حدد المجلس الفدرالي الروسي -الغرفة العليا في البرلمان- اليوم الجمعة الرابع من مارس/آذار القادم موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية. في حين توقع استطلاع للرأي فوز الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" في الانتخابات التشريعية.
وصوت المجلس الفدرالي –وفق وكالة إنترفاكس- على هذا الموعد وتم اقراره بتأييد 142 عضوا.
وبعد أن يتم تثبيت موعد الانتخابات الرئاسية رسميا ويصبح ساري المفعول سيكون بمقدور الأحزاب السياسية طرح مرشحيها لخوضها.
وقد أعلن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين عزمه خوض الانتخابات الرئاسية أملا في العودة مجددا لسدة الحكم بعد فترتين قضاهما في الكرملين (2000-2008)، وهو الأوفر حظا للفوز بفترة الرئاسة القادمة ومدتها ست سنوات.
وكان الرئيس الحالي ديمتري مدفيدف أعلن منذ شهرين عزوفه عن الترشح لولاية ثانية، معلنا أن بوتين الذي يترأس حزب روسيا الموحدة سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية.
من جهة أخرى، تجرى الانتخابات التشريعية في روسيا في الرابع من ديسمبر/كانون الأول القادم.
وتوقع مركز ليفادا -أكبر مركز استطلاع مستقل في روسيا- اليوم الجمعة أن يحصل حزب بوتين الحاكم على أغلبية أقل من التي يملكها حاليا في البرلمان خلال الانتخابات التشريعية.
وتوقع المركز أن يفوز حزب بوتين -روسيا الموحدة- بنحو 252 مقعدا أو 253 مقعدا في مجلس النواب الروسي (الدوما) المكون من 450 مقعدا بانخفاض عن عدد المقاعد التي يشغلها حاليا وهي 315 مقعدا.
في حين يأتي الحزب الشيوعي الروسي في المركز الثاني ويحصل على نحو 94 مقعدا يليه الحزب القومي بنحو 59 مقعدا وحزب روسيا فقط بنحو 44 مقعدا.
وحذر بوتين أمس الخميس من أن روسيا قد تواجه أزمة اقتصادية واضطرابات على غرار ما حدث في اليونان إذا فقد حزبه سيطرته على البرلمان بالانتخابات المقبلة.
يذكر أن الحزب الحاكم في روسيا أعلن فوزه بالانتخابات الإقليمية التي أجريت مؤخرا, لكن المعارضة طعنت في الانتخابات بالتزوير, ووصفتها بأنها "قذرة".