كشف البروفسور المصري مصطفى السيد، مدير مختبر علوم الليزر بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا
بالولايات المتحدة الأميركية، عن أن عام 2009 شهد أعلى نسبة وفيات بمرض السرطان، كذلك أعلى معدل
انتشار، إذ اكتشف مليون و479 ألفا و350 حالة جديدة في أميركا وحدها. وأكد أن جزئيات الذهب تعمل
على وقف الانقسام الخلوي للخلايا السرطانية، كما أنها تعمل على إعادة اندماج الخلايا المنقسمة، الأمر
الذي يؤدي إلى موت هذه الخلايا تلقائياً بعد اجتماع نواتين فيها، موضحاً أن العلاج بتلك الجزئيات أفضل
كثيراً من غيره، لأنه يتم دون جراحة مما يجنب المريض التعرض للميكروبات التي أصبحت تنتشر بشدة في جميع مستشفيات
العالم. كما أكد أن العلاج بجزيئات الذهب قد يصبح فعالا بنسبة 90% بالنسبة لسرطان الثدي، خاصة أن
واحدة من كل 7 سيدات تصاب به، وكذلك سرطان البروستاتا الذي يصيب 1 من كل 6 رجال، مشيراً إلى أن هناك
صعوبة في علاج أورام الرئة والدماغ نظراً لوجود عظام تحول دون تغلغل الضوء داخل الخلايا، وكذا سرطان
الكبد، ولذا يفضل العلاج الكيميائي في تلك الحالات. «ذهب مدمر» وشرح العالم المصري كيفية عمل مركبات
الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان، حيث أن خلية السرطان تنتج بروتينات أكثر من الخلية العادية،
والفكرة تكمن في وضع قطع الذهب لتتراكم على الخلايا السرطانية وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها
تصبح ظاهرة للطبيب المعالج. كما أنها تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها في
التخلص وتدمير الخلايا السرطانية وبالتالي القضاء على السرطان في الجسم بنسبة 100%. وأوضح أن الضوء
المستخدم هو نوع خفيف من الليزر، يسلط لمدة 10 دقائق فتمتصه جزيئات الذهب. وتعمل الحرارة المتولدة
عن امتصاص الذهب للضوء على انصهار الخلية وتلاشيها تماماً، ثم يتخلص الجسم من تلك الجزيئات في غضون 15 ساعة،
لكنه قد يظل في الكبد أو الطحال لفترة تقارب الشهر. وأشار العالم المصري إلى أنه قام بتطبيق تجارب أبحاثه
على خلايا سرطانية في حيوانات التجارب بمشاركة نجله الدكتور إيفن السيد - أستاذ جراحة الأورام بجامعة
كاليفورنيا -، ولم يتم تجربتها على البشر حتى الآن، لأن الإشكالية البحثية تكمن في التأكد من تأثير مركبات
الذهب الدقيقة على جسم الإنسان بعد تأديتها للغرض، والآثار الجانبية لها. ونوه بأنه يقوم حالياً بأبحاث على
أنواع مختلفة من الحيوانات، للتأكد من ثبوت النتائج واستجابة الخلايا السرطانية في كل نوع على حدة
ومقارنتها، وفي مرحلة لاحقة ستتم التجارب على متطوعين من البشر لمعرفة فعالية العلاج بدقة قبل الاعتماد
عليه في علاج مرض السرطان، على أن يتم ذلك خلال 7 سنوات