وفاة سوزان الخالدي , وفاة سوزان الخالدي دماغيا , وفاة المعلمة سوزان الخالدي مدارس براعم الوطن جدة 1432
رئتاها امتلأتا بالكربون ورمت نفسها من النافذة بعد أن حاصرتها النيران
تقرير طبي يسيل المدامع.. المعلمة سوزان تتوفى دماغيا
أمل الحمدي من جدة
أظهر تقرير طبي صادر من مستشفى الملك عبد العزيز أمس، وفاة سوزان الخالدي - 32 سنة - معلمة براعم الوطن دماغيا. ولم يتمالك أزهري الخالدي توأم سوزان، نفسه في المستشفى أمس بعد أن أظهر التقرير الطبي وفاة شقيقته معلمة براعم الوطن دماغيا بعد توقف الدماغ عن العمل جراء تعرضه لجلطات متتالية وتشبع الرئة بثاني أكسيد الكربون وعدد من الكسور المتفرقة.
"الاقتصادية" التقت أزهري الخالدي في المستشفى وتحدثت الدموع قبل أن يتحدث لمفارقته توأمه ونصفه الثاني كما وصفها، فبحسب العاملين في المستشفى، لم يفارق أزهري المستشفى منذ يوم الحادث ليبقى إلى جانب سوزان. فيما اكتفى سهيل الخالدي الشقيق الأكبر لسوزان بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل"، وحمّل وزارة التربية والتعليم المسؤولية لإهمالها إلزام المدارس بمخارج خارجية للطوارئ، إضافة إلى السياج الحديدية على نوافذ المدارس التي تحولت إلى أسوار لحبس الفتيات. وأوضح أنهم لم يستطيعوا العثور على سوزان إلا الساعة الخامسة عصرا في مستشفى الملك عبد العزيز حيث نقلت عبر الطيران لتردي وضعها الصحي.
من جهتها، أضافت سمر الخالدي شقيقة المعلمة، أن سوزان سخرت حياتها لخدمة والدتها المسنة بعد وفاة والدها، فلم ترغب في الزواج لأجل البقاء مع والدتها.
وقالت إن سوزان تحرص على اجتماع الأسرة كل خميس وبشكل دوري في المنزل. ولم ترغب في الزواج لأجل البقاء مع والدتها. وسوزان أصغر أفراد الأسرة، وكانت تحب ملاعبة الأطفال ومحاكاتهم، فعملها في المدرسة كان وراء حبها وشغفها لمجالسة الأطفال وتعليمهم.
وحول وضع والدتها أشارت سمر إلى أن والدتها لم تعلم حتى الآن بتردي الوضع الصحي لسوزان وما زالت تأمل خروجها من المستشفى في أقرب وقت. ولفت إلى أن ظروف والدتها الصحية صعبة. وكانت سوازن الابنة الروحية لها ولا تستطيع أن تقدم على خطوة إلا بوجود سوزان.
وزادت سمر الخالدي أن سوزان كانت تخشى الارتفاعات. وأرجعت بقاءها محتجزة في غرفة مجمع مدارس براعم الوطن لفترة طويلة إلى ذلك، على أمل أن تأتي المساعدة مما عمل على امتلاء رئتها بثاني أكسيد الكربون لتدخل في حالة حرجة. وبحسب معلمات براعم الوطن، كانت سوزان متواجدة في غرفة الموت التي حصدت روحي معلمتين وخلفت إصابات بليغة. وكانت سوزان آخر من ألقت بنفسها من النافذة لتتلقفها الأخشاب الهالكة من أثر الاحتراق، لترتطم على أثرها بالأرض، ويؤدي ذلك إلى إصابات خطيرة.