بعد 10 سنوات من الراحة:الليمبي يعود الى مقاعد الدراسة
حالة من الدهشة وعدم التصديق انتابت طلاب وأساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج عندما شاهدوا ثلاثة طلاب جدد ينضمون إلى قائمة الدارسين بالمعهد هذه الأيام.
الطلاب الثلاثة ليسوا طلابا عاديين، ولكنهم نجوم من نجوم الصف الأول في الوسط الفني وهم محمد سعد وأحمد رزق ومحمود عبد المغني.. هؤلاء النجوم الثلاثة لم تبدأ علاقتهم بالمعهد هذه الأيام فقط، ولكنها علاقة قديمة ترجع إلى أكثر من 10 سنوات مرت بالعديد من الأحداث الصاخبة، فالثلاثة كانوا بالفعل طلابا بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتم فصلهم لأسباب مختلفة، وها هم يعودون إليه الآن رغم أن أعمارهم تتراوح ما بين 40 و50 عاما. فمحمد سعد أو «اللمبي» كان ضمن طلاب إحدى الدفعات الذهبية في تاريخ المعهد، حيث التحق بالمعهد عام 1989 ضمن دفعة ضمت كلا من أحمد السقا ووفاء عامر في قسم التمثيل، بالإضافة إلى أحمد حلمي بقسم الديكور وكذلك أحمد عيد في قسم الدراما. وجاء محمد سعد إلى المعهد بمؤهله المتوسط دبلوم الصنايع واختار شقة صغيرة قريبة من أكاديمية الفنون للإقامة فيها بصحبة زميله من قسم الديكور أحمد حلمي، وقضى في المعهد ثلاث سنوات وصل فيها للسنة الدراسية الثالثة، إلا أن إدارة المعهد اكتشفت وجود بعض التجاوزات في أوراقه الرسمية التي تقدم بها فقامت بفصله عام 1992 وبعدها بحوالي ست سنوات أصبح سعد أحد نجوم المقدمة في السينما المصرية، مما جعل الكثيرين من خريجي وأساتذة المعهد ينتقدون ما حدث لسعد من فصل واستبعاد على اعتبار أن الفن يجب ألا يكون بقيود وشروط يفرضها المعهد على دارسيه خاصة عندما أظهر مواهبه الحقيقية كممثل جيد في فيلم «الطريق إلى إيلات» قبل أن يخطئ الطريق إلى الهلس وأكدوا أن المعهد خسر ممثلا يمتلك أدوات جيدة بخروج «سعد» من قائمة طلابه.