ما حكم الزواج بمن لا يصلي؟
الزواج رابطة وارتباط بين الرجل والمرأة، وتقوم هذه الرابطة على السكن والمودة، والرحمة، لقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [الروم:21].
ولهذا جاء هدي الإسلام بتوجيه كل من الرجل والمرأة ببذل الجهد في حسن اختيار الآخر، وإذا كان المطلوب في المرأة أن تسره – إذا نظر، وتطيعه فيما أمر، ولا تخالفه بما يكره في نفسها أو ماله، فعلى المرأة وأوليائها أن يقبلوا الرجل متى كان يتصف بخلق حميد واستقامة في الدين، وقدرة على أداء الأمانة، قال عليه الصلاة والسلام: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ..." رواه الترمذي (1084)، وابن ماجة (1967) عن أبي هريرة –رضي الله عنه-، ولا ريب أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والركن الأول من الأركان العملية، ومن ترك الصلاة جاحداً لوجوبها فهو كافر، لا يصح زواجه من مسلمة ابتداء، ولا استمرار الزوجية إذا ثبت منه ترك الصلاة، أما إذا كان ترك الصلاة كسلاً وتهاوناً فلابد من دعوته لأداء الصلاة، فإن التزم صح زواجه من مسلمة ابتداءً واستمراراً، والله ولي التوفيق.