القرارات اللاارادية
تنقسم الى ثلاثة اقسام
1- القررات الفسيولوجيه:- وهي مجموعة القررات التي يقوم بها دماغ الانسان مُمثلة بأوامر يصدرها
العقل البشري لجميع اعضاء الجسم عبر الجهاز العصبي فيشعر الانسان بالجوع والعطش مثلاً عندما
تتلقى المعدة اوامر من الدماغ يُشعرها بالحاجه للطعام والماء.
يقول علماء الطب والتشريح بهذا الصدد – ان حياة الانسان تنتهي عندما يتوقف الدماغ عن اصدار
الاوامر لأعضاء الجسم
2- القررات اللاإرادية التي يصدرها عقل الانسان مُترجمة بالأقوال الأفعال والسلوكيات التي ترتكز
جميعها على معلومات مُخزّنة في مركز الذاكرة داخل المخ
وهي المعلومات المتعلقه بالعُرف العادات والتقاليد ونتائج الخبرات والتجارب
فعندما تلتقي مع اخ او صديق مثلاً , تقول له فور لقائه
مرحبا او هاي او السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجيبك فوراً
اهلاً او عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعندما تسمع رنة الجوال مثلاً
تبادر بالنظر الى شاشة الجهاز للتعرّف على هوية المتصل لتُجيبه وفي بعض الحالات تجيب على
الهاتف حتى لو كنت لا تود الحديث مع المتصل وذلك لانه سلوك او حركة لا ارادية.
وعندما تملأ كاساً بالماء او كوب قهوة مثلاً , تترك في اعلى الكاس او الكوب مسافة سنتيمتر تقريباً
فارغة من المياه او القهوة
جميع هذه الامثلة هي سلوكيات او حركات لا إرادية وهي معروفة او مُعتاد عليها تعتمد على
المعلومات المخزّنة في مركز الذاكرة
وبهذا الصدد نقول انه علينا إعادة تقييم المعلومات المُخزّنة واتخاذ قرارات جديدة تُعدّل المفاهيم
الخاطئة السلبية مما سيساهم في عملية البناء والتغيير الايجابي , هذا من جهة ومن جهة اخرى
علينا العمل على تطوير المفاهيم الايجابية الصائبة لتتناسب مع المتغيرات المحيطة بمختلف اشكالها
3- القررات اللاإراديه المتعلقه بتدبير السماء
انت مُعتاد للذهاب للجامعة او لمركز عملك مثلاً , سالكاً طريق معيّن تسلكه يومياً
اثناء تقدمك بإتجاه الجامعة او العمل ,إستقبل عقلك فكرة سريعة( إلهام ) تقول إنعطف يمين او يسار
مثلاً لتحويل اتجاهك سالكاً طريق اخرى بديل
وبدون اي تردد او تفكير حوّلت اتجاهك الى الجهة المقصودة
لتكتشف مؤخراً ان هذا الالهام المُدبّر كان لاحد الغرضين
الاول – اما لحمايتك من اذى غير مكتوب لك ولا تستحقه
الثاني – او ليتيسّر لك خيراً ما كأن تجد موقفاً سهلاً لمركبتك او لتلتقي مع صديق تبحث عنه منذ فتره
طويلة مثلاً او او او
في مثل هكذا مواقف يكون الانسان مسيّر وليس مخيّر حيث يتخذ الانسان القرارات بطريقة لا إرادية
العديد من المواقف والقرارات المشابهة لا يستطيع الانسان فهم اسبابها ومسبباتها إلا بعد حدوثها
وبمتابعة دراسة مثل تلك المواقف او الحالات , يدرك الانسان انها تخضع لقرارات لا إرادية من تدبير
السماء
وبهذا الصدد نقول
الحمد لله رب الارض والسماء – دبّر وحمى ولطف , في حالة غرض الالهام الاول
الحمد لله رب الارض والسماء – دبّر ويسر وقدّر , في حالة غرض الالهام الثاني
او نقول ما هو رديف لذلك الحمد والشكر
القرارات الإرادية
وهي القرارات التي يتخذها الانسان بحضور الارادة والقناعة وتنقسم الى قسمين
القسم الاول :- وهي مجموعة القرارات التي يتخذها الانسان بطريقة عشوائية سريعة بمنئى عن اي
مرجعية فكرية تُرجّح صوابها او خطأها
وهي القرارات التعصبية المتطرفة او الطوبائية الارتجالية
يُترجم الانسان هذا النوع من القررات بمجموعة الاقوال الافعال والسلوكيات التعصبية المتطرفة
المنحازة لطرف اخر او جهة معينة
كأن يدافع الانسان عن نجلة المخطئ في امر ما بدافع حبه لنجله او بدافع المسؤوليه الابوية
كما ويترجم الانسان هذا النوع من القررات بمجموعة الاقوال الافعال والسلوكيات الطوبائية الارتجالية
كإستغلال مهارات فصاحة اللسان والبنية الجسدية مثلاً في محاولة تغيير الحقائق بالتلاعب بالالفاظ
والسلوكيات
وبهذا الصدد نقول
- على الانسان ان يتوخى الحذر من التسرع والظلم
- وعليه ان يستغل مهاراته ومواهبه في اطار المنطق العقلاني والايجابي
القسم الثاني
وهي القرارات الارادية التي يتخذها الانسان نتيجة ل-
الدراسة فالتحليل فالإستنتاج
يتبعها ترجمة بالقول او الفعل او السلوك
بمعزل عن ماهية القرارات الاخرى ,يساهم هذا النوع من القررات في
تقدم الانسان فكرياً اجتماعياً اكاديمياً وحضارياً ( بناء )
وذلك بالمعرفة والالتزام بمنهجية القرارات الصائبة
او يساهم في تخلف الانسان ( الدمار ) في حالة الجهل في معرفة منهجية القرارات الصائبة واساليبها
وبهذا الصدد نقول للذين يمارسون هذا النوع من القرةرات بمنهجية صائبة وسليمة
هنيئاً لكم سيروا والله معكم
ولا تنسوا البحث دوماً عن القررات البديله
وللذين يجهلون منهجية القررات الصائبة
إقرأوا وابحثوا عنها وتعلموها
وستجدوها وستعرفوها ان شاء الله