احتفلت المشيخة العامة للطرق الصوفية برأس السنة الهجرية بالجامع الحسينى، وذلك بحضور الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، نائبا عن الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف، والدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، فى كلمته، إن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، جعل شهر محرم هو أول شهور السنة الهجرية، لأنه رأى أن المسلمين إذا عادوا من الحج واستقبلوا عامهم الجديد كان ذلك أولى لهم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول: "جددوا إيمانكم"، فقالوا كيف يا رسول الله قال: "قولوا لا إله إلا الله، فعندما يقولها المسلم يكون بذلك قد فتح صفحة جديدة مع الله، فالحمد لله أن جعلنا مسلمين".
وتطرق مفتى الجمهورية إلى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحيفة المدينة التى أرست مبادئ الدولة الإسلامية القائمة على احترام عقيدة الآخرين؛ حيث إن صحيفة المدينة نموذج للتعايش بين المسلمين مع غيرهم فى مجتمع سيطر عليه المسلمون، مضيفا أن فى هذه الأيام يقوم المستوطنون اليهود بتهويد الأقصى، وعند باب المغاربة مطالبا المسلمين بضرورة نصرة القدس وألا ينسوه.
ومن جانبه طالب الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذين يسعون إلى كراسى الحكم والسلطة أن يضعوا مصر أولا نصب أعينهم وأن يتبعوا نهج الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أننا فى أمسِّ الحاجة إلى أن نعود إلى القرآن الكريم الذى أرسى للحكام الأسس التى تقيم دولة والتى أقامها الرسول فى الدولة الإسلامية، مضيفا أن الأمة الإسلامية تائهة الآن، مطالبا بالرجوع إلى القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومطالبا المصريين فى جميع الميادين بالعمل من أجل إنقاذ الوطن والاقتصاد المصرى، وعودة الأمن مرة أخرى.
وحضر الاحتفال السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، والشيخ محمد عبد الرحمن، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعدد من الطرق الصوفية.