كنت اراك مثل البحر
الكل يستمتع بك وتعانق بكلماتك اجسادهم
وهم يصرخون فرحين ببرودة امواجك
لم تكن الا انت والسماء
وهم مجرد خيالات باهتة الانوار
والافق المفقود تبحث عنه النوارس
كل المصطافين بين احضانك مثل نساء شهريار
وانا كنت الشمس
انت احتويت الجميع سواء
وانا احتويتك رغم شساعتك ورغم تكبرك وقسوتك
ونشرت اشعتي الذهبية فوقك
كنت اجمع امواجك وازرعك بالدفء
انت تملأ الناس بالخوف تارة والبرد تارة اخرى
رغم كل ذلك كانوا يضحكون وانا اشهد الملحمة
انها الصراع معك للبقاء
لا احد يحس بدفئي غيرك
ولا احد يستلهم منك الحس غيري انا
ولا احد سيتعمق في اعماقك غير الوطن
وابدا لن يفهم احدهم لغة الموج
واي رسالات تخط على الرمل
حين تزحف بايقاعاتك على الشاطئ
انك تجيد الاحتضان والعناق
وتجيد الغدر وايضا الفراق
فلما تسبي بزرقتك عيون النساء ؟
لم تبتسم وتبوح بهمسات الحب ؟
ثم ترحل بامواج لتاتي باخرى
لا احد يفهم همسك
لااحد يجيد حبك فانت لا تجيد الحب
هل فكر احد ما تحتويه تلك الاعماق ؟
هل اجبتهم يوما دون ان يطرحوا السؤال ؟
تبقى غادرا تحب امتلاك الاشياء والاشخاص
بسرعة البرق مشيت بعيدا خلف الافاق
لم تلحظ غروبي كنت تلهو وتمرح
تسافر بقلوب البشر وتفرح
ثم ماذا بعد ؟
تتسلل الى راحتي قلبي المتعب وتجرح
لا تنتظر مني اكثر
كم مرة كنت بك افخر وامدح ؟
احببتك وعشقتك وما فكرت اغدر
في ضعف وصمت رحلت يا سيد قلبي
لك ان تتسلى بكل القلوب
ومن البلابل اليك بها اذبح
ومزق احشائي بوباء الرحيل والخداع
لكنك تبقى بحر لا يعرف له قرار
وابدا لن تعرف الاستقرار
ولن امنحك الهدوء ما دام حبي لك مازال ينبض
مازال ينتظر بزوغ الفجر بشوق ونار
فالعهد مازال حتى يفنيني الحزن والى الموت بي يرحل
وانت الوحيد من سيزفني الى قبري