[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشف قائد الجيش الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي عن تزايد التعاون العسكري بين أفغانستان والأردن، لاسيما في مجال تدريب المجندات.
وقال كريمي في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن الدفعة الأولى من القوات الخاصة الأفغانية التي تلقت تدريبها في الأردن قبل أربع سنوات تقريبا كان قوامها مائة جندي، وأن مدربات من الجيش الأردني يشرفن حاليا على تدريب المجندات الجديدات في الجيش الأفغاني.
وقد احتفل الجيش الأفغاني أمس الخميس بتخرج 13 مجندة جديدة بإشراف مدربات أردنيات، وهي الدفعة الثالثة من المجندات في الجيش الأفغاني الجديد، ليبلغ بذلك عدد المجندات الأفغانيات حاليا 336.
وأبدى كريمي سعادة بالغة لمشاركة شابات أردنيات في عمليات التدريب في أفغانستان، واعتبره أمرا هاما بالنسبة لأفغانستان، ذلك أن هذه المشاركة تسهم في الحفاظ على عقيدة الجيش وأخلاقياته بما ينسجم مع التقاليد الأفغانية.
وبينما تجنبت المدربات الأردنيات الحديث للإعلام أثناء تكريمهن بعد حفل التخرج، أعربت المجندة الجديدة في الجيش الأفغاني مريم يوسفي عن ارتياحها الكبير لأداء المدربات الأردنيات.
مريم يوسفي تواجه تحديات أمنية واجتماعية كبيرة منذ انضمامها للخدمة العسكرية (الجزيرة)
وقالت في حديثها للجزيرة نت إنها وزميلاتها لم يشعرن بفارق ثقافي واجتماعي في تدريب الأردنيات لهن، مشددة على ارتياحها للتعامل مع مجندات من أبناء دينها بدلا من تعاملها مع ضباط غربيين يشرفون على تدريبهن.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها النساء في الجيش الأفغاني، أكدت يوسفي أن الوضع الأمني يعد تحديا كبيرا حيث لا تستطيع المرأة الأفغانية ممارسة عملها في أي مكان من أفغانستان، وأضافت أن التهديدات بدأت بمجرد التحاقها بالخدمة العسكرية، لافتة في الوقت ذاته إلى التقاليد الأفغانية التي لا ترى مكانا للمرأة في مهن الرجال.
وبتخريج الدفعة الثالثة من المجندات يكون الجيش الأفغاني قد تجاوز جس نبض مجتمعه بعد عقود من انقطاع للمرأة الأفغانية عن الخدمة العسكرية، لكن إستراتيجية التعبئة أثارت قلقا على التوازن العرقي للجيش حيث إن غالبية المجندات حاليا ينتمين إلى أقلية "الهزارة" الشيعية.
ويكاد يجمع الخبراء العسكريون على أن هدف الوصول إلى ثلاثين ألف مجندة في الجيش الأفغاني يبدو حلما بعيد المنال، في حين تقدر الإحصائيات تعداد أفراد الجيش الأفغاني بنحو 176 ألف جندي.