أنشغال أنيس منصور فى كثير من كتاباته بلعنة الفراعنة و سر دورة الحياة و سر الكون عند الفراعنة القدامى ، فقد تناول هذا الموضوع فى عدة كتب منها كتاب الذين عادوا إلى السماء و كتاب الذين هبطوا من السماء ، و لكن فى هذا الكتاب كان مشغولاً تحديداً بسر لعنة الفراعنة التى ظهرت بأكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، الذى مات أربعين عالماً و باحثاً ممن أشتركوا فى الحفر أو التنقيب عن المقبرة و على رأسهم اللورد كارترفون ممول مشروع التنقيب عن توت عنخ آمون .
و يسأل هل لعنة الفراعنة هى أرواح شريرة تطاردنا ؟ و لماذا لم تصبنا اللعنة و نحن نعيش حول قبورهم و بين أرواحهم ؟ و هل هى غازات سامة تخرج من الأعشاب و الخشب عند فتح المقبرة ؟ أم الخفافيش التى فى المقابر تصيب الناس بالهذيان حتى الموت ؟ أم هذه اللعنة خاصة فقط بتوت عنخ آمون دون لعنة الفراعنة ؟ .
فلم ينتبه أحد ألا العالم كارتر مكتشف المقبرة إلى العبارة المكتوبة عند مدخل غرفة الملك التى تقول : ” إن الموت يضرب بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك ”
لكنه مسحها خوفاً من يراها العمال فيتوقفوا عن الحفر .
بعض الشخصيات التى أصابتها اللعنة من مقبرة توت عنخ آمون :
* اللورد كارترفون ممول المشروع ، أصابته حمى مفاجئه و كان يصاب بالهذيان و كان يقول أنه يرى أناس يعصرون النار فى فمه ، ثم مات . * مات واترميس الذى كان يساعد كارتر فى الحفر ، و جاءت وفاته بسبب أرتفاع شديد فى درجة الحرارة .. فنفجرت رأسه .
* طبيب الأشعة أرشيبالدرون ، الذى قطع خيوط التابوت ليصور الجثة ، فقد أصيب بحمى و توفى بلندن بعد أيام .
* ثلاثة عشر شخصاً ممن دعاهم كارترفون إلى يوم الأفتتاح ، قد ماتوا جميعا ً .
* وفاة الطبيبان العالميان الذين شرحوا جثة توت عنخ آمون فى 11 نوفمبر عام 1952م .
فالتاريخ يؤكد لنا أن الفراعنة كانوا على علم عظيم بما يجرى فى الكون بين السماء و الأرض .. و عرفوا أثر المادة على الإنسان .. و برعوا فى صناعة العقاقير .. فمن الممكن أن يكونوا توصلوا لنوع من عقاقير الهلوسة التى تصيب العلماء بالهذيان بعد أكتشاف المقابر ؟ . بعض العلماء الذين أصيبوا بالهلوسة و الهذيان :
* العالم الأنجليزى إيمرى الذى كان يحفر فى مقبرة أمنحتب ، ذلك الحكيم الفيلسوف الفلكى و كان طبيباً عبقرياً ، لأنه الأمراض و العقاقير ، لكن العالم إيمرى ذهب فى يوم ليغتسل فسمعه أستاذ علم المصريات على الخولى يموء كالهرة و ينبح كالكلب ثم يعوى كالذئب ثم سقط و أصيب بشلل نصفى ثم مات فى اليوم التالى . * العالم هينريش بروجش ، كان يدرس المقابر و ينام فيها ، أصيب بالهذيان و كان يمشى عارياً فى الشارع واضعاً تاجاً من الورق يشبه تاج الملك مينا فوق رأسه .. ثم مات مشلولاً .
* العالم الفرنسى شامبوليون الذى فك رموز حجر رشيد و ظل عاكفاً عليه واحداً و عشرين عاماً ، و بعد ذهابه إلى مصر ، أصيب بالهذيان و الشلل حتى توفى .
* الطبيب الألمانى بلهارس ، الذى أكتشف مرض البلهارسيا ، الذى أصيب به معظم أفراد الأسرة العشرين الفرعونية ، و كان يحلل الجثث الفرعونية حتى أهتدى إلى المرض التاريخى للفلاح المصرى ، فكانت نهايته الهذيان لمدة خمسة عشر عاماً أنتهت بالوفاة .
و لا يستبعد أن يلجأ الكهنة فى حماية المقابر بأستخدام السموم أو الغازات المهلكة للأعصاب , فعندما تفتح المقبرة تخرج الأبخرة ، فيصاب مستنشقها بالهذيان ثم الموت .