غرقت أكبر سفينة ركاب بالعالم، حينذاك، عام 1912
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) - أكد العلماء أن بكتيريا، جمعت من حطام السفينة "تايتانيك" قبل عقدين من الزمن، هي سلالة جديدة من البكتيريا يقف العلماء في حيرة من أمرهم حيالها، وفق ما نشرت "دورية علم الأحياء الدقيقة" في عددها الصادر بديسمبر/كانون الأول الجاري.
وعادة ما ينظر إلى الاكتشافات العلمية الجديدة كأنباء سعيدة باستثناء هذا الكشف، إذ أن هذا النوع من البكتيريا من سلالة "راستكلس" rusticles (وهي تشكيلة من الصدأ تبدو مثل رقاقات الثلج) "تلتهم" بدن "تيتانيك."
وأطلق على السلالة الجديدة من البكتيريا لقب "هالومانوس تايتانيكاي" Halomonas titanicae أو (BH1 ) تيمناً بأسماء الباحثين الذين شاركوا في اكتشاف هذه النوع من البكتيريا وهم دكتورة هنريتا مان من "جامعة دالهاوس" في هاليفاكس بكندا وبالفين كور."
وكان الباحثون قد اجروا اختبارا لتحديد نوعية البكتيريا المكتشفة وإذا ما كانت من الفئة "الجيدة" أو "السيئة"، وجاءت النتيجة مؤكدة بأنها من النوع المدمر، وفقاً للموقع الإلكتروني للجامعة
وكتبت هنريتا في الموقع الإلكتروني:" خلايا BH1 تعلق بسطح المعدن وتقوم على تدميره، عندها أدركنا بأنها بكتيريا من النوع السيئ."
وتابعت الخبيرة، وفق ما نقل موقع شبكة "سي. بي. اس." الإخبارية: "في عام 1995، توقعت وجود بقايا تيتانيك لثلاثين عاماً مقبلة.. لكني اعتقد أن التدهور أسرع بكثير الآن، وفي نهاية المطاف لن يتبق منها سوى بقع صدئة."
وتمثل البكتيريا "آكلة المعادن" معضلة للعلماء، وقال كور، وهو باحث في "مركز أنتاريو العلمي:" السماح لها بالتدهور هي أيضاً مرحلة تعلم.. إذا أوقفناها وحفظناها، فسنوقف عندها عملية التدهور."
وغرفت "تيتانيك" في أول رحلة لها بعد تدشينها كأضخم سفينة ركاب في العالم عام 1912، في حادث أدى لغرق 1500 شخصاً، وعثر على حطامها عام 1985 من قبل فريق استكشاف على عمق أكثر من ميلين في المحيط الأطلسي.
غرق تيتانيك ، بشرت في يومه واكبر سفينة ركاب في العالم ، في رحلتها الأولى في عام 1912 مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص. وعثر على حطام الطائرة في 1985 من قبل فريق البعثة أكثر من 2 كيلومتر في عمق المحيط الأطلسي.