كان شيخ الأزهر أفتى بأن مواجهة أى احتجاج وطنى سِلمى بالقوّة والعُنفِ المسلَّح، وإراقة دماء المواطنين المسالمين، نقضًا لميثاق الحكْم بين الأمّة وحكّامها، ويُسقِطُ شرعيّةَ السُّلطة، ويهدر حقَّها فى الاستمرار بالتَّراضِي، فإذا تمادتِ السُّلطةُ فى طُغيانها، وركبت مركب الظلم والبغى والعدوان واستهانت بإراقة دِماء المواطنينَ الأبرياء، حِفاظًا على بقائها غير المشروع - وعلى الرغم من إرادة شعوبها - أصبحت السلطة مدانة بجرائم تُلَوِّثُ صفحاتها، واصبح من حق الشعوب المقهورة أن تعمل على عزل الحكام المتسلطين وعلى محاسبتهم، بل تغيير النِّظام بأكمله، مهما كانت المعاذير من حرص على الاستقرار أو مواجهة الفِتَنِ والمؤامرات، فانتهاكُ حرمة الدَّم المعصوم هو الخطّ الفاصل بين شرعية الحكم وسقوطه فى الإثم والعدوان. وعلى الجيوش المنظّمة – فى أوطاننا كلِّها - فى هذه الأحوال أن تلتزم بواجباتها الدّستورية فى حماية الأوطان من الخارج، ولا تتحوّل إلى أدواتٍ للقمع وإرهاب المواطنين وسفك دمائهم؛ فإنه" مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ".
طالب عدد من دعاة الأزهر وأئمة الأوقاف على صفحات الفيس بوك من خلال جروبات عديدة تهتم بشئون الأزهريين، تطبيق ما جاء ببيان الأزهر والمثقفين بشأن الربيع العربى، من فتوى لشيخ الأزهر تقرر" عزل الحكام إذا استخدموا القوة ضد المتظاهرين السلميين"، ناشرين مقطع فيديو بذلك.
وأكد الأزهريون أنهم متواجدون بالتحرير منذ 18 نوفمبر الماضى ناشرين لافتاتهم بالميدان، والتى تؤكد على وجودهم منذ بداية الأحداث مكتوب عليها " يا طنطاوى قول لعنان، الأزهر جالك فى الميدان. الأزهر يقرر إنهاء حكم العسكر".