يحكي لنا كتاب «العثور على السيدة وارنكي» قصة سيندي ريجزبي — الحاصلة على لقب «معلم العام» ثلاث مرات — والسيدة باربرا وارنكي معلمة الصف الأول الابتدائي التي تركت أثرًا عميقًا في حياة سيندي. سيندي طفلة تشعر بعدم الأمان وتتوق لجذب الاهتمام، بدأت عامها الدراسي الأول في فصل معلمة تؤذي مشاعر الأطفال وتفرق بينهم في المعاملة. وبعد بدء العام الدراسي بشهرين دخلت مديرة المدرسة الفصل، وأعلنت أن نصف الأطفال سينقلون مع معلمة أخرى إلى فصل جديد في الطابق الأرضي في غرفة رطبة مظلمة لا نوافذ لها، واتضح لاحقًا أن هذا التغيير أفضل شيء حدث في حياة سيندي. فالمعلمة الجديدة السيدة وارنكي جعلت التعلم تجربة ممتعة لتلاميذها، واهتمت بكل تلميذ، وحولت الفصل الدراسي إلى مكان «ساحر»، وشجعت التلاميذ على السعي لتحقيق أحلامهم. مع أن سيندي خشيت أن تكتشف إبداعها وهي تلميذة، فإن السيدة وارنكي شجعتها على القراءة ونظم الشعر الذي أصبح شغفها فيما بقي من عمرها. ظلت الاثنتان على اتصالٍ سنوات، لكن علاقتهما انقطعت عندما انتقلت السيدة وارنكي خارج الولاية. حاولت سيندي مرارًا البحث عنها لتشكرها على الأثر الكبير الذي أحدثته في حياتها لكن بلا جدوى. ثم عملت سيندي نفسها في التدريس، ودرّست لأكثر من ألفي طالب على مدار ثلاثين عامًا، وحصلت على لقب «معلم العام» في ولايتها. وفي النهاية أدركت أنها طوال تلك المدة لم تكن تبحث عن السيدة باربرا وارنكي، بل كانت تبحث عن «السيدة وارنكي» التي بداخلها.
عن المؤلفة سيندي ريجزبي معلمة محنكة ذات خبرة تزيد عن 20 عامًا في مجال التدريس. بعد حصولها على لقب «معلم العام» بولاية كارولينا الشمالية عام 2008 جابت مدن ولايتها وقطعت 10 آلاف ميل لتتحدث إلى المعلمين عن الأثر الذي يتركونه في تلاميذهم. تشارك سيندي بالعديد من المقالات في مجلة المعلم على الإنترنت، ولها مدونة رائجة بعنوان thedreamteacher.blogspot.com. في عام 2009 كانت ريجزبي من بين المرشحين النهائيين الأربعة لنيل جائزة «المعلم الوطني للعام».
Jasmine collar
موضوع: رد: البحث عن السيدة وورنكي سيندي ريجزبي 2/12/2011, 03:28