((بسم الله الرحمن الرحيم ))
والصلاة والسلام على اشرف
المرسلين سيدنا محمد عليه
افضل صلاة واذكى تسليم
الهاربين من الطاعون
هم قوم هربوا من الوباء والطاعون
خوفا" من الموت وطمعا" فى النجاة والسلامه فلم ينفعهم هذا الفراربل عاينوا الموت وشاهدوه ثم احياهم الله تعالى بقدرته لينبه عز وجل عباده الى حقيقه لا مفر منها وهى الموت والبعث والنشور وانه حق لامناص منه وفى ذلك يقول تعالى عن قصة هؤلاء القوم من بنى اسرائيل
((ألم ترى الى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم ان الله لذوا فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون ))
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
كانوا اربعة الاف خرجوا فرارا" من الطاعون وقيل كانوا ثلاثين الفا" وذكر غير واحد من السلف ان هؤلاء القوم كانوا اهل بلدة فى زمان بنى اسرائيل استوخموا ارضهم واصابهم بها وباء شديد فخرجوا فرارا" من الموت هاربين الى البريه فأرسل الله اليهم ملكين احداهما من اسفل الوادى والاخر من أعلاه فصاحا بهم صيحة واحدة فماتوا عن اخرهم فلما كان بعد دهر مر بهم نبي من انبياء بنى اسرائيل فسأل الله ان يحييهم على يديه فأجابه الله الى ذلك فقاموا احياء ينظرون وهم يقولون سبحانك لا اله الا انت
وفى احيائهم عبرة ودليل قاطع على وقوع المعاد يوم القيامه ولهذا يقول تعالى :
((ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون ))
وهذة القصه تدل على انه لا يغنى حذر من قدر وانه لا ملجأ من الله الا اليه
فسبحانك ربى لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك